هناك اختلاف في وجهات النظر بشأن الاشارات المادية المجهولة المنشأ ، ألخصها كما يلي :
1 - وجهة نظر علم النفس
تمثل هذه الاشارات حالة مرضية نفسية أو هستيرية تتفشى بالعدوى بين أفراد العائلة فتتملك عقلهم تلك الرؤى أو الاحاسيس أو الاصوات التي لا يراها الا هم ، قد تكون حالة من انفصام الشخصية وقد يكون لبعض هذه الاشارات سبب طبيعي ولكن لا يفسرونها على هذا النحو ويربطونها دائما بالارواح الشريرة أو أرواح الموتى فمثلاً سماع صوت طرقات أعلى سقف البيت قد تكون ناتجة عن طير ينقر أو صوت من جهاز منخفض التردد كمروحة شبه معطلة وقد أثبت العلم أن تلك الترددات المنخضة هي تسبب بعض الهلوسة أو التفكير السلبي، ومن يتبع وجهة النظر هذه هم من العلميين أو الماديين (الملحدين). وهي تتعارض مع وجهة النظر الدينية فالتلبس من قبل الجن في الاسلام يترجمه العلماء الماديين بحالة انفصام الشخصية.
2 - وجهة نظر علم ما ورا ءالنفس Parasychology
هذه الاشارات ناتجة عن طاقة مغناطيسية وكهربائية يتركها المتوفي في البيت الذي عاش فيه وتربطه صلة به لاسباب متعددة ، تدرس هذه الظواهر عن طريق قياس الحقول المغناطيسية والحرارة وتسجل الاصوات ويتم تصويرها بالاشعة تحت الحمراء ، قد تتفاوت درجة الاحساس بهذه الاشياء من شخص لآخر حسب "شفافيته" أو يمكن أن يقال " قوة التقاطه لتلك الاشارات" من مصادر مجهولة أو عوالم أخرى تقع في بعد آخر مواز مع عالمنا المادي. والوسيط الروحاني أو ما يدعى بـ Medium يكون لديه شفايفة عالية. يمكن للوسيط الاتصال بهذا العالم مباشرة أو باستخدام وسائل منها "لوح الويجا". لا يدعي علم ماوراء النفس أن تلك الظواهر تمثل "ارواحاً" ولكن ينظر اليها كظواهر مثيرة للاهتمام وتستحق الدراسة وقد توصلنا للعوالم الأخرى ، قد تكون هذه الاشارات صدى يتكرر بعد الوفاة وملتصق بنفس المكان الذي عاش أو عمل فيه الانسان. أو قد كون غريبة وتحمل الكثير من الاذى كمخلوقات غير انسية.
3 - وجهة النظر الاسلامية
فأنها من عمل الجن (مخلوقات مصنوعة من نار) بهدف اخافة سكانه ليعيشوا هم بدلاً عنهم (ويسمون عمار المكان) ولما كانت بعض الاشارات مرتبطة بحياة أحد الاشخاص الذين عاشوا فيه فانها من عمل "القرين" ، والقرين هو جن يخلق مع ولادة الانسان ويرافقه طيلة حياته بشكل خفي حيث يوكل من قبل ابليس لاغوائه واضلاله. ولما كان الجن يعيشون أطول من الانس لفترة قد تمتد لمئات السنين فان القرين يتشكل بصورة المتوفي ويروي حياته لأنه عاشها معه فهو كالظل الملاصق وباستطاعة الوسيط الروحاني أن يتصل بذلك العالم في ما يسمى بـ"جلسات تحضير الارواح". حيث تتلبسه جزئياً مخلوقات من الجن لتريه ما لا يرى وتسمعه ما لايسمع وهذا قد يكون مثل عهد أو اتفاق بين الانس والجن ويتطلب ذلط الاتفاق تضحية ربما تكون التمجيد لغير الله أو عمل المنكر.
إقرأ أيضاً ...
- القرين
إقرأ أيضاً ...
- القرين
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .