في عام 1941 وفي أثينا عاصمة اليونان ، انتشرت أخبار راعي غنم يدعى أثاناسيوس كونتوجورج أثار حيرة الأطباء آنذاك حول قدراته العلاجية المذهلة باستخدام يده المجردة، فعندما كان بسن 28 سنة استطاع ولأول مرة أن يلئم عظام ساق مكسورة لطفل (حدث ذلك بعد ان كان قد سخر نفسه لمعالجة الحيوانات) وهكذا توافد إليه الناس من كل مكان إلى أن بات يستقبل 60 مريضاً في اليوم الواحد ولقب بـ "فلاهوس" (معناها الراعي باللغة اليونانية)، وهكذا اكتسب سمعة عالمية وجاء إليه رجال من مسؤولي الحكومة وكبار التجار بمن فيهم ملك اليونان باول الذي انكسرت قدمه في حادثة تزلج كذلك ملك أثيوبيا هايليه سيلاسي الذي عاني من آلام عرق النسا عندما كان في زيارة لليونان، كما أنه كان يعالج السفراء الأمريكيين والبريطانيين لبعض الوقت. لم يكن ذلك الراعي طبيباً أو معالجاً فيزيائياً.
في قاعة المحكمة
لم يمض وقت طويل حتى أثار سخط المؤسسة الطبية التي هاجمته واتهمته بالغش فرفعت عليه دعوة في محكمة أثينا. وعند إنعقاد المحكمة سأله القاضي عن سبب وجود قدرات شفائية لديه فأجاب بأنه لا يعلم، و سأله أحد الأطباء :"لكنك تجاهر علناً بممارسة المهنة وتدعي الشفاء، أليس كذلك ؟"فأجاب الراعي:"نعم أنا أعالج". و وجه إليه سؤال فيما إذا كان يحمل شهادة طبية من الجامعة أو أي تصريح طبي يرخص له ممارسة المهنة ، وقبل أن يجيب الراعي ، نهض أحد الأطباء وقال:"هذا الرجل أمي ، لا يعرف حتى أن يقرأ أو يكتب، فكيف أيكون لديه شهادة رسمية لممارسة مهنة الطب ؟، ذلك الرجل دجال ويجب إيقافه عن ممارساته للسحر الأسود وتضليله الناس "، ثم أجاب الراعي وهو يحس بالإساءة :"إن كان بإمكان الأطباء الجالسين في قاعة المحكمة فعل ما أقوم به فسأتوقف حينها عن ممارساتي". ولكن الأطباء لم يكونوا راضين بإجابته تلك وادعوا أنه يحاول الخداع ، وفي النهاية رأى القاضي أن يأمر الراعي بأنم يقوم أمامه وأمام الحضور بإجراءاته العلاجية. وفعلاً ذهب الراعي إلى الباحة الخلفية لقاعة المحكمة وفك رسن شاة كانت مقيدة وجاهزة هناك ، ثم بتر ساقيها ،وكان باستطاعة جمهور قاعة المحكمة سماع صوت كسر عظامها، ثم طلب الأطباء فحص عظام الشاة ولم يستطيعوا إنكار حقيقة الكسر في ساقيها والتي برزت بزوايا غير سليمة وشاذة. وبدون مقدمات استعراضية وضع الراعي الشاة على الأرض وأعاد عظام ساقيها إلى ما كانت عليه، وعلى الفور نهضت الشاة وبدأت تهرول حول القاعة ، فذهل الأطباء بعد أن فحصوا ساقي الشاة .وفي النهاية قال الراعي :" الآن يا أصدقائي، من منكم يستطيع فعل نفس الشيئ ؟"، وهكذا ربح الراعي القضية. وعندما يسأله الناس ما الذي يضع في يديه قدرة الشفاء فكان يجيب عادة ومن غير تردد :"إنها قوة الله التي تسري في يداي والتي يصدقها المؤمنون".
المصدر
إقرأ أيضاً ...
- الجراحة الروحانية- ظاهرة إنتزاع أعضاء الماشية
- رحلات لا تصدق: عودة الحيوانات إلى أصحابها بعد ضياعها
- قدرة الكشف عن مخابئ المياه
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .