منذ حوالي عامين تقريباً أصابتني نزلة برد شديدة حيث كنت منهك القوى ، الأمر الذي تطلب مني أن أجلس في فراشي لقلة تركيزي وتعبي والصداع الذي يلازمني. وفي أحد تلك الايام التي أعاني فيها من التعب والارهاق دخلت غرفتي لأنام وأستريح وكانت الساعة تشير حوالي الرابعة عصراً فتمددت على السرير ونمت على جانبي الأيسر حيث كان وجهي يقابل الحائط وظهري لفناء الغرفة فالسرير أصلاً كان ملاصقاً للحائط . وبعد مرور ربع ساعة تقريباً شعرت بان شيئاً ما دفعني بقوة كبيرة ما وراء ظهري وأنا اقاومه بكل طاقتي وأضع يدي على الحائط ، شعرت بأنها قوة ذات طاقة عجيبة هائلة تضغط علي و لكن بعد مرور دقيقتين لم أحس بها ولم أتمكن من العثور على مصدر ذلك الشيء فجلست أفسر ما حدث معي على أنه ناتج من التعب أو من المرض ولكن لدى قراءتي ومعرفتي بـ"الجاثوم" تيقنت بأنه لم يكن تعباً أو غيره.
يرويها احمد .ب (22 سنة) - مصر
ما هو تفسير العلم لـ "الجاثوم" ؟
ارتبطت حالة الجاثوم قديماً بتأثير الأرواح الشريرة أو الجن فما زال البعض يعتقد بذلك، فالجاثوم هي حالة من الشلل أو الرؤى الشبحية الغريبة التي تراود الإنسان في فراشه فتوقظه من نومه وقد يصل يستغرق إحساسه بها لعدد من الدقائق ثم ما يلبث أن يزول تأثيرها وفي الأغلب يشعر الإنسان خلالها بتقييد في حركته وكأن شيئاً ما غير منظور يبقيه في مكانه ونظراً لعدم تمكن الإنسان قديماً من معرفة سبب تلك الحالة فيلجأ لتفسيرها على أنها من الجن والشياطين.
ولكن للعلم الحديث كلمته (وإن كانت ليست نهائية) في ذلك الشأن حيث يطلق على تلك الحالة أعراض شلل النوم Sleep Paralysis التي تحدث عادة خلال أحد مراحل النوم والتي تسمى حركة العين السريعة Rapid Eye Movement ويرمز لها إختصاراً بمرحلة REM (مرحلة حركة العين السريعة مرتبطة دائماً برؤية الأحلام وتتحرك فيها كرتي العينين يمينا ويساراً بشكل متناوب تحت جفني النائم)، وفي بعض الأحيان قد تتحول تلك الحالة إلى مرض وقد تكون في بعض الأحيان عرضاً من أعراض الشقيقة Migrane، تحدث تلك الحالة بالضبط عند إستيقاظ الإنسان أثناء حدوث مرحلة حركة العين السريعة REM حيث يكون الجسد مشلولاً عن الحركة.
يكون خلالها الشخص واعياً لما يحدث ولكن لا يستطيع الحركة. ويستغرق ذلك الشل من ثوان إلى دقائق معدودة ويدب الرعب في الشخص. عندما لا يكون هناك مصاحبة للأعراض العصبية الناتجة عن الإفراط في النوم عند ساعات النهار (ناكرولبسي Narcolepsy) عندئذ تسمى الحالة بـ شلل النوم المعزول Isolated Sleep Paralysis أو إختصاراً بـ ISP ، وهي حالة تشيع لدى الأفارقة بالمقارنة مع نظرائهم البيض وفي المجتمعات الإفريقية يشار إليها بـاسم :"الشيطان على ظهرك". تظهر الصورة المبينة مراحل النوم الخمس ، إضغط للتكبير.
ولكن للعلم الحديث كلمته (وإن كانت ليست نهائية) في ذلك الشأن حيث يطلق على تلك الحالة أعراض شلل النوم Sleep Paralysis التي تحدث عادة خلال أحد مراحل النوم والتي تسمى حركة العين السريعة Rapid Eye Movement ويرمز لها إختصاراً بمرحلة REM (مرحلة حركة العين السريعة مرتبطة دائماً برؤية الأحلام وتتحرك فيها كرتي العينين يمينا ويساراً بشكل متناوب تحت جفني النائم)، وفي بعض الأحيان قد تتحول تلك الحالة إلى مرض وقد تكون في بعض الأحيان عرضاً من أعراض الشقيقة Migrane، تحدث تلك الحالة بالضبط عند إستيقاظ الإنسان أثناء حدوث مرحلة حركة العين السريعة REM حيث يكون الجسد مشلولاً عن الحركة.
يكون خلالها الشخص واعياً لما يحدث ولكن لا يستطيع الحركة. ويستغرق ذلك الشل من ثوان إلى دقائق معدودة ويدب الرعب في الشخص. عندما لا يكون هناك مصاحبة للأعراض العصبية الناتجة عن الإفراط في النوم عند ساعات النهار (ناكرولبسي Narcolepsy) عندئذ تسمى الحالة بـ شلل النوم المعزول Isolated Sleep Paralysis أو إختصاراً بـ ISP ، وهي حالة تشيع لدى الأفارقة بالمقارنة مع نظرائهم البيض وفي المجتمعات الإفريقية يشار إليها بـاسم :"الشيطان على ظهرك". تظهر الصورة المبينة مراحل النوم الخمس ، إضغط للتكبير.
- بالإضافة لذلك يصاحب حالة الشلل هلوسات مرعبة وإحساس قوي بالخطر . ويعتبر شلل النوم مخيفاً للمرء بسبب وضوح وقوة الهلوسات التي يشاهدها. وكثيراً ما تشبه الكوابيس أو الأحلام كأن يشاهد المرء بعينيه أشخاصاً في الغرفة. كما اقترح بعض العلماء أن شلل النوم تصلح تفسيراً لحالات الإختطاف المزعومة من قبل المخلوقات القادمة من الفضاء وأيضاً كتفسير لمشاهدة الأشباح (إقرأ عن : الملامح المشتركة لتجارب الإختطاف من المخلوقات وعن أصحاب الظلال السوداء).
الأسباب المحتملة
يحدث شلل النوم أثناء مرحلة حرك العين السريعة REM مما يكبح حركة الجسم في المشهد أو موضوع الحلم الذي يشاهده الإنسان خلال نومه، لا يعرف الكثير عن فيزيولوجيا شلل النوم مع أن هناك من يقترح ارتباطه بـوجود تشابك post-synaptic الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة في المنطقة الجسرية للدماغ. فالمستويات المتدنية من الميلاتونين قد تؤدي إلى إزالة قطبية التيار الكهربائي الساري في الأعصاب مما يؤدي إلى إيقاف إستجابة العضلات ويؤثر في توليد أية عواقب تتصل بفعالية الأحلام في الجسم على سبيل المثال يؤدي ذلك إلى إيقاف النائم من تحريك ساقيه السائبة عندما يحلم أنه يركض. وهناك أيضاً أسباب أخرى منها النوم بوضعية الإستلقاء على الظهر والوجه للأعلى، وضطراب في مواعيد النوم مثل الغفوات والحرمان من النوم ، وزيادة الضغط النفسي Stress ، والتغييرات المفاجئة في نمط الحياة المعاشة .
وأخيراً .. نبهت بعض الأحاديث الشريفة إلى عدم النوم على الجانب الأيسر وكذلك إلى تجنب النوم وقت الغسق أو العصر. وربما يبين العلم قريباً أهمية الامور التي حذرت منها تلك الأحاديث في الوقاية من "الجاثوم".
ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
شاركنا تجربتك
إذا عشت تجربة تعتقد أنها غريبة فعلاً ويصعب تفسيرها ،يمكنك ملئ النموذج وإرساله هـنـا
المصادر
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .