انتشرت مؤخراً إشاعات في الأردن عن العثور على زئبق أحمر ثمين (اقرأ عن
لغز الزئبق الأحمر واستخداماته السرية والمزعومة في السحر والأسلحة النووية) يتخفى في داخل ماكينات خياطة قديمة تحمل ماركة "سنجر" العالمية، حيث زعم أن الشركة الصانعة للماكينات الأصلية تقوم بشراء الماكينة اليدوية القديمة بمبلغ 15 إلى 20 ألف دينار أردني لاحتوائها على الزئبق"، فيما تزعم أخرى أن "الشركة تبحث عن ماكينة تحمل الرقم 28 وهي يدوية أصلية صنعها مخترع الآلة بنفسه، وتريد الشركة استعادتها مهما كلف الأمر. وأمام إغواء البحث عن ربح سريع، انشغل مواطنون في مختلف أنحاء الأردن بالبحث عن ماكينات خياطة قديمة تحمل ماركة سنجر، واضطرت أم محمد (50 عاما)، وتسكن في إحدى قرى محافظة إربد، للبحث يوميا عن ماكينات خياطة سنجر، لبيعها بمبالغ مالية كبرى، بعد أن تقوم بشرائها بمبالغ زهيدة. وخلال أسبوع واحد فقط، تمكنت من شراء 10 ماكينات خياطة من هذه الماركة العالمية، إلا انها ماتزال حتى الآن تنتظر تجارا قالت إنهم أوهموها بـ"أنهم سيقومون بشراء آلات الخياطة" من ماركة سنجر. وتزعم الإشاعة أن مواصفات ماكينة "سنجر" المطلوبة تشمل نقشا لصورة رأس أسد حفر عليها، ويمكن التأكد من احتوائها على الزئبق من خلال وضع الهاتف النقال، وهو في حالة تشغيل أسفل موقع إبرة الماكينة، فإذا ما غابت نقاط شبكة البث عن شاشة الجهاز فإن هذا دليل دامغ على احتوائها على الزئبق. لكن حلم جمع آلاف الدنانير، بمجرد بيع ماكنة خياطة قديمة وباتت مهملة، تلاشى أمام تأكيد الشركة أن الأمر "مجرد إشاعة"، ويوضح الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب، بدوره، أنها من مناطق ريفية جنوب المملكة. ويحذر الخطيب المواطنين بشدة من الوقوع في مصيدة الإشاعة المضللة، التي يقول إن مديرية الأمن العام تلاحق محتالين ابتدعوها "حيث يقوم أحدهم بشراء ماكينة بمبلغ من المال، وبعدها يقوم آخرون من ذات العصابة بتوفير عدد من الماكينات من ذات المواصفات المطلوبة لبيعها للمواطنين الذين يبحثون عنها لبيعها للتجار المزعومين".
شائعات مماثلة في السعودية
تشهد أسواق مدينة بريدة الشعبية ومحلات الخياطة هذه الأيام تحركات كبيرة بسبب بحث المواطنين والمقيمين عن مكائن الخياطة القديمة (سنجر) وغيرها ،وذلك بغية الحصول عليها وبيعها بأسعار خيالية في أماكن أخرى كحائل والجوف ويأتي ذلك بعد تسرب أنباء عن وجود الزئبق الأحمر داخلها والذي يدخل في الكثير من الصناعات كما يستخدم في أغراض أخرى. هذا وقد تسببت هذه الشائعة التي بدأت من الحدود الشمالية للمملكة والجوف وحائل حتى إلى القصيم حيث شوهد عدد كبير من أبناء المناطق الشمالية يبحثون عن هذه المكائن في الأسواق الشعبية ومحلات الخردة حيث يتناقل البعض أسعار خيالية لهذه المكائن الأمر الذي ساهم في انتشار هذه الشائعة بشكل كبير ، ويقوم الباحث عن هذه المكائن بتمرير جهاز التلفون المحمول للتأكد من وجود الزئبق داخل المكائن حيث يؤكد البعض أن الزئبق لا يوجد بالضرورة في المكائن وان تذبذب إشارة الإرسال داخل الجهاز يؤكد وجود الزئبق بحسب قولهم.
المصدر
- مرايا نيوز
- صحيفة الوئام الإلكترونية
اقرأ أيضاً ...
- لغز الزئبق الأحمر
- لغز "وجوه بلمز"
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .