إعداد : كمال غزال |
بيل ستونهام هو الفنان الذي رسم اللوحة وهي تحمل عنوان "أيادي تقاومه" Hands Resist Him وفي اللوحة نجد صبياً يجسد الفنان نفسه ودمية بشكل فتاة صغيرة بقربه ومن ورائهما نافذة زجاجية تظهر منها أيادي تحاول الإمساك وهي قابعة في الظلام، ذلك الظلام الذي يعبر عن الجانب الآخر من عالمنا،والزجاج هي الفاصل بين عالم الواقع والخيال، الدمية تمثل مرشدة الصبي لذلك العالم الآخر، كما في تصور الفنان. يمكنكم زيارة موقع ستوديوهات بيل ستونهام على الانترنت لتشاهدوا مزيداً من لوحاته، وتعتبر "أيادي تقاومه" ، اللوحة التي زادت من شهرة بيل من حيث لا يدري، رسم بيل تلك اللوحة في عام 1972 ولم يعلم كيف انتهت لوحته إلى مكان مهمل كما يقول إعلان البائع في موقع EBay لكنه يعلم صاحب صالة العرض التي تم عرض لوحته فيها وبيعت أول مرة، توفي كلاً من صاحب صالة العرض والناقد الفني في جريدة لوس أنجلوس تايمز بعد سنة واحدة من عرض تلك اللوحة!
نص الإعلان الأصلي على موقع المزادات EBay
لما طرحت لوحة "ايادي تقاومه" للمزاد على موقع Ebay كان نص الإعلان كما يلي:
"عندما تلقينا هذه اللوحة ظننا أنها عمل فني جيد بالفعل. كان قد عثر على تلك اللوحة أحد الأشخاص حيث التقطها من مكان مهمل خلف حانة قديمة،وفي ذلك الوقت تعجبنا كيف يتم إهمال مثل تلك القطعة الفنية الرائعة بهذا الشكل ؟!. (الآن لا نستغرب ذلك)، وفي صباح أحد الأيام زعمت ابنتنا ذات الأربع سنوات ونصف أن الأطفال في اللوحة كانوا يتقاتلون ودخلوا الغرفة خلال الليل، صحيح أننا لا نؤمن بوجود الأطباق الطائرة أو فيما إذا كان إلفيس بريسلي ما زال حياً لكن زوجي شعر بشيء من الريبة و مما أثار دهشتي أن زوجي قام بتجهيز كاميرا خاصة ترصد الحركة في الليل و بعد ثلاث ليالي تم التقاط عدد من الصور آلياً، آخر صورتين معروضتين توضح رؤية الصبي يدخل إلى اللوحة !، لذلك قررنا عدم بقاء تلك اللوحة في منزلنا، نرجو منكم الحكم على تلك اللوحة بأنفسكم، وقبل أن تشتروها اقرأوا من فضلكم التحذيرات وإخلاء المسؤولية.
"عندما تلقينا هذه اللوحة ظننا أنها عمل فني جيد بالفعل. كان قد عثر على تلك اللوحة أحد الأشخاص حيث التقطها من مكان مهمل خلف حانة قديمة،وفي ذلك الوقت تعجبنا كيف يتم إهمال مثل تلك القطعة الفنية الرائعة بهذا الشكل ؟!. (الآن لا نستغرب ذلك)، وفي صباح أحد الأيام زعمت ابنتنا ذات الأربع سنوات ونصف أن الأطفال في اللوحة كانوا يتقاتلون ودخلوا الغرفة خلال الليل، صحيح أننا لا نؤمن بوجود الأطباق الطائرة أو فيما إذا كان إلفيس بريسلي ما زال حياً لكن زوجي شعر بشيء من الريبة و مما أثار دهشتي أن زوجي قام بتجهيز كاميرا خاصة ترصد الحركة في الليل و بعد ثلاث ليالي تم التقاط عدد من الصور آلياً، آخر صورتين معروضتين توضح رؤية الصبي يدخل إلى اللوحة !، لذلك قررنا عدم بقاء تلك اللوحة في منزلنا، نرجو منكم الحكم على تلك اللوحة بأنفسكم، وقبل أن تشتروها اقرأوا من فضلكم التحذيرات وإخلاء المسؤولية.
تحذير: لا تقوموا بالمزايدة على تلك اللوحة إن كنتم معرضين لأمراض تتعلق بالتوتر النفسي، أو كنتم من ذوي القلوب الضعيفة أو غير معتادين على معايشة أحداث خارقة للعادة ...قد تحتوي تلك اللوحة على طاقة خارقة أو لا تحتويها ربما تؤدي إلى تغيير في حياتكم ...
ونريد أن نسأل المشاركين في المزاد إن كانوا يعرفوا شخصاً مؤهلاً لتطهير بيتنا من الشر الذي لحقى به وذلك بعد اتمام بيع اللوحة، أبعاد اللوحة هي 24x36 بوصة، إن كان لديكم أسئلة عن تلك اللوحة فهاكم الإجابات: لم نشم أية رائحة غريبة في الغرفة أو نشاهد سوائل تخرج من الجدارأو نسمع أصوات أو نشم رائحة البارود ، لا يوجد أشباح في ذلك العالم ولكل شيء تفسير علمي وهي مجرد لوحة ، أقول ربما هناك تأثير ضوئي ما يسبب ذلك الغموض، ..."
حقيقة اللوحة
تنوعت ردود فعل الناس عند مشاهدتهم لتلك اللوحة فجاءت بعضها غريباً ،مثل الشعور بضيق أو غياب عن الوعي ، أو رؤية زوار غرباء ليلاً ، الأطفال يصرخون من الخوف عندما يشاهدون الصور والآخرون خائفين حتى من النظر إليها.
تقول روينا جيلبرت المحررة في موقع Castle Of Spirits أن :"الضوء الأحمر الغريب المنعكس عن اللوحة في الصورة المبينة للإعلان على موقع المزادات Ebay كان نتيجة خدعة في الكاميرا أو تسليط ضوء أحمر على اللوحة يمكن عمله ببساطة ، فاللوحة إذن ليست مسكونة بأي شكل .وقد بيعت بمبلغ 1025 دولار أمريكي ، كان أول مزايدة لها عند 199 دولار وبلغ عدد المزايدات 30 ، وفي اعتقادي الآن ربما تبلغ قيمة اللوحة أكثر بكثير بعد الشعبية التي حظيت بها، ليس بسبب قيمتها كعمل فني وإنما كشهرتها في مزاد EBay والقصة التي دارت حولها".
تعقيب
قد تخدم بعض الأخبار عن ظواهر غامضة أو خارقة للعادة أهدافاً ترويجية وتجارية بحتة لزيادة قيمة مبيعات منتج معين (يلفه الغموض كما يزعم) أو تجلب عائدات سياحية عبر عبر وصف مكان ما "أنه مسكون بالأشباح " بهدف زيادة نسبة السياح إلى المكان مثلما حدث في قصة وجوه بلمز. وقد تخدم في أحيان أخرى أهدافاً تبشيرية أو دعوية مثلما حدث في خدعة تمثال السيدة العذراء الباكي. إلا أن ذلك لا ينفي وجود ظواهر غامضة أخرى لا تلقى تفسيراً علمياً حتى الآن.
المصدر
- Castle of Spirits
اقرأ أيضاً ...
- متى نعرف أن البيت مسكون
- لغز وجوه بلمز
- شبح أزرق في محطة البنزين
- تمثال العذراء الباكي
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .