الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

Textual description of firstImageUrl

غاوغوين و تيكامب: حالة تقمص أم مصادفة غريبة ؟!

تيكامب إلى اليمين وبورتريه ذاتية من رسم الفنان غاوغوين ، هل هل حالة تقمص بين الإثنين ؟لعل أكثر حالة خضعت للدراسة ونالت نصيبها الوافر من المصداقية في تاريخ ظاهرة التقمص هي حالة التقمص المزعوم لـ (بيتر تيكامب) Peter Teekamp ، حيث قام ثلاثة أشخاص بإبلاغ (بيتر)هم زوجته (ميشيل موشاي) وعالم بالروحانيات وصديق مقرب بأنهم يعتقدون أنه حالة تقمص عن الفنان باول غاوغوين Paul Gauguin، في البداية رفض تلك الفكرة وأعتبرها منافية للعقل ، لكنه بدأ يبحث في حياة وأعمال الفنان غاوغوين فعلم أن إحدى تقنياته الخاصة في الرسم تماثل تقنية غاوغوين، وفي عام 1978 إكتشف بيتر أن غاوغوين كان يتعمد إخفاء وجوه مرسومة في لوحاته ويطمرها ضمن تفاصيل صغيرة وهو نفس الامر الذي يقوم به (بيتر) قبل أن يتاح له معرفة أعمال غاوغوين (شاهد هنا مثالاً عن ذلك بين الفنانين). لكن مما أثار دهشة (بيتر) فيما بعد هو ذلك التماثل الغريب والدقيق في تفاصيل لوحاته مع غاوغوين ، عندها بدأ بيتر يأخذ فكرة التقمص على محمل الجد (شاهد الفيديو في الأسفل لمعرفة نماذج التشابه في الأعمال الفنية المثير بين الشخصين ).

تشابه دقيق بين أعمال الفنانين فهل هناك تقمص ؟- حينما وافقت ميشيل على مساعدة بيتر في ترويج أعماله الفنية في عام 1997 قال بيتر بأنها ذكرته بـ ميتيه Mette زوجة غاغوين مما أدى إلى بحث إستغرق لعقد كامل من السنين للكشف عن تماثلات خلقية وميولاً في الشخصية بين الإثنين وكذلك شركاء حياتهما في قرنين مختلفين من الزمان. وخلال البحث إكتشف بيتر عملاً فنياً ضائعاً منذ زمن طويل يخص غاغوين ، نالت أبحاث بيتر تقييماً من قبل (والتر سيمكيو) كما تلقوا دعماً من (كيفن رايرسون) مما حفزهما على توسيع جهودهما لإثبات حالة التقمص.
- وقام الباحث النفسي (باول فان وارد) إجراء تجربة التقمص التي وافق عليها الزوجان ميشيل وبيتر ، فخضعا لإختبار العوامل النفسية الخمس عن حياتيهما وتمت المقارنة بينهما وبين حياتي غاوغوين وزوجته ميتيه باستخدام نموذج علمي تجريبي سيأتي ذكره في الأسفل.

ما هو التقمص ؟
إن الإعتقاد بتلك الظاهرة والتي ندعوها "تقمص" حيث يزعم أن مادة الشخص الجوهرية تعاد من جديد لتولد في حياة أخرى مستقبلية مذكور في الكثير من الحضارات عبر التاريخ ولكن غالباً ما يتخذ جذوراً له في الأحلام والتنويم الإيحائي Hypnosis بالإضافة إلى الأدلة النفسية الأخرى. يقول الباحث (باول فان وارد) في هذا الصدد:"مؤخراً ظهرت أدلة موضوعية تشمل ذكريات أحداث أو معارف كان لها أساس في حياة أشخاص متوفين. ويفترض بحث جديد أن الملامح الفيزيائية وميول الشخصية يمكن توريثها من الماضي، ولإختبار صحة التقمص نحتاج لآلية قائمة على إفتراضات لها دور في الإتيان بـ برهان تجريبي له صلة بالحياة الماضية Past-Life ". ولهذا أسس الباحث المذكور لنموذج علمي تجريبي أسماه موروث النفس Soul Genome أو سايكوبلاسم Psychoplasm

هل يستطيع العلم البرهنة على التقمص ؟
أكثر من نصف سكان العالم يؤمن بفكرة التقمص وتشير الإستبيانات إلى أن ربع سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعتقدون به. والأدوات الحالية التي يستخدمها العلم لن تنجح في إثبات نظرية التقمص عموماً على الأقل في نظر جمهور المتشككين،وفي نفس الوقت لا يملك العلم الحالي الأدوات اللازمة لنفي أو دحض تلك النظرية .

نبذة عن الباحث باول فان وارد
يحمل (باول فان وارد) درجة ماجستر في العلوم ومن مؤلفاته The Soul Genome أو مورثات النفس. وتدرب كأخصائي في علم النفس في جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية وهارفارد، وله موقع إلكتروني ينشر فيها أبحاثه عن التقمص يمكنك زيارته هنا ، يقول (باول فان وارد) :"لعقود مضت إعتقدت بأن نظرية تطور الشخصية مبنية على عاملين هما : الفترة التي تسبق إدراك الطفل لذاته و الكشف عن الخفايا الفريدة للشخصية والتي لا يمكن تفسيرها بشكل كامل وفقاً للثقافة و الموروثات المتأتية من الأبوين. إن عملي كدارس متعدد الإختصاصات جعلني واعياً لتاريخ الديانات وكذلك للأفكار غير الدينية التي تدور حول تأثير ما بعد الحياة على المولودين الجدد إضافة لبعض القصص التي جعلت من فكرة التقمص شيئاً جذب إنتباهي. وعندما بدأت في البحث في هذا الموضوع من خلال الكتب التي نشرتها حوله اكتشفت أننا يجب أن لا نعتمد على الأحلام أو التنويم الإيحائي (المغناطيسي) أو الإرشاد الروحاني أو ما يأتي من أبعاد أخرى بغية تحديد الأسباب المحتملة للتقمص، لذلك قررت أن أبتعد عن ما كتبه الآخرون واعتقدوه والإعتماد فقط على الوقائع الحاسمة والمتاحة لدي. وتشير الأبحاث الحالية في المعلومات المتأتية عن نظرية تطور الأنواع إلى مورثات مادية مطمورة في حقل غني بالمعلومات يحتوي الذكريات، ونماذج الحامض النووي DNA ، وسمات عاطفية ومعارف ومهارات متأتية من الحياة السابقة".

شاهد الفيديو
في 24 أكتوبر من عام 2008 قامت (دونا ديفيس) بإجراء مقابلة تلفزيونية مع (باول فون وارد) بهدف الإعداد لحلقات تتناول أفلام السحر Sorcery Films لصالح قناة تلفزيونية وثائقية كندية تدعى Vision TV ، وفي هذا اللقاء يتعرض (باول فون وارد) إلى التشابه المثير للغرابة بين أعمال الفنانين المعروضة في الفيديو ويعتبرها دليلاً على التقمص.


وأخيراً ... يبقى السؤال هنا : هل للجن دور في حدوث ما نطلق عليه "التقمص" ؟ قد يلقي مقالي الذي بعنوان : هل التقمص حالة من المس الشيطاني ؟ تفسيراً محتملاً للتقمص ، كما قد تكون حالات التقمص مجرد تشابه نادر الحدوث في الأقدار ساقها لنا التاريخ وتركنا دون إجابات تروي بعضاً من فضولنا الشديد.
المصدر
- Reincarnation Experiment

إقرأ أيضاً ...
- التقمص : هل هو نوع من المس الشيطاني ؟!- لينكولن وكينيدي : تاريخ يعيد نفسه بالأرقام التفاصيل- ظاهرة الشبيه Doppleganger- سيمفونيات تخرج من عالم القبر

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ