السبت، 24 يوليو 2010

Textual description of firstImageUrl

وجهات نظر: الجسد/ الشبح الكربوني

إعداد : د. سليمان المدني
هو جسد كربوني يشبه صاحبه تماماً وينسلخ عنه بحالات نادرة، وبناء على رغبة لا شعورية من صاحبه وهو أشبه بالجسد الأثيري، ولكنه هنا يتجسد من خلال تكثيف مادة الكربون من الأجواء المحيطة لاستعمالها كمادة مالئة والتجسد من خلالها، علماً بأن حالات التجسد التي تتم بما يسمى بـ جلسات استحضار الأرواح تتم بصورة مشابهة ولكن التجسد يتم من خلال استخدام مادة الأكتوبلازما (بلازما الدم) المتواجدة في خلايا الدم عند الوسيط.

بمعنى أن الجسد الأثيري أو الشبحي ونظراً لكونه شفافاً لا يمكن رؤيته إلا من خلال تعبئته بمادة ذات لون قابل للرؤيا. وهذا ما يحدث في حالات تجسد الجن والأشباح وغيرها. وكثيراً ما قرأنا عن الجسد الشبيه، الذي يظهر في لحظات استرخاء صاحبه أو شروده الفكري، بحيث يفعل هذا الجسد في تلك اللحظات ما يريد أن يفعله صاحبه الأصلي.

- وهنا نلاحظ اللغط الذي نتج عند البعض معتقدين أننا نتحدث عن الجسد الأثيري، علماً أن عنوان الفكرة هو (الجسد/الشبح الكربوني)، وكأني أقول (الجسد الشبحي الكربوني). وفي بداية الفكرة التالية مباشرة أقول:

(بمعنى أن الجسد الأثيري أو الشبحي).. بمعنى أنه سواء كان الحديث عن الجسد الكربوني أو عن الجسد الشبحي..فلا بد من مادة مالئة لأي منهما من أجل التجسد..

وربما فكرة المادة المالئة قد لاقت استهجان من ليست لديه معرفة بالأمور الروحية، فراح يطالب بإثباتات مخبرية، علماً بأن كافة الدراسات الروحية لا تخضع للقوانين المادية. ومع ذلك نوضح بأن هناك العديد من جلسات إستحضار الأرواح قد أخضعت لتجارب مخبرية وأن الكائنات المتجسدة فيها قد تم تلمسها ومصافحتها وتصويرها بالأشعة تحت الحمراء، بل وفوق كل ذلك تم صنع نماذج شمعية لها، وهناك من أخذ عينة من الثياب التي يرتديه الشبح وقام بتحليلها مخبرياً، وهناك من أخذ عينة من شعر الكائن المتجسد وأخضعه أيضاً للتحليل المخبري. (راجع قصتي العظمى لسوافر هانن..)، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا لا نصدق أن الكائنات المتجسدة هي أروح الموتى المنتقلين، بل هي محض تضليل من الجن والشياطين. ولكن ما يهمنا تأكيده هنا هو أنه حتى الجن والشياطين لا يمكنها التجسد بشكل مادي وفق أعرافنا الأرضية عن مفهوم المادة، إلا باستخدام المادة المالئة حتى تصبح مرئية من قبلنا.


كيف تتم عملية التجسد..؟
هي تماماً كما كنا نراها بأفلام المردة والعفاريت أيام الطفولة حيث كان يخرج المارد من القمقم بهيئة دخان أبيض كثيف ثم يتجسد على هيئة بشرية من خلال هذا الدخان، وفي جلسات التحضير التي يحدث فيها التجسد تبدأ مادة بيضاء كثيفة بالخروج من فتحات جسم الوسيط (انفه أو فمه أو أذنيه) ثم تبدأ بالتكاثف في الهواء على شكل الكائن الذي يبدأ بالتجسد التدريجي من خلال هذه المادة المسماة بالإكتوبلازما. إذن فلا بد لكل تجسد مرئي من مادة مالئة.

الروح والجسد الأثيري
هو مصطلح فضفاض يطلق على كل جسد غير مرئي، دون الأخذ بعين الاعتبار عن جوهره وأصوله. بالرغم من اختلاف تكوينه ودرجة اهتزازه بين كائن وآخر، ولعل شيوع هذا التداول الخاطئ للمصطلح قد أوجد خلطاً فاحشاً بينه وبين الروح. فالروح هي طاقة الحياة، وهي جوهر لا يفنى، وعند الموت بانسلاخ الجسد الأثيري الكامل عن الجسد المادي فإنها تبقى مع الجسد الأثيري الذي يتابع حياته في عالم مادي آخر مختلف عنا بمرتبة الاهتزاز، بحيث نصنفه نحن بأنه عالم أثيري وفقاً لماديتنا، وتبقى مع هذا الجسد ذاكرته وطباعه وعقيدته وكل ما كان في عقله من تراكمات دنيوية. أما الجسد المادي فهو الذي يفنى.

الجسد الطاقوي
قد يأتي متسرع ليستنكر هذا التعريف حتى قبل أن يكمل القراءة..!

الجسد الطاقوي الذي أعنيه هنا هو نفس الجسد الذي أطلقت عليه في تحليلي السابق مصطلح الجسد أو الشبح الكربوني. وقبل أن أتابع البحث أعيد القارئ إلى مقالة منشورة هنا على هذا الموقع بعنوان: كرات الطاقة النفسية وممارسات القي كونغ ، حيث جاء فيه وبالحرف:

" ولقد جرب أيضاً استخدام "مراقب" Watcher وهو تقنية تعلمها من كتاب (ميليتا دينينج) و (أوسبورن فيليبس) الذي يحمل عنوان ( الدليل العملي للإسقاط النجمي ). والمراقب هو طاقة مستخرجة من الضفيرة الشمسية الموجودة بأي شخص وتتشكل في أي هيئة مرغوب بها مثل كرة أو حتى شكل إنسان. وينصح الكتاب بإبقائها على شكلها البسيط وعدم محاولة تشكيلها في أشكال معقدة ، مثل شكل حيوان لأنها يمكن أن تتخذ حياة خاصة بها (بحسب زعم الكاتب) ، وعند الحصول عليها يمكنك إرسالها إلى أي مكان تريده ، حيث يمكن إرسالها إلى مكان ما واستكشافه والحصول على معلومات عنه أو حتى يمكن إرسالها إلى حلم خاص بشخص ما. وبعد استدعاءها واستيعابها ستنهال على الشخص الذي أصدرها كل أنواع الصور والمشاعر حول رحلتها. يقول (يوشيمار لوبز) :" لم يسبق لي أن جربت استخدامها لتحريك الأشياء أو لعلاج أي شخص لكني واثق بأن هذه الأمور ممكنة".
أكتفي بهذا القدر من المقال المذكور الذي يؤكد بأن : " المراقب هو الطاقة المستخرجة من الضفيرة الشمسية الموجودة بأي شخص وتتشكل في أي هيئة مرغوب بها مثل كرة أو حتى شكل إنسان".

وأما ما لم يذكره كاتب المقال فإن الطاقة الموجودة لدى كل كائن حي والتي يكتسبها بشكل متواصل من مصدرين هما:

1- الطاقة الكونية العامة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وهي التي يتم تفريغها تلقائياً ما لم يكن صاحبها من العارفين بأسرار تخزينها وتوجيهها واستخداماتها الإعجازية.

2- الطاقة المتوالدة ذاتياً من خلال الفكر وخاصة في حالات إجهاده في الأمور الحياتية بشكل عام. وكلما حاول صاحب هذه الطاقة كبتها المتمثل بالحفاظ على سرية الأفكار المولدة لها ازدادت قوتها وضغوطها بحيث تنفلت بالنهاية متمثلة بالأشكال التي تتناسب مع طبيعة الأفكار المكبوتة. وهي أشكال وصور لا حصر لها طالما أن أفكار البشرية لا حصر لها، إلا أنها تتناسب بشكل دائم مع طبيعة الأفكار ودرجة سوداويتها أو نقائها، وتتجسد من خلال المادة الأقرب إلى طبيعتها، والتشكل الكربوني واحد من هذه الطبائع. وبطبيعة الحال لا نعني هنا أن الجسد المتشكل كله كربوني الجوهر، بل الشكل الخارجي للفكرة المتجسدة بقوة الطاقة ذات لون كربوني يتناسب مع طبيعة الأفكار المولدة.

- وهناك بالطبع تشكيلات أخرى بألوان مختلفة ولكن العلم لم يأتي على تصنيفها أو حصرها كالظلال التي باتت ظاهرة جديدة و الغمامات السوداء والخضراء وأشياء كثيرة بانتظار جهود المهتمين بالبحث والتمحيص. إضافة إلى أن التفنن في استخدام هذه الطاقات العقلية سواء بإدارة حكيمة من أصحابها،أو بانفلات غير مقصود من قبل اللاشعورسيشكل في المستقبل غير البعيد ظواهر غير مأمونة على العديد من الصعد. وإن غداً لناظره قريب.

وقبل النهاية أوجه الأنظار لفكرة هامة وهي: أن علم الباراسيكولوجي لا يعني فقط الاهتمام بالظواهر الغير طبيعية وأرشفتها، بل مهمته الأساسية هي إيجاد تأطير علمي مقنع لظاهرة ما.

وبدوري ومن خلال اختصاصي قمت بمحاولة إيجاد إطار علمي يمكنه استيعاب هذه الحالة التي نناقشها. ولست مهتماً إن كان أحداً قبلي قد طرح أفكاراً مشابهة، أم أن ما أقوله جديد على المتابعين والدارسين، وأنه لفخر لي أن يقال في يوم من الأيام.. أن الدكتور المدني قال كذا.. وأن تنسب لي نظرية الجسد الكربوني الذي استهجنتموه.

ومن اجتهد فأخطأ فله أجر.. ومن اجتهد فأصاب فله أجران..

تعقيب - كمال غزال
الأفكار الواردة أعلاه تعبرعن وجهة نظر تحتمل الصواب أو الخطأ في محاولة لتفسير ظاهرة الشبيه أو بعض التجسدات الشبحية، رغم  أن المجتمع العلمي التقليدي يرفض من الأساس فكرة وجود مادة اسمها الإكتوبلازما Ectoplasm ، الفكرة التي راج تداولها خلال إنتشار الإهتمام بالروحانيات وإقامة جلسات إستحضار الأرواح بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ويصف المتشككون من يقيمون تلك الجلسات بالإحتيال وأن تلك المادة المزعومة لا تتعدى كونها قماشاً أو قطناً يخرج من أذن أو أنف أو فم  الوسيط الروحاني  (كما هو ظاهر في الصور ) .
 
ويعتبر الساحر المعروف المجري اليهودي الأمريكي هاري هوديني ( 1874 - 1926) أكثر من قام بكشف تلك الألاعيب خصوصاً في العشرينيات من القرن الماضي والتي أعيت وحيرت حتى العلماء،  كان الساحر هوديني مشهور بعروض تظهر قدرته على فك القيود وهو مكبل بالأغلال والأقفال حتى وهو داخل الماء، مع أنه لم يدعي ممارسة  السحر الأسود بل كانت ألعاب خفة.
 
المصادر
-  Wikipedia
- Wikipedia - Ectoplasm
- Hootingyard
 
إقرأ أيضاً ...
- كرات الطاقة النفسية وممارسات الـ قي غونغ
- طرق تشكل الأطياف المجهولة (الأشباح)



0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ