إعداد : كمال غزال |
بقوة تفكيرها لوحدها ونظرتها الفولاذية وإيماءتها الخفية بوسعها تحريك الأشياء بإرادتها، أصبحت نينا كولاغينا (1926-1990) إحدى أشهر الذين يتمتعون بقدرات غير عادية (نفسانية) وذلك في زمن الإتحاد السوفييتي في الستينيات من القرن الماضي وذلك بسبب قدرتها على تحريك الأشياء بقوة العقل والتي تعرف باسم سايكونيسيس Psychokinesis أو تيليكنسيس Telekinesis.
ونشاهد (كولاغينا) في الأفلام التي جرى تهريبها من البلاد وهي تعرض لنا قدرتها على تحريك أجسام صغيرة موضوعة أمامها على الطاولة، وتحت الملاحظة العلمية الدقيقة كانت (كولاغينا) تقرب يديها على مسافة قريبة (عدة بوصات) من أعلى الأجسام، وفي غضون لحظات قليلة نرى الأجسام تنزلق على سطح الطاولة، كانت أشياء مثل أعواد الثقاب ، صناديق صغيرة، علب السجائر، وقطع موضوعة صندوق من البلاستيك الشفاف تتفاعل مع تركيزها الشديد، وفي بعض الأوقات تستمر الأجسام بالحركة حتى بعد أن تبعد يديها عنها، وفي أوائل السبعينات من القرن الماضي وظفتها الحكومة السوفييتية لعل في وسعها مساعدة الرئيس الروسي (نيكيتا خروشتشيف) الذي كان مريضاً ، واستمر البحث الأكاديمي عن ظاهرتها في الإتحاد السوفييتي لآخر 20 سنة من حياتها.
كولغينا خلال استعراضها |
وفي أواخر السبعينيات، أصيبت (كولاغينا) بذبحة قلبية أجبرتها على عدم مزاولة نشاطاتها وذلك وفقاً لتقرير قدمه الطبيب (زفيريف)، حيث كانت ضربات قلبها غير منتظمة ولديها ارتفاع في معدل السكر في الدم، ولديها إضطراب في الغدد الصم، وعلى المدى الطويل عانت (كولاغينا) من آلام في ساقيها وذراعيها ولم تتمكن من تنسيق حركتها بشكل سليم وواجهت الدوخة، وقال التقرير أن تلك الاعراض ناجمة عن الإجهاد الماورائي مما أضعف قدرتها على إستعراض قدراتها الغير عادية تلك في ظروف متحكم بها.
رأي المتشككين
عبر العديد من الأفراد والمؤسسات مثل مؤسسة (جيمس راندي) التعليمية واللجنة الإيطالية للتحقيق في مزاعم القدرات الخارقة (CICAP) عن شكوكها في حقيقة المزاعم المذكورة ، وتجدر الإشارة إلى أن أوقات التحضير الطويلة والبيئات الغير منضبطة (مثل غرف الفنادق) التي أجريت فيها هذه التجارب تركت مجالاً كبيراً لإمكانيات الخداع، ويجادل المشككون أن الكثير من مفاخر (كولاغينا) يمكن بسهولة أن يؤديها شخص يمتهن ألعاب الخفة وذلك من خلال الإخفاء الماكر واستخدام أسلاك رفيعة جداً أو قطع صغيرة من المغناطيس أو المرايا.
إضافة إلى ذلك لم يكن أياً من خبراء ألعاب الخفة حاضرين خلال هذه التجارب، وكان هناك دافع واضح للإتحاد السوفييتي آنذاك في فترة الحرب الباردة لتزييف وتضخيم النتائج خلال حملة تسويق ساسية غير معلنة (بروباغاندا) لإعطاء صورة بأنه ربح سباق " القدرات النفسانية الخارقة" بشكل مواز مع سباقي الفضاء والتسلح.
شاهد الفيديو
مقطع تظهر فيه (نينا كولاغينا) في إستعراضاتها ، البعض يرى أنها إثبات لتأثير العقل في المادة Mind Over Matter :
عن سلسلة "خارقون "
كيف لنا أن نفسر قدرات هؤلاء الأشخاص المذهلين ؟ هل يمتلكون قنوات تنفذ من خلالها قوة لا يمكن تصورها وتتداخل مع الأبعاد ؟ أم أنهم مجرد محتالين ومختلقين للخدع ؟ أم أن لديهم طفرات جينية متقدمة على الجنس البشري على غرار ما نشاهده في فيلم الخيال "المجهولون" X-MEN ؟إقرأ أيضاً ...
- خارقون 5 : سيد الوحوش
- خارقون 3 : قوى الكهرومغناطيسية
- تحريك الأشياء بقوة العقل
- أبحاث في أثر العقل على المادة
- كرات الطاقة النفسية وممارسات القي غونغ
- ظاهرة التعليق في الفراغ
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .