الخميس، 26 فبراير 2009

Textual description of firstImageUrl

ظاهرة الصوت الالكتروني والاتصال بالموتى !

ظاهرة الأصوات الإلكترونية Electronic Voices Phenomena وهو مصطلح يرمز إليه اختصاراً بـEVP يشرح بكونه ظاهرة الأصوات التي تسجل على أجهزة التسجيل مهما اختلف نوعها, على أن يكون مصدر الأصوات خارقًا للمألوف, أو كما يزعم البعض, بأنها تسجيل لأصوات الموتى ومحاولاتهم للاتصال بنا عادة ما تكون هذه الأصوات قصيرة وسريعة ومن النادر أن تدوم لتشكل كلمة كاملة واضحة, وربما في حالة أو حالتين على الأكثر تم تسجيل جملة كاملة مفهومة ويعتقد المؤمنون بظاهرة الـEVP أن هذه الأصوات هي أصوات أرواح من ماتوا, بدليل أنك لا تسمعها حين تقوم بعملية التسجيل, بل حين تنتهي منه وتبدأ في الاستماع أرواح الموتى تركوا أصواتهم على شريط التسجيل مباشرة, دون أن تعرف أو تفهم كيف؟!
نبذة عن تاريخ الظاهرة
في أحد الأيام داعب أديسون صحفيًا من مجلة Scientific قائلاً إنه يعمل على اختراع جهاز سيستخدمه للاتصال بالموتى, بالطبع نشر الصحفي المتحمس الخبر ليثير ضجة, حتى أعلن أديسون أنها دعابة أساء الصحفي فهمها لكنه بدعابته هذه أثار اهتمام العديدين، هل من الممكن حقًا اختراع جهاز للاتصال بالموتى؟ في الخمسينيات تحمس العالم فون سيلازي للفكرة, وقام مع العالم ريموند بايلز بتصميم جهاز بسيط مكون من كابينة مغلقة فيها ميكروفونات متصلة بجهاز تسجيل وسماعات خارجية, ثم بدأ التسجيل, ليلاحظ نقطة هامة خلال عملية التسجيل لم يسمع أي صوت من داخل الكابينة عبر السماعات, لكنه حين شغل جهاز التسجيل بدأت أصوات عجيبة متقطعة في الصدور أصوات لا مصدر لها ولا تسمع إلا حين تسجل, فما هو مصدرها؟
على الفور أعلن سيلازي أن الأرواح هي مصدر هذه الأصوات, ونشر هو وريموند دراسات في هذ الصدد في مجلة Journal of the American Society for Psychical Research ثم قام سيلازي عام 1979 بنشر كتابه اتصالات هاتفية من الموتى Phone Calls from the Dead وفي عام 1959 قام المخرج السويدي فريدريتش جورينسون بتصوير فيلم قصير عن غناء الطيور, ليلاحظ أثناء الاستماع بعد التسجيل, أن هناك أصوات آدمية ظهرت في الخلفية.. بالتحديد صوت رجل مجهول المصدر يتحدث النرويجية .
أثار ما حدث اهتمام فريدريتش فواصل تسجيلاته, ليعلن بعد فترة أنه تمكن من تسجيل رسالة صوتيه من أمه المتوفية شارك فريدريتش في أبحاثه الباحث النفسي كونستانتين روديف الذي قام بتسجيل أكثر من 100 ألف تسجيل, احتوت كلها على أصوات آدمية تتحدث بأكثر من لغة, فقام بعرض تسجيلاته هذه على الجمهور, ليتأكد من أنه ليس وحده الذي يسمعها, وليساعدوه في ترجمة ما تقوله هذه الأصوات.. ثم انتقل إلى الخطوة الأهم بدأ يسجل أسئلة وينتظر أن تظهر إجابات هذه الأسئلة على شريط التسجيل لاحقًا, ثم قام بعرض هذه التسجيلات ليبدأ الجدل.. الأغلبية أعلنوا فشله, لأن الأصوات التي ظهرت في هذه التسجيلات, كانت ترد بإجابات وكلمات لا علاقة لها بالأسئلة التي سألها روديف هنا توقف روديف عن أبحاثه, ونسي الكل الموضوع حتى عام 1980. ففي هذا العام قام العالم ويليام أونيل باختراع جهاز أسماه لاقط الأرواح Spiricom الجهاز اخترعه ويليام بناء على توجيهات العالم جورج مولير الذي مات منذ ست سنوات, تاركًا أبحاثه لـ ويليام وفي عام 1982 أعلن ويليام أنه تمكن من إجراء محادثة مع روح رجل ميت باستخدام جهازه, ثم قام بنشر مواصفات جهازه لتصبح في متناول الجميع بلا مقابل, لكن لا يتمكن أحد من تنفيذ الجهاز بنجاح أو استخدامه للاتصال بأي شيء, حتى أعلن شريك ويليام أخيرًا أن نجاح ويليام يعود لقدراته النفسية الخارقة للمألوف وفي عام 1982 قامت سارة إيستيب بإنشاء الرابطة الأمريكية لظاهرة الأصوات الإلكترونية American Association of Electronic Voice Phenomena وهي رابطة لا تهدف إلى الربح, بل إلى توعية الجمهور بهذه الظاهرة, كما أعلنت سارة أنها تمارس تسجيل هذه الظاهرة منذ 1976, تمكنت خلالها من تسجيل رسائل صوتية لبعض أقاربهاوأصدقائها, وأنها تملك تسجيلاً صوتيًا لرجل من القرن الثامن عشر, ولأصوات قادمة من الكواكب الأخرى .

وفي مارس 2003 قام الباحث في علوم ما وراء الطبيعة أليكسندر ماكريه بتصميم جهاز خاص أسماه بالجهاز ألفا, ليستخدمه في تسجيل بعض الأصوات التي قام بتحليلها واختبارها, ثم عرضها على الجمهور ليتأكد إن كانت ستشكل ذات المعنى لهم, قبل أن ينشر نتيجة أبحاثه عام 2005 . وبهذا استمر الهوس بهذا الموضوع, ثم تضاعفت أهميته حين بدأ المهتمون بعلوم ما رواء الطبيعة بربط هذه الظاهرة بالأشباح وطرق العثور عليهم وصيدهم, ثم لعبت الإنترنت ذاته دورًا هامًا في نشر هذه الظاهرة, فكما قال الباحث جون زافيس: لقد أصاب الإنترنت الباحثين عن الأشباح بهوس حقيقي .. فمن خلاله أصبح كل شيء ممكنًا وبدأ الباحثون
في اختراع أجهزة تعتمد على هذه الظاهرة, كجهاز EVP meter الذي يستخدم في تحديد أماكن تواجد الأشباح, وأجهزة تسجيل صوتية ومرئية مخصصة لتسجيل تواجد الأشباح وأصبحت المواقع التي تتحدث عن الأشباح وصيدها تتحدث عن هذه الظاهرة, وتقدم تسجيلات صوتية لهم, لدرجة أن موقع International Ghost Hunters Society يقدم في صفحاته أكثر من ألف تسجيل, يزعم أنها تسجيلات للأشباح ثم ظهرت مواقع بعيدة عن الأشباح وصيدها, لتعلن أن اهتمامها بالظاهرة في حد ذاتها, ومدى إمكانية استخدامها للاتصال بمن رحلوا ممن نحبهم .


سماع نماذج من الأصوات
انقر على الرابط لتسمع ما تم تسجيله من أصوات داخل المقابر أو البيوت المسكونة في الأشباح واحكم على ما تسمع.

تفسيرات محتملة
ولأن الظاهرة أصبحت واقعًا لا مناص منه, بدأت تفسيرات في الظهور في محاولة لفهمها بعض هذه التفسيرات تعتمد على علوم ما وراء الطبيعة, ومنها نظرية أن تكون هذه الأصوات هي قدرة الأرواح على ترك أصواتهم على شرائط التسجيل مباشرة دون تفسير, أو أن تكون هذه الأصوات نتاجا لقدرات عقلية فائقة لمن يقومون بهذه التجربة, لكنهم لا يعرفون أنهم هم مصدر هذه الأصوات, وأخيرًا أن تكون هذه الأصوات قادمة من الكواكب الأخرى .


وفي المقابل ظهرت تفسيرات أخرى أكثر عقلانية, منها :
1- أن تكون هذه الأصوات نتاجا للدوائر الكهربية الموجودة في أجهزة التسجيل, والقادرة على التقاط موجات الراديو.


2- نظرية الـ Pareidolia Auditory التي تعتمد على أن العقل البشري يحاول تقريب أي صوت عشوائي إلى صوت قريب من الذاكرة, وإلى أقرب كلمة يمثلها هذا الصوت ، مثال لو سمعت صوتًا يقول: كال.. وكان هذا الصوت قريبًا من صوت أبيك, ستعتقد أنه صوت أبيك وأنه يقول: كلب .


3- العيوب الفنية التي لا يخلو منها أي جهاز والتي قد تؤدي إلى إتلاف أجزاء من جهاز التجسيل لتصدر أصواتًا عشوائية أقرب إلى الكلمات.


4- إن محاولات تنقية هذه الأصوات هي ما يصدرها.. فمراحل تحسين وتنقية وإيضاح شريط التسجيل قد يؤدي إلى إصدار هذه الأصوات.

وأخيراً... قد تكون هذه الظاهرة مجرد خرافات وأكاذيب يرددها مدعو العلم لكن أيًا ما كان الأمر لقد أصبحت هذه الظاهرة حقيقة موجودة ومؤثرة.. وبالتالي وجدت طريقها من عالم الأبحاث والدراسات إلى عالم الأدب والسينما . فالكاتب الأمريكي ذو الأصل اللبناني ويليام بيتر بلانتي مؤلف الرواية الخالدة طارد الأرواح الشريرة المس الشيطاني


0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .