
عقيدة الفودو
الإله في ديانتهم يتمثل في صور أرواح الأجداد والآباء الذين ماتوا وهذه الأرواح ترعاهم وقادر
ة على مساعدتهم أو معاقبتهم حسب ما يتصرفون, وبالتالي ففي اعتقادهم أن هناك دائرة مقدسة تربط بين الأحياء والموتى, وكل طقوسهم التي يمارسونها تعتمد في الأساس على إرضاء أرواح الموتى لنيل رضاهم و كثيرًا ما تتمثل صورة الإله في ديانة الفودو, في هيئة أفعوان ضخم, حتى أن البعض ترجم كلمة فودو على أنها (الأفعى التي تجمع كل من لديهم الإيمان).. و كأي ديانة أخرى سنجد أن هناك الكهنة ذوي المراتب العليا, والذين يطلقون عليهم ألقاب (الأب) و(الأم), وهؤلاء الكهنة هم في الواقع خدم الإله أو الأفعوان الكبير, يعاقبون باسمه ويكافئون باسمه. وبينما يطلقون على الإله الأكبر اسم (بون ديو) نجد أن لديهم آلاف الأوراح التي تجوب الأرض من حولهم ويطلقون على هذه الأرواح اسم (لوا), و هذه الـ(لوا) قد تتمثل في أشكال عدة, منها الـ(دامبالاه) و(أجوا) و(أوجو) و(ليجبا) وغيرها الكثير.
دور الـ(لوا)خلال احتفالات وطقوس الفودو,يعتقدون أن روح الـ(لوا) تتجسد في أجساد بعض من يؤدوون هذه الطقوس,وفي هذا دلالة أكيدة على أنهم من المؤمنين المخلصين وبالتالي يتحول هؤلاء الأشخاص في حد ذاتهم إلى (لوا)ويعملون على النصح والتحذير مما هو آت.و لأن عقيدة الفودو روحانية بالدرجة الأولى, سنجد أنهم يفسرون كافة الظواهر الطبيعية على أنها أفعال الـ(لوا), فالإعصار على سبيل المثال, هو تجسد للـ(لوا أجوا)! والموسيقى والرقص هما أساس احتفالات الفودو وهما الطريقة المثلى للاتصال بالأرواح، فهذه الرقصات هي وسيلتهم للوصول إلى الحالة الروحانية الحقة التي تؤهلهم للتحدث مع الموتى.كما يلعب كاهن الفودو دور الحاكم أو الطبيب للجماعة بأن يداوي أمراضهم باستخدام الأعشاب أو الأدوية التي يصنعها بنفسه, على أساس أن خبراته الطبية هذه ورثها من الآلهة والأرواح. ولأن التفاصيل الروحية تمتد إلى كل شيء, نجد أن هؤلاء القوم يؤمنون إيمانًا مطلقًا بالتعاويذ وتأثيرها على البشر.. فهناك تعاويذ للحب وللشفاء وللإصابة بالمرض وللإنجاب وهكذا.. لكن هذه التعاويذ لا يقدر على استخدامها إلا من كان إيمانه بالفودو مطلقًا.
دمية الفودو:
تعتبر دمية الفودو الشهيرة الأساس الذي أتى منه الاعتقاد بأن الفودو ما هو إلا طقوس لممارسة السحر الأسود عند أغلبية الناس. ووفقا لمعتقد سائد فإن أتباع الفودو يمكن ان يغرسوا دبابيس في دمى تمثل اعداءهم على امل ان تصيبهم اللعنة.والدمية كما هو معروف للبعض مجرد دمية تصنعها من أي شيء في متناول اليد حتى لو كانت مجموعة من القش,ويتم إلباسها بالقماش,ويضم شيئا من الشخص الذي يراد التأثير عليه مثل شعره أو قطرات من دمه أو أظافره.بعد صنع الدمية يقوم أتباع الفودود بغرس مجموعة من الإبر الطويلة في الدمية وهم يرددون طقوس وأناشيد الفودو التي يؤمنون بها ,حيث يزعمون التأثير على الشخص من خلال الدمية التي صنعت لأجله وكذلك التحكم في تصرفاته أو تعذيبه أو حتى قتله تبعاً للقوة الروحية والتمكن من تلك الطقوس.
دمية ساركوزي

وأخيراً ..البعض يظن أن هذه الدمية هي سحر أسود حقيقي والبعض يعتقد أنها مجرد هراء,وأيًا كان الأمر فمن المفضل دائمًا عدم العبث فيما يتعلق بالسحر,وإلا لما جاءت جميع الأديان السماوية بنصوص صريحة تنهى عن ممارسة السحر أو محاولة تعلمه (اقرأ عن حكم الدين في تعلم السحر).
المصادر:
- مجموعة من المنتديات.
اقرأ أيضاً ...
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .