إعداد : كمال غزال |
تبدو ألعاب مثل " لعبة الإسترفاع " و "لوح الوﻴجا " و "ماري الدموية"و "ثني الملاعق" مفضلة لدى المراهقين في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص. وفي الحفلات الصاخبة وحين تسنح الفرصة للتسلل إلى مبنى مهجور أو التردد على مبنى مسكون بالأشباح كثيراً ما تُمارس هذه الألعاب التي لا يهواها المراهقون فحسب لمجرد تحدي المجهول ولكن أيضاً بسبب ولعهم بأفلام الرعب والتعذيب حيث يحلو لهم إختبار تجربة مع الرعب.
- عادة ما يحظر البالغون وباحثوا ظواهر ما وراء الطبيعة ألعاباً مثل "لوح الويجا" و "ماري الدموية" تحديداً لما لها من تأثير سلبي قد تتركه على نفسية المشاركين فيها وسواء قاموا بتخويف أنفسهم أو دخلوا فعلاً في عوالم سلبية ، فإن العديد من الباحثين ينصحون بالإبتعاد أو تجنب ممارستها ، هذا وتعتبر لعبتي "في خفة الريشة" و "ثني الملاعق" من أكثر الألعاب التي قد تسبب ضرراً جسدياً رغم أنه قد يكون لها قد يكون أساس علمي لكن البعض يقول بأنه ينبغي تجنب أي لعبة تحتوي على عناصر من المجهول وفيما عدا ذلك عليهم تحمل كامل المسؤولية الشخصية.
1- لعبة الإسترفاع
تمارس لعبة الإسترفاع والتي تعرف أيضاً باسم "خفيف كالريشة ومتصلب كلوح" Light as a Feather Stiff as a Board لتساعد على الإرتفاع في الهواء منذ عقود من الزمن ، وهناك فتاة قالت لشقيقها بأنها حاولت هي وأصدقائها ممارسة هذه اللعبة في حفل للمراهقين وقد وجدوها فعالة.
- النسخة الأكثر شيوعاً من هذه اللعبة تتطلب خمسة أشخاص على الأقل. حيث يقوم واحد من هؤلاء الأشخاص الخمسة (الضحية) بالإسترخاء على الأرض ويغلق عيناه ثم يحيط به المشاركون الأربعة الباقون ، حيث يقف إثنان منهم أمام جانبي جسده (كل واحد أمام أحد الجانبين)بينما يقف واحد أمام رأسه وآخر عند قدميه. ثم يضع كل واحد من المشاركين الأربعة إصبعين من أصابع كل يد أسفل الضحية ويغلقون أعينهم ويبدأون في ترديد عبارات "في خفة الريشة .... متصلب كلوح" مراراً وتكراراً. وبجهد ضئيل ، يتمكن المشاركون من رفع الضحية عن الأرض والذي يبدو وكأنه تخلص من الجاذبية الأرضية - إقرأ عن ظاهرة التعليق في الفراغ
فهل يحدث ذلك فعلاً ؟
بالإضافة إلى تلك الفتاة شهد عدد من الأشخاص الآخرين بفعالية هذه التجربة. ويرى البعض أنها يمكن أن تتم من قبل ثلاثة أشخاص فقط ، حيث تكون أكثر إدهاشاً. وهناك أيضاً نوع آخر من هذه "اللعبة " يساعد على الارتفاع في الهواء عن طريق إستخدام مقعد.
2- لعبة لوح الوﻴجا
مما لا شك فيه أن لعبة الوﻴجا هي الأكثر شهرة في العالم من بين ألعاب الخوارق ، ويعود ذلك بالأساس إلى إمكانية العثور عليها في أي متجر للألعاب المنتشرة في أمريكا (بحسب علمي: محظور إستيراد تلك اللعبة في الدول العربية ودول أخرى عديدة). وهي النسخة التجارية من "لوحة التحدث" وأحد أشكال الكتابة التلقائية Automatic Writing ومنها أيضاً طريقة إستحضار الأرواح بطريقة السلة . ويرجع إستخدام لوح الويجا إلى عدة قرون مضت.
تكون الوﻴجا بالنسبة لأولئك الذين لم يعتادوا عليها لوحة لعب مطبوع عليها الحروف الأبجدية وكلمات "نعم" و "لا" و "وداعاً". حيث يقوم اثنين من المشاركين بوضع أصابعهم بخفة على سهم أو مؤشر صغير يسمى بلانشيتو Plancheto ، ثم يقومان بطرح أسئلة ثم يبدو المؤشر وكأنه ينزلق بطريقة سحرية حول اللوحة آتياً بالأجوبة !
ومع أن البعض أكد على أن حركة المؤشر ليست سوى نتيجة لجهد غير إرادي من قبل المشاركين أو رد فعل إنعكاسي فقد انضم العديد من أعضاء الجماعات الدينية المختلفة إلى الباحثين في خوارق ما وراء الطبيعة محذرين بأن لعبة الوﻴجا ربما تفتح باباً إلى مملكة الأرواح. وكما يقولون فإن قوى الظلام والشر يمكن أن تدخل إلى البعد الخاص بنا من خلال ذلك الباب وأحياناً يترافق ذلك مع عواقب سلبية تقشعر لها الأبدان.
ونظراً لهذا الأثر السلبي المحتمل ، ينصح العديد من الباحثين بأنه لا ينبغي استخدام لعبة الوﻴجا تحت أي ظرف من الظروف ويقول آخرون بأنه يمكن استخدامها بأمان إذا تم "التحصن" بالأدعية والصلوات بشكل سليم قبل وبعد إستخدامها أو إذا ما استخدمت عن دراية بعد الإلتزام بتوجيهات معينة.
3- لعبة ماري الدموية
يعتبر استحضار "ماري الدموية" الطريقة المفضلة للمراهقين والفتيات على وجه الخصوص لتخويف أنفسهم بشكل سخيف. وقد أصبح ظهور روح ماري الدموية من أساطير الحضر ، حيث شهد الكثيرون بأنها تظهر فعلاً وتبدأ طقوسها كالتالي: يقف شخص في غرفة مظلمة توجد فيها مرآة ، ثم يحدق في المرآة ويهتف "ماري الدموية" ثلاثة عشر مرة ، ثم تظهر روح ماري الدموية البشعة في المرآة من خلف هذا الشخص .
هناك طقوس متنوعة لممارسة تلك "اللعبة "، فإحداها تتطلب فتاة مراهقة شجاعة تجرؤ على ممارستها . وأحياناً يتطلب ذلك وجود شمعة مضاءة في الغرفة المظلمة. وهنا يهتف الشخص باسم "ماري الدموية" 3 مرات ، أو 6 مرات ، أو 9 مرات ، أو حتى 100 مرة ، اعتماداً على من يريد استحضاره. وهناك تنويع آخر للعبة يقتضي أن يدور الشخص ببطىء في مكانه بينما يردد اسم "ماري الدموية" Bloody Mary ويلقي نظرة خاطفة في المرآة مع كل دوران.
يأتي ( باتي إيه ويلسون ) في مقال كتبه في يونيو 2005 في مجلة "القدر" على ذكر التاريخ الكامل لـ أسطورة ماري الدموية ، حيث قال بأن الأصل الأكثر احتمالاً لهذه الأسطورة هو سيرة حياة ماري ستيوارت والمعروفة أيضاً باسم ماري ملكة الاسكتلنديين في انجلترا في القرن 16 ، والتي شاركت في العديد من المؤامرات والمكائد والقتل ونفذ فيها حكم االإعدام في عام 1587 ، وأن ما يظهر في المرآة لدى إستدعاء روحها هو صورة جثتها المدرجة بالدماء ويوجد الآن تقليد آخر يقول بأن تلك الروح الشريرة ليست سوى زوجة الشيطان (الذي لا نعلم من رآه!)
في حين أن الاهتمام الأكبر فيما يخص لعبة ماري الدموية ينصب على نجاح المشارك في تخويف نفسه في نوبة هستيرية من الضحك، إلا أننا نسمع في بعض الاحيان قصصاً عن أشخاص نجحوا بالفعل في رؤية ماري الدموية منعكسة في المرآة. وعادة ما يتم تداول هذه القصص من صديق لآخر إلى درجة يصعب أو يستحيل التحقق منها.
4- لعبة ثني الملاعق
غالباً ما تُنسب ظاهرة ثني الملاعق إلى صاحب القدرة النفسية الفائقة "يوري جيلر" وفي حين يدعي المشككون بأن تلك العروض المذهلة لا تتعدى أكثر من خدعة من ألعاب الخفة فإن البعض الآخر يصفونها بأنها ظاهرة نفسية خارقة يمكن لأي شخص القيام بها. وقد يكون من السهل جداً القيام بثني أطراف الملاعق. وفي هذه الحالة ، يقوم الشخص المضيف بإحضار مجموعة من الملاعق والشوكات (وربما تستخدم الشوكات أكثر من الملاعق لأنها تكون أكثر إثارة عند ثني كل أسنانها الرخيصة ) والتي يشتريها عادة من أحد المتاجر . حيث يُطلب من رواد الحفلة اختيار الأداة التي يعتقدون بأنها قابلة للثني ، وفي وقت ما خلال العرض فإن معظم الملاعق والشوكات تنثني وتلتوي بشكل يبدو تحدياً لجميع قوانين المنطق والفيزياء.
وباختصار ، تكون الطريقة كالآتي : يقوم شخص بدعوة أشخاص يعرفهم ويروقون له إلى حفلة. ومن ثم يقوم بخلق أجواء مريحة من المرح والضحك. ثم يطلب من كل مشارك أن يختار أداة يعتقد "يرغب " في ثنيها. (وقد لا يرغب الجميع في المشاركة في عملية الثني) حيث يرجح أن يسأل الشوكة "هل يمكن أن تنثني من أجلي؟" ثم يمسك بالشوكة بشكل عمودي ويصرخ قائلاً "انثني ! انثني!" ثم يفركها بلطف بواسطة أصابعه.
وإذا لم تبدأ الأداة في الانثناء ، يحول الشخص انتباهه المشاهدين ليركزه على شيء آخر حتى أن البعض يقولون بأن تحويل الانتباه (الغفلة) عن الأداة يعتبر أمر حيوي لثنيها. وعندما ينجح الأمر ، تنثني الشوكة أو الملعقة بسهولة. وخلافاً للإعتقاد السائد فإن الأداة لا تبدأ في الانثناء من تلقاء نفسها (على الرغم من أن هذا قد يحدث في حالات نادرة) وبدلاً من ذلك تصبح الأداة طيعة بحيث تنثني وتلتوي بسهولة بواسطة اليدين بدون استخدام أي مجهود تقريباً كما لو كانت مصنوعة من معدن أكثر ليونة.
وعلى الرغم من أن البعض قد لا يكون محظوظاً في ثني الملاعق أو والشوكات (حيث ربما يحاولون ذلك دائماً بمفردهم وليس في حفل بهيج) فإن إحدى الزوجات كانت قادرة على ثني عدة شوك بسهولة وتحويلها لأشكال مذهلة وكل ذلك من أجل المتعة فقط وليس على محمل الجد ( كما هو ظاهر في الصورة).
شاهد الفيديو
مجموعة من الفتية يستخدمون لوح الويجا ، يطرحون الأسئلة ويتلقون الإجابات من خلال حركة البلانشيتو (المؤشر) على الأحرف المرسومة على اللوح بشكل متتال لتشكل كلمة هي الجواب على السؤال المطروح.
تحذير
أتمنى من الشباب عدم تجربة تلك الألعاب لما قد تخبئه من عواقب من شأنها التأثير على الصحة العقلية أو الإصابة بالمس الشيطاني في أسوأ الحالات وبالأخص مع لوح الويجا.
إقرأ أيضاً ...
- لوح الويجا والإتصال بالمجهول
- أسطورة ماري الدموية
- ظاهرة التعليق في الفراغ Levitation
- يوري جيلر : ظاهرة أم محتال ؟
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .