إعداد : كمال غزال |
قصة الصور ( كما ترويها شيرين.ع)
تعودت الانصراف يومياً الساعة 3:00عصراً بعد عملي في مركز الملك فهد للبحوث الطبية و إن تأخرت كثيراً فالأمر لا يتجاوز الساعة 4:30 مساء و لكن في ذلك اليوم الذي يوافق 25 يونيو - 2008 طُلب مني الانتظار حتى الساعة الرابعة عصراً لاستلام عينة نسيجية طارئة مرسلة من عمليات المستشفى. سلمت أمري لله و تابعت العمل و لكن فاجأني في اللحظ الأخيرة وصول أنه في اللحظة الأخيرة وصول عينة أخرى عند الساعة 6:00 فاضطررت بأن نستسلم للأمر الواقع رأفة بحال المرضى الذين لا ذنب لهم فيما حدث.
شائعات عن أشباح !
في كل جهات العمل لابد أن تجد الشائعات طريقها للانتشار بين العاملين فيها و عادة يختلف نوع هذه الشائعات باختلاف المكان ، فيتحول مكان مثل مركز الأبحاث من ملتقى علمي و ورشة عمل عامرة بالباحثين و الطلاب صباحاً إلى مكان مهجور تماماً بعد الساعة 5:00 مساء، وهذا جو مناسب لانتشار شائعات عن الأشباح تتجول في المكان ليلاً ، أو عن سماع أصوات غريبة و ما إلى ذلك. هي نوع من القصص التي تضفي نوعاً من الإثارة في حياة العمل الرتيبة. ولطالما استمعت لهذه القصص لأجل المرح فقط و كسر الروتين، كما أن لدي اعتقاد راسخ بأن "اللي يخاف من العفريت يطلع له". العقل البشري يتمتع بقدرات خفية هائلة و نحن نميل لاستخدامها سلبياً دون أن نشعر.أعتقد أحيانا من شدة خوف الإنسان في مرحلة ما يبدأ عقله في تجسيد مخاوفه و تحويلها لحقيقة يصدقها ، و بالتالي قد يصبح الإنسان ضحية خوفه لأنه عطل حواسه التي هي طوق نجاته.
شيء ما دفعني للتصوير
قضينا أنا وزميلاتي الليلة في العمل و المزاح، وفي اللحظات الأخيرة استمتعنا في تصوير أرجاء المركز الذي أراه خاوياً للمرة الأولى كما حاولت مازحة إخافة زميلتي التي لم تكن بحاجة لجهودي إذ من شدة خوفها طلبت من زوجها انتظارها داخل المركز!، وهكذا غادرت إحدى زميلاتي قبلي و عرضت علي بإلحاح أن توصلني إلى المنزل بسيارة زوجها الذي كان ينتظرها وحذرتني (مازحة) من "البعبع " القابع في المركز فضحكت وأخبرتها أن أبي في طريقه إلي ليوصلني، كانت زميلتي آخر من انصرف من المكان عند لاساعة 8:20 مساء، أغلقت أبواب المختبر و توجهت لبوابة الخروج وهناك مسافة لا بأس بها تفصل بين البوابة الرئيسية و الشارع الرئيسي، وفور خروجي من البوابة انتابني شعور غريب عندما نظرت حولي فوجدت المكان غارقاً في ظلام حالك بالكاد استطعت رؤية سيارتي عن بعد، شعرت بمزيج من الحماس و القلق من تلك الأجواء الغريبة. لا أدري ما دفعني لإخراج هاتفي الخليوي (موديل نوكيا N76 المجهز بكاميرا بدقة 2 ميغابيكسل) من حقيبتي و بدأت في التقاط الصور رغم علمي بأن جودتها ستكون متدنية .في البداية حصلت على مجموعة من الصور المظلمة العادية مطموسة المعالم و لكن كانت المفاجأة عندما حصلت على هذه الصورة:
- الطريقة التي كنت أمسك بها الكاميرا تنفي تماما احتمال أن يكون إصبعي قد مر من أمام عدستها و مع ذلك وضعت هذا الاحتمال كجواب منطقي مريح و لكني مع ذلك شعرت بحماس أكبر للاستمرار في التصوير و كانت مفاجأتي الأكبر عندما حصلت على هذه الصورة:
- المنطقة أمامي كان يغطيها سواد حالك، لا مصدر للضوء من أي مكان لذا لم أستطع تفسير ظهور هذا الشعاع في الصورة، هل هو تأثير الفلاش؟ و لكنها ليست المرة الأولى التي ألتقط فيها صورا ليلية إنما هي المرة الأولى التي يظهر فيها شئ كهذا في صوري. عندها بدأ شئ من التوتر يختلط بحماسي و التقطت صورة أخرى في الاتجاه المعاكس مباشرة و هذا ما حصلت عليه: - بالطبع المنطقة كانت أيضا مظلمة تماما لا مصدر للضوء سوى تلك المصابيح البعيدة على طرف الشارع عن يمين جهة التقاطي للصورة. أمسكت بهاتفي و بدأت أتمعن في الصورة أوقفتني رؤية أبي يتقدم نحوي من بعيدر، ألقيت نظرة أخيرة على الصورة المحيرة ثم أغلقت هاتفي و استقبلت والدي بابتسامة هادئة ركبنا السيارة أدار والدي المحرك و بدأنا نبتعد، ودعت بنظري المكان الذي التقطت فيه إحدى أغرب الصور في حياتي. لن أعطي أي تفسيرات أو أراء، الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقوله أنها كانت مجموعة من الصور المحيرة التي نجحت في إضفاء بعض الإثارة على يومي الطويل الشاق.
نتيجة تحليل الصور
نتيجة تحليل الصور
تلقيت الصور الثلاث من الأخت المرسلة وفعلاً أرسلتها إلى ASSAP, وهي هيئة بحثية بريطانية تعنى بدراسة الأدلة عن الظواهر الغامضة وبالأخص صور الأشباح والأطباق الطائرة وللهيئة موقع إلكتروني تنشر فيه أبحاثها (يمكنك زيارة الموقع هنا)ولها أكثر من 25 سنة خبرة في ذلك المجال ، وهدفها تعليمي وتوعوي بالدرجة الأولى ومقرها مدينة لندن. تضم الهيئة مؤلفين معروفين كـ هيلاري إيفانز و جيني راندلز و بوب ريكارد المحرر في جريدة فورتين تايمز، وفعلاً تلقيت نتيجة التحليل في 28 سبتنمبر من عام 2009 ، واتضح أن تلك الأضواء تمثل جسم قريب جداً من عدسة الكاميرا وفي نفس الوقت خارج نطاق بؤرة العدسة Out of Focus وضوء الفلاش في الظلام يعطي ذلك الجسم مظهراً ساطعاً جداً دون ملامح أو تفاصيل واضحة فيه ، هو ليس أمام العدسة ولكن بقربها فلم يلاحظ عند التصوير أو في شاشة LCD ولكن الإنعكاس الضوئي الناتج عنه يظهر في الصورة وغالباً ما يأخذ شكلاً حلزونياً أو دوامة Votrex، وهي ظاهرة بصرية طبيعية، والأرجح أن ذلك الجسم هو شريط الهاتف الخليوي Camera Strap حسب قول أحد خبراء التصوير الضوئي .وهكذا "إن بان السبب بُطل العجب".
نبذة عن تحليل الصور
قد تظهر أموراً في الصور لم تكن حاضرة أمامنا في مكان التصوير،ولكن يجب علينا أن نعلم أيضاً أن عينانا تختلفان عن عدسة الكاميرا والآلية التي تعمل وفقها، فقد تظهر بقعاً الضوئية Orbs ، أو مذنبات ضوئية متحركة ولكنها في الحقيقة حشرات صغيرة جداً لا تتمكن أعيننا من رؤيتها ولكن إنعكاس ضوء الفلاش القوي عليها يظهرها بشكل مذنبات ضوئية .أو قد تكون قطرات ماء نظراً لارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، أو حتى ذرات غبار ميكروسكوبية لا نراها بأعيننا ناتجة عن تحركنا في المكان خصوصاً تلك الملتقطة في العراء ليلاً باستخدام الفلاش، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد عدد ضئيل من الصور المحيرة والتي لا نملك تفسيراً بصرياً لها وتترافق مع نشاطات معتبرة تقيسها أجهزة ترصد الحقول المغناطيسية والحرارية، أوالتصوير بالأشعة تحت الحمراء Infra Red. أو تجسدات Apparitions لأشكال بصرية غريبة نطلق عليها اسم الأشباح ونربطها بعالم الجن أو الموتى (إقرا عن : طرق تشكل الأطياف المجهولة في الصور) .
دعوة لمن يملك "أدلة" مصورة
أرحب بكل بمشاركة من القراء إلى العنون kamal@paranormalarabia.com حول أية أمور قد تعتبر أدلة على أمور غامضة قد تظهر في صورة أوقد تسُمع في أجهزة التسجيل لكي يجري عرضها على الخبراء بهدف تحليلها ، وربما نوفق في أحد المرات في الإطلاع على دليل مثير للجدل والحيرة عند الخبراء.
إقرأ أيضاً ...
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .