وصلتني رسالة مؤخراً من أحد القراء الأعزاء ينقل فيها وجهة نظره حول "ما رواء الطبيعة" وعن الغيب وما يخفى من مؤامرات تحاك في الخفاء، وأعتقد أن شريحة كبيرة من مجتمعنا تملك آراء مماثلة للرأي الذي نقلته في الأسفل، وللتوضيح أرجو قراءة ردي على ما جاء في تلك الرسالة حيث أرصد فيه عقلية منتشرة في عالمنا حول نظرية المؤامرة وعن خلط مقصود مع آراء دينية منتشرة هنا وهناك ، وعلى كل الأحوال فأنا أحترم وجهة النظر تلك وآمل من القراء التعقيب على ما جاء:
نص رسالة القارئ
"جاءتني رسالة على البريد الكتروني خاص بي عن عالم ما وراء الطبيعة ؟ وهذا قول خاطئ حيث لا توجد عالم ما وراء الطبيعة وان الغيب لا يعرفه الا رب هذا الكون وانما هو عالم الجن ، وعالم الجن نحن لا نراهم ابدا ويمكن صدفة ان ياتو بصورة على شكل الانسان او الحيوانات التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وعالم الجن مقترن بعبدة الشياطين وهم بالاخص و السحرة والمشعوذين والدجالين والمنجمين ومنهم منظمة الا وهي الماسونية و عاصمتهم واشنطن وهي مبنية على هيئة طلاسم وبعض تلك الطلاسم عرض على قناة الجزيرة في فلم الماسونية الممنوع عن العرض نهائيا حتى لايفضح مخططاتهم والتي هي منظمة تسعى للسيطرة على العالم وهدفهم هو طمس الاسلام و اتباع الدجال ولكن امرهم سينتهي في يد المسيح عليه السلام وهناك الكثير من الفرضيات عندي والكلام طويل جدا حولهم و لديك فلم القادمون والفلم الوثائقي في قناة الجزيرة الممنوع عن العرض لان لديهم غموض و طقوس حيث يتبعون كلام الابليس وتلك الغموض صعب الكشف عنهم لانهم منظمة سرية جدا وهم منتشرين في انحاء العالم يخفون امرهم بسرية تامة ،ونحن علينا كمسلمين ان نقرأ الاذكار طرفي النهار وان ندعو ربنا عزوجل ان يبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وواتمنى ان لا تصدق تلك الخرافات حيث هناك حديثعن النبي صلى الله عليه وسلم ان من يطلع على اكذوبتهم ولا يصدقهم او يصدقهم (لست متأكد) لايقبل منه صلاة اربعين يوما ، على العموم هي علامات اقترااب الساعة".
"جاءتني رسالة على البريد الكتروني خاص بي عن عالم ما وراء الطبيعة ؟ وهذا قول خاطئ حيث لا توجد عالم ما وراء الطبيعة وان الغيب لا يعرفه الا رب هذا الكون وانما هو عالم الجن ، وعالم الجن نحن لا نراهم ابدا ويمكن صدفة ان ياتو بصورة على شكل الانسان او الحيوانات التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وعالم الجن مقترن بعبدة الشياطين وهم بالاخص و السحرة والمشعوذين والدجالين والمنجمين ومنهم منظمة الا وهي الماسونية و عاصمتهم واشنطن وهي مبنية على هيئة طلاسم وبعض تلك الطلاسم عرض على قناة الجزيرة في فلم الماسونية الممنوع عن العرض نهائيا حتى لايفضح مخططاتهم والتي هي منظمة تسعى للسيطرة على العالم وهدفهم هو طمس الاسلام و اتباع الدجال ولكن امرهم سينتهي في يد المسيح عليه السلام وهناك الكثير من الفرضيات عندي والكلام طويل جدا حولهم و لديك فلم القادمون والفلم الوثائقي في قناة الجزيرة الممنوع عن العرض لان لديهم غموض و طقوس حيث يتبعون كلام الابليس وتلك الغموض صعب الكشف عنهم لانهم منظمة سرية جدا وهم منتشرين في انحاء العالم يخفون امرهم بسرية تامة ،ونحن علينا كمسلمين ان نقرأ الاذكار طرفي النهار وان ندعو ربنا عزوجل ان يبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وواتمنى ان لا تصدق تلك الخرافات حيث هناك حديثعن النبي صلى الله عليه وسلم ان من يطلع على اكذوبتهم ولا يصدقهم او يصدقهم (لست متأكد) لايقبل منه صلاة اربعين يوما ، على العموم هي علامات اقترااب الساعة".
نص الرد
- ما هو عالم ما وراء الطبيعة ؟
كلمة ما وراء الطبيعة هي ترجمة لكلمة Paranormal وهي لا تعني الغيب أبداً حسب ما جاء في رسالتك وإنما تعني كل أمر يصعب على العلم إعطاء تفسير سهل له أو منطقي لحدوثه ، هناك نوعان : الامر الطبيعي الذي يملك تفسير فيزيائي ويكون عادة شائع الحدوث والأمر ما وراء الطبيعي الذي يثير جدلاً ويقل حدوثه ولا نملك إجابة يقيينية عنه حسب العلم التجريبي، والمصطلح لا يشمل الجن فقط بل كل الظواهر الغامضة وأتمنى منك أن تأخذ وقتك في إكتشاف التبويبات المختلفة في الموقع لتعرف عن ما أقصده ، هذا أولاً . وثانياً الموقع كشف العديد من الخدع أو الإلتباسات والتي روجت لها الكثير من وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت العربية وبالأخص المنتديات ، فتعرضت لتك الأمور وكشفت الأدلة على حدوثها ، رسالتك تحوي الكثير من ما يصطلح عليه "نظرية المؤامرة" وعليك أن لا تخلط الأمور ببعضها وأن تكون موضوعياً في الطرح كما هي موضوعات المقالات التي انشرها، لأنك وقعت في خطأ التعميم والخلط بين أفكار ظواهر متفرقة ، تستحق كل منها دراسة مفصلة بحد ذاتها.
- هل يحق لنا الخوض في المجهول ؟
كلمة ما وراء الطبيعة هي ترجمة لكلمة Paranormal وهي لا تعني الغيب أبداً حسب ما جاء في رسالتك وإنما تعني كل أمر يصعب على العلم إعطاء تفسير سهل له أو منطقي لحدوثه ، هناك نوعان : الامر الطبيعي الذي يملك تفسير فيزيائي ويكون عادة شائع الحدوث والأمر ما وراء الطبيعي الذي يثير جدلاً ويقل حدوثه ولا نملك إجابة يقيينية عنه حسب العلم التجريبي، والمصطلح لا يشمل الجن فقط بل كل الظواهر الغامضة وأتمنى منك أن تأخذ وقتك في إكتشاف التبويبات المختلفة في الموقع لتعرف عن ما أقصده ، هذا أولاً . وثانياً الموقع كشف العديد من الخدع أو الإلتباسات والتي روجت لها الكثير من وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت العربية وبالأخص المنتديات ، فتعرضت لتك الأمور وكشفت الأدلة على حدوثها ، رسالتك تحوي الكثير من ما يصطلح عليه "نظرية المؤامرة" وعليك أن لا تخلط الأمور ببعضها وأن تكون موضوعياً في الطرح كما هي موضوعات المقالات التي انشرها، لأنك وقعت في خطأ التعميم والخلط بين أفكار ظواهر متفرقة ، تستحق كل منها دراسة مفصلة بحد ذاتها.
- هل يحق لنا الخوض في المجهول ؟
كل حالة طرحتها في رسالتك تستوجب مناقشة مفصلة لها ، الموقع يسلط الضوء على خفايا العقل البشري ولكن القرآن الكريم والأحاديث الشريفة لم تمنع البحث عن الحقيقة ولا يمكنك أن تدعي أن كل شيئ واضح ومفهوم في عالمنا فالعلم لم يفسر كل شيئ في هذا الكون فهل تعتقد بأننا لسنا بحاجة إلى الخوض في تلك المواضيع والإكتفاء بما ورد في القرآن ؟ هل القرآن مثلاً ذكر الأمواج المغناطيسية الراديوية والتي نستخدمها الآن في إتصالاتنا اليومية ؟ الله يرغب من عباده التفكر في الكون ودراسته لأنه خلق عظيم والعلم الحق يأتي بالإيمان السليم ، الموقع سيخوض في تلك المواضيع لأن الكثير من الأسئلة تحتاج لإجابات وينطلق من تفسيرات منطقية قد ترتبط بعلم النفس وما وراء علم النفس أوتفسيرات أخرى ما ورائية تشرحها بعض المعتقدات سواء الدينية منها وغير الدينية من الأساطير والخرافات أو المعقتدات الأخرى
- عندما نصبح ضحية لنظرية المؤامرة
لا يخفي علينا أن قناة الجزيرة كغيرها من وسائل الإعلام إلا ما ندر تتعمد الخوض في نظريات المؤامرة لأنه موضوع مثير ويجذب عدد هائل من المشاهدين وليس بالضرورة أن يجانب الحقيقة أو يقترب منها ، فهي في النهاية مجموعة من التكهنات لم تكشفها الأدلة الدامغة ويكثر حولها الحديث ، واستمرار القنوات في طرح تلك المواضيع (نظرية المؤامرة)يحقق أرباح للمعلنين وهذه هي لعبة الإعلام مثلما حدث مع قناة فوكس نيوز عندما شككت في هبوط الإنسان على القمر وأنها مجرد خدعة ولكنها في الواقع ليست خدعة وهناك أدلة كثيرة على ما حدث وغيرها الكثير،ولكن علينا أن نرجع إلى لغة العقل والموضوعية فنظرية المؤامرة تعتمد على مجرد فرضيات لم يتم البرهنة عليها والعرب بشكل خاص أسرى لتلك النظرية ..فإن سيطرت تلك على عقليتنا فقدنا قدرة النقد الذاتي لأننا سنحمل الآخرين نتيجة فشلنا أو عدم فهمنا للأمور ، وهكذا يغدو كل شيئ علمي أو سياسي أو اقتصادي أو حتى اجتماعي مرتبط بمؤامرات تحاك في الخفاء وننسى ما نحن عليه من تخلف فكري ومن السهل إلقاء اللوم على الآخرين كأننا خراف تنقاد وتطيع دون أي حول ولا قوة ، لأننا نعتقد أنه لدينا دائماً الجواب الشافي عن كل شيئ فكل ظاهرة محلولة ومفسرة بنظرنا ولا تحتاج حتى إلى تمحيص وهذا ما ألمسه يومياً في المنتديات العربية التي تسيطر عليها لغة النقل دون التدبر أو التحقق ، مبدأ "إنسخ والصق والشعب يصدق"، حيث ترى لغة تستخف بالعقول وطرح يتسم بالضحالة و ردود الشكر والتهاني ، طبعاً هذا لا يعني أنك هناك منتديات إلكترونية راقية في طرحها وتلقى الإحترام والإعجاب. لقد سبق وأن نشرت مقالاً للحاج الخالدي يعتبر مثالاً لنظرية المؤامرة تحت عنوان : الأدلة المزيفة وأهدافها
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .