إعداد : كمال غزال |
رغبت إحدى القارئات في أن تشاركنا تجربتها التي تصفها بـ "الغريبة" مع ساعة اليد التي تحملها حيث كتبت :
" عندما كنت صغيرة وخلال تواجدي في المدرسة ، كنت أحمل ساعة حول معصم يدي فأردت معرفة الوقت ، فنظرت إلى ساعتي لأفاجأ بأن عقربها يتحرك بالاتجاه المعاكس للحظة ومن ثم عادت الى اتجاهها الصحيح ! ، أخبرت زملائي في الصف ولكن لم يصدقوني ثم ذهبت عند المعلمة وأخبرتها فلم تصدقني هي الأخرى، وبعدها رجعت لأتأكد من ساعتي فلاحظت أن عقربها يدور مجدداً بالاتجاه العكسي ولأثبت ما أراه لمن حولي طلبت من زميلتي التي كانت بجانبي أن ترى ساعتي فعاد عقربها يدور في الإتجاه الصحيح المفترض مرة أخرى ، وفي كل مرة كنت أحاول أن أجعل زملائي في الصف يرون ما يجري في الساعة كانت ترجع الساعة إلى ما كانت عليه في الإتجاه الصحيح ! ، وأحياناً كانت تتوقف لتتحرك بعدها، لم أخف في وقتها، لكنني اريد تفسيراً لما حصل معي وهل لهذا علاقة بالجن ؟! ".
ترويها سميرة (22 سنة) - الأردن
فرضيات التفسير
من خلال الإطلاع تبين أن العديد من الناس اختبر تجربة مماثلة مع ساعته (ساعة اليد أو الحائط) التي تدور للخلف ، فهي ليست من الأمور التي يندر حدوثها، ومع ذلك يمكن إدراج تفسيراتهم لما يحدث في 3 فرضيات :
1- أسباب ما ورائية
هي أسباب نفسر وفقها الأمور عندما نعجز عن تفسيرها بالطريقة العلمية أو عندما نجهل كيفية عمل الساعة وظروف عملها في المكان، فنلجا إلى المعتقد الديني والموروث الثقافي لتفسير ما يحدث ، فمن السهولة بمكان إتهام كائنات غيبية تتدخل في عمل الساعة فتجعلها تدور بعكس الإتجاه الذي ألفناه ، أو أننا نعتبرها ظاهرة تؤثر فقط على صاحب التجربة من خلال سيطرة مؤثرات خارجية تسحر عينيه فيرى ما لا يراه الآخرون كما حدث مع صاحبة التجربة بحسب روايتها. ويذكر أحد المحققين في الظواهر الغامضة أنه شهد على العديد من تلك الحالات التي بعثت الخوف أطفال تترواح أعمارهم بين 12 إلى 16 سنة.
2- أسباب نفسية
أحياناً يرغب عقلنا الباطن في العودة للوراء في الزمن ، ربما للعيش في أوقات سعيدة استمتعنا بها ، وقد تكون أمنية انعكست أمام صاحبة التجربة في رؤيتها لدوران عقرب الساعة إلى الخلف ، أي أنها من صنع العقل وقد تكون ناجمة عن ضرر صحي أو آثار جانبية سببتها أدوية ، مع أن هذا الإحتمال يبقى وارداً ولكن يصعب أن نصفه بالهلوسة التي تترافق عادة بأمور خارجة أكثر عن المألوف كمشاهدة الأشباح أو كيانات أو عوالم غير موجودة وليس مجرد هلوسة وقتية .
3- أسباب علمية
وهي الأسباب الأكثر ترجيحاً حيث يمكن لعقرب الساعة أن يرجع للخلف للأسباب التالية:
- الإنخفاض الكبير في طاقة البطارية التي تغذي محرك الساعة (الأقراص المسننة والعقارب) تؤدي إلى حدوث وثبة في القرص المسنن ، حيث لا يعود بمقدور المحرك أن يتحمل وزن عقرب الثواني على نحو ثابت فيعود لأوقات قصيرة إلى الخلف بعكس اتجاه دورانه المعتاد . والدليل على ذلك أنه عندما تبدل بطارية الساعة بأخرى جديدة لن تتكرر تلك الحركة الشاذة من عقرب الساعة.
- قد يؤدي تعرض الساعة إلى الضرر الناجم عن السقوط أو تلقي صدمة كبيرة في بعض الأحيان إلى ضرر في الجزء الساكن stator في الساعة الكهربائية والذي يتحكم بالحقل المغناطيسي في قلب الساعة. وإنقلاب الحقل المغناطيسي ينتج عنه دوران العقرب في الساعة إلى الوراء .
شاهد الفيديو
تظهر ساعة حائط كهربائية في هذا المقطع يدور عقربها بعكس اتجاهها المألوف في أحد مكاتب العمل في الولايات المتحدة الأمريكية ، وتعزىهذه المشكلة إلى مشاكل كهربائية بحسب صاحب الفيديو الذي يقول أنه انبعث شرارة تماس كهربائية أدت إلى الإضرار بساعتين آخرتين غيرها.
وأخيراً.... تناول موقع ما وراء الطبيعة سابقاً تجربة واقعية عن توقف الساعة وعودة حركتها مجدداً وقد اتصل الأمر أيضاً بأمور ماورائية ولم تقتصر فقط على ساعات كهربائيةبل على ساعات الرقاص ، إقرا المزيد من التفاصيل هنا .
المصادر
- Adina Watches
- Yahoo Answers
إقرأ أيضاً ...
- تجارب واقعية: ساعات "مسكونة "
- هل سيتمكن العلم من التحكم بالزمن ؟
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .