تحقيقات : فيديو شبح بدون رأس

تحقيق : كمال غزال

وردتني رسالة من أحد القراء يتساءل فيها عن حقيقة "الشبح" الذي ظهر في مقطع فيديو منشور على موقع يوتيوب الشهير ، وكان قد إلتقطه عدد من الصبية في مدرسة مهجورة في الكويت - منطقة السره كما هو مدون في معلومات الفيديو الظاهرة. وخلال تنقل الصبية في أرجاء الغرف يظهر طيف شبه شفاف لشخص بدون رأس أو يدين وهو يتحرك باتجاه المصور، من نافذة يشع منها ضوء الشمس. (شاهد الفيديو في الأسفل).

التحقق من الفيديو

قبل البدء في تحليل لقطات الفيديو قمت بالبحث في موقع يوتيوب فعثرت على 2 من الفيديوهات المماثلة تماماً للفيديو الأول الذي ذكره القارئ في رسلته ، لكن المعلومات التي تصفه مختلفة ، فالفيديو الثاني يزعم أنه صور في الهند بينما الفيديو الثالث يزعم أنه صور في الجزائر رغم أن كافة مقاطع الفيديو الثلاث تتفق في أن مكان التصوير هو مدرسة مهجورة.

- بعدها قمت بتقسيم الفيديو إلى لقطات Frames واخترت اللقطات التي تحوي على الشبح وقمت بتكبيرها وتحليل عناصرها عسى أن أعثر على تفسير ، وفعلاً اتضح أن هناك تغيرات في شكل النافذة التي تقع خلف الشبح الذي يتقدم نحو الامام (أنظر اللقطات متعاقبة وقارن عند الأماكن التي تشير إليها لأسهم، شكل النافذة ومنطقة الرقبة) ، لا أعتقد أن تغيير زاوية الكاميرا يمكن له أن يغير من زاوية النافذة وشكل حدودها، ويبدو أن هناك محاولات متكررة لمسح رأس الشبح المتحرك طالت أيضاً أجزاء من النافذة وكشفت بالتالي الخدعة التي لم تكن متقنة بشكل كاف، يمكن فعل ذلك من خلال إستخدام برامج معالجة الفيديو أو الصور على الحاسب.

- إضافة إلى ذلك لا ننس أن إختلاف المكان (اسم البلد) لنفس الفيديو في كل مرة يثير الشكوك ويضعف من مصداقيته، فلو كان فيديو أصلي لم إذن يختلف فيه اسم المكان (الكويت، الجزائر ، الهند ؟!، كما حدث لفيديو مفبرك يظهر أطباق الطائرة في ينبع- السعودية وجمهورية الدومينيك وهاييتي، إذ كانت جميع الفيديوهات تتفق في أشكال ذرى سعف النخيل وفي المشهد الطبيعي ولكن مع أختلاف اشكال الأطباق الطائرة.

- من الأرجح أن خدعة الشبح تمت بعد دمج الفيديو الذي يصور داخل المدرسة (دون شبح) مع فيديو آخر لشخص متحرك في نفس زاوية المشهد وتم تركيبه على مشهد الفيديو الأولي ولكن بمقدار معين من الشفافية Opacity وخلال محاولات مسح الرأس واليدين ارتكب مفتعل هذا الفيديو خطأ كشف الخدعة التي صدقها الكثيرون من خلال موقع يوتيوب، ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الناس يروجون للأكاذيب والخدع الفيديوية لأهداف مختلفة كجذب الإنتباه والشهرة أو بهدف زيادة عدد مرات مشاهدة الفيديو وبالتالي تحقيق أرباح إعلانية من خلال صفحة قناته أو لمجرد الإشهار السياحي لمنطقة ما.  إقرأ عن الأدلة المزيفة وأهدافها لمزيد من المعلومات.

شاهد الفيديو


إقرا أيضاً ...
- تحقيقات : شبح أربيل
- تحقيقات : يوفو في سماء رومانيا
- حقيقة فيديو الأطباق الطائرة في ينبع السعودية