الاثنين، 10 يناير 2011

Textual description of firstImageUrl

مفاهيم في الطاقة الحيوية الكونية

إعداد : د. سليمان المدني
الطاقة الكونية هي اللغز المحير والطاقة المجهولة المعلومة لدى الباحثين فهي مصدر لا محدود من القوة الكونية الخارقة التي تنتشر وتتغلغل في كل ذرة من ذرات الكون الفسيح وقد عرفتها واستخدمتها العديد من الشعوب على مر الأزمنة، كما استخدمها الشامانات واليوغيون والسحرة واختلفت تسميتها من ثقافة إلى أخرى أو من بلد إلى آخر، كل حسب فهمه لها ولقدراتها الإعجازية.

ففي الهند مثلاً يطلق عليها اسم (برانا)، أما في الصين فتسمى (تشي)، ومن أهم صفاتهاأنها طاقة لا يمكن تدميرها، وأنها قابلة للتحول أو التغير. وهي عبارة عن ذبذبة أو اهتزاز. ولا يوجد لها خاصية، فهي دون شكل، ودون وزن، ودون زمن، ودون أبعاد. إضافة إلى أنها لا نهائية أو لا محدودة لأنها من مصدر ذو قوى لا محدودة وهو الله سبحانه وتعالى.

الطاقة الكونية هي قوة الحياة في هذا العالم في كتاب للمؤلفة باربرا آنا برينان تقول: أن الدكتور جون وايت و الدكتور ستانلي كريبر تحدثوا عن الصفات أو المميزات الخاصة بالطاقة الكونية كالتالي:

- مجال الطاقة الكونية مخترق ومتغلغل في كل مكان سواء الأجسام المتحركة أو غير المتحركة.

- الطاقة الكونية تربط وتوصل كل الأجسام بعضها ببعض.

- الطاقة الكونية تنساب وتتدفق من جسم لآخر.

- كثافتها تختلف باختلاف المسافة من مصدرها.

- تتبع قانون الرنين أو الطنين المتجانس. مثال ذلك: عندما تضرب شوكة تبدأ بالاهتزاز بنفس التردد ونفس الصوت أو الرنين.

ما هي أهمية الطاقة الكونية لنا ؟
الطاقة الكونية أساسية في حياتنا أو بنيتنا فهي تحيطنا من الخارج وتتغلغل في أجسامنا من الداخل. وحتى ندعم ونقوى أجسامنا التي تعتمد على الضوء أو النور نحتاج لإدخال كل من الطاقة الكونية الأثيرية وطاقة الأرض وهاتان الطاقتان يتم امتصاصهما بأجسامنا من خلال مراكز أو عجلات الطاقة في الجسم، ومن ثم توزع هذه الطاقة لأجسام هالة الإنسان وكل خلية من خلاياالجسم.

فهالة الإنسان هي عبارة عن أجسام من الضوء تحيط به ويمكن أن نطلق عليها اسم مجال طاقة الإنسان. وهذه الهالة عبارة عن طاقة في تغير مستمر ومتواصل في الحركة وهي دائمة النمو والتطور. ومن الممكن أن توصف طاقتها بأنها في حالة سيولة أو غير ثابتة.

- أوضح د . ريتشارد جيربر الدليل الذي يبين مجال الطاقة حول الأجسام عن طريق بحث أخصائي تشريح الأعصاب هارولد بر في الأربعينات. كان هارولد يدرس شكل مجالات الطاقة التي تحيط بالحيوانات والنباتات الحية. كانت بعض تجارب هارولد على المجال الكهرومغناطيسي الذي يحيط بنوع من أنواع السحالي، ووجد أن لديها مجال طاقة يحيط بها وأن هذا المجال يحتوي على محور كهربائي متصل بالدماغ أو المخ والحبل الشوكي. هناك أيضا دليل آخر يبين وجود مجال طاقة حول الكائنات الحية وهو من تجربة الباحث الروسي سيميون كيرليان الذي اكتشف كاميرا كيرليان التي تقوم بتصوير الصور ذات الطابع الكهربائي. وهي عبارة عن تقنية تصوير الأجسام الحية في حالة من التردد العالي والجهد الكهربائي العالي.

علماً بأن كيرليان بدأ أبحاثه سنة 1939 أي تقريبا بنفس السنوات التي بدأ فيها هارولد بقياس المجال الكهرومغناطيسي حول الأجسام الحية. أوجد كلاً من الباحثين كيرليان وهارولد طرقاً أو تقنيات لقياس تغيرات مجال طاقة الكائنات الحية، واحدة من الظواهر التي بينتها صور كيرليان هي تصوير ورقة شجر بكاميرا كيرليان بعد قطع جزء من الورقة، وتبين بالصورة أن الورقة كاملة حتى بعد قطع الجزء. وتضيف باربرا آن برينان أنها قامت برؤية هالة ورقة النبات وكان لونها أزرق فاتح، وعندما قامت بقطع جزء من الورقة تغيرت هالة الورقة كلها إلى اللون العنابي أو الأحمر الدموي، وتضيف أنها تراجعت واعتذرت للورقة لأنها كائن حي وأضافت أيضاً أن اللون الأزرق بدأ يظهر من جديد خلال دقيقة أو دقيقتين مبيناً مكان الجزء المقطوع وكأنه لم يقطع، لكن ليس بدرجة وضوح كاميرا كيرليان.

يتضح لنا من الأمثلة السابقة أن الطاقة الكونية والطاقة التي حول الكائنات الحية (الهالة) هي حقيقة وهذا لاشك فيه، فقد أشارت إليها الحضارات السابقة في الهند و الصين قبل أن تكتشف بالعلم والتكنولوجيا الحديثة.

قانون الجذب الكوني
كيفية استخدامنا وتوجيهنا لطاقتنا الشخصية له أثر كبير جداً على الشكل الذي تتخذه حياتنا ونوع التجارب التي نخوضها، قانون الجذب قانون كوني أساسي وذو أهمية وينص على أن كل شيء يظهر في حياتنا أو يبتعد عنها يحدث نتيجة لاهتزاز أو تذبذب لطاقتنا الشخصية، فعلى سبيل المثال:

- إذا كنت تشعر بشعور سلبي جداً وتشعر بالكآبة لفترة معينة، فإنك سوف تجذب طاقة سلبية شبيهة لهذا الشعور في حياتك وذلك لأنك عندما تفكر بأي تفكير فإنك سوف تجذبه إليك وتؤكده في حياتك. وعندما تنجذب الطاقة السلبية لحياتك فمن الممكن أن تشعر بأنك منهك القوى أو كسول، كما أنها قد تسبب لك العديد من المشاكل التي تثقل كاهلك فيما بعد. والعكس صحيح، فعندما تشعر بشعور إيجابي.. سعادة فرح سرور، أو تكون سعيداً جداً في داخل نفسك، فسوف تندهش للأشياء الرائعة التي سوف تحدث لك حيث أن نفس هذه الطاقة الإيجابية سوف ترجع لك لتسهل طريقك وتجعل أوضاعك الحالية تسير بسهولة ومرونة ( تفاءلوا بالخير تجدوه).

- من الممكن أن يشعر الناس بطبيعة طاقتك أو ذبذبتها سواء سلبية أو إيجابية وسوف يكون لهم رد فعل تجاهك، فإذا كانت طاقتك إيجابية سوف يشعر الناس بالراحة نحوك، لأن طاقتك تجعلهم يشعرون بشعور جيد، أما إذا كانت طاقتك سلبية فمن البديهي أن تجد الناس يتحاشونك ويشعرون بعدم الراحة لرفقتك.

- ويجب أن لا ننسى أن إحساس الإنسان بالطاقة يعتمد على سلوك الشخص نفسه فهناك أشخاص يجدون أن باستطاعتهم الإحساس بالطاقة والعمل معها بسهولة في حين يجد آخرون أنهم يحتاجون إلى جهد أكثر ووقت أطول حتى يتفاعلوا ويشعروا بأثرها. فالناس مواهب وقدرات مختلفة، فهناك أشخاص يكونون حساسين للطاقة، حيث أنهم يشعرون بها، و قد يتمكنون من رؤية الهالة فورا.

استخدام الطاقة
كل واحد منا له القدرة على استخدام الطاقة الأرضية والكونية لكن تصرفاتنا تحد من استخدامنا أو عدم استخدامنا لهذه القدرة، فمنذ آلاف السنين استخدم الروحانيون الطاقة لتطوير أنفسهم وشفاء ومساعدة الآخرين. فالناس يشعرون بالطاقة أو بأثر الطاقة يومياً حتى لو أنهم لا يعلمون عنها بالخصوص.

فعلى سبيل المثال:
إذا كانت هناك طاقة سلبية أو توتر ممكن أن تشعر فيهما. جرب أن تدخل في غرفة أو مكان حصل فيه جدل أو نقاش حاد أو شجار، وانظر ماذا تشعر أو تحس، سوف تشعر بطاقتهم في الهواء، إذا شعرت بالحزن ادخل لمكان فيه أشخاص سعداء ولاحظ التأثير عليك فطاقتهم سوف ترفع من طاقتك، إذا كنت منجذب لشخص ما دون سبب واضح فهذا معناه أنك منجذب لطاقته لأن الطاقات المتشابهة تتجاذب. كل شيء نلمسه أو كل مكان ندخله نترك فيه طاقة وراءنا، فمن الشائع أن نشعر بحالة شخص ما أو نشعر بشعور في غرفة ما، لأن طاقة هذا الشخص خلقت أو أنتجت جواً معيناً أو انطباع أو شعور.

- هل قمت مرة بزيارة صديق في مستشفى وشعرت بأن طاقتك قد استنفذت أو قلت وشعرت بعدها بالتعب أو أنك منهك القوى!؟

هذه حقيقة وليس مجرد شعور، فطاقة المريض بصفة عامة تكون طاقة منخفضة وبالتالي فإنها سوف تسحب أو (تأخذ) من طاقتك بشكل غير متعمد لرفع طاقتها ولذلك فإن الكثير من الناس يكرهون زيارة المرضى في المشافي لأنهم يشعرون بالإنهاك والانقباض دون أن يدركوا أن سبب إنهاكهم هو أن مرضى المشفى عموماً يسحبون منهم الطاقة لينتعشوا بها، وفي الوقت ذاته فإن المرضى سيكونون سعيدين جداً بكل زائر يأتي إليهم.

- ولعل أفضل مكان للتزود بالطاقة الإيجابية هو المساجد وأماكن العبادة بوجه عام. لأن معظم المتواجدين هناك من ذوي الطاقات الإيجابية، وإن كانت طاقتك منخفضة فإنها ستتزود بما ينقصها من المجموع الطاقوي العام للمتواجدين هناك بحيث لا يشعر أياً منهم بخسارة جزء من طاقته، لذلك يلاحظ كل منا أن صلاته في المسجد تعيد إليه نشاطه وتفاؤله في الحياة ، إقرأ أيضاً عن تجربة واقعية.

توازن الطاقة
يقال أن طاقة الشخص متوازنة عندما تكون كل أجسام الهالة في انسجام وتناغم تام. فحالة أجسام الهالة الأربعة لها تأثير مباشر على صحة جسمنا حيث أن أي خلل في توازن جسم من أجسام هالتنا لأي مدة من الزمن يعقبه تأثير على جسمنا يصبح له ردة فعل وتظهر أعراض مرضية فالطاقة تحيط بنا وتتغلغل في أجسامنا، وتعكس عواطفنا ومشاعرنا وهذا ما تظهره هالتنا كما أنها تبين حالتنا الصحية.

تخزين الطاقة
كل منا يمارس عملية تخزين الطاقة دون أن يدري أنه يفعل ذلك. فأي إرادة قوية في العقل البشري تشكل نوعاً من الطاقة. وإذا ما تركزت إرادة موحدة لمجموعة من البشر حول فكرة ما لشكلت طاقة هائلة تتناسب مع قوة إرادة مجموع هؤلاء الأشخاص وعليه يمكننا القول أنه كلما ازداد عدد المؤمنين بفكرة ما، كلما ازدادت إمكانية تحقيقها، حتى ولو كانت فكرة خاطئة، أو تتعارض مع المنهج العلمي. مثال ذلك :

المزارات وأضرحة الأولياء والأماكن التي تحدث فيها حالات إعجازية من أي نوع كانت. فعندما تؤمن مجموعة من الناس بفضل مكان معين وقدرته التأثيرية العلاجية، فهي بذلك توجه طاقتها إلى ذلك المكان وتشحنه بها، وكلما زاد عدد الزائرين لذلك المكان وأحسوا بتأثير الطاقة وإن بشكل لا شعوري، فإنهم بمجرد إعجابهم وكيل الثناء والمديح على المكان يزيدون بشحن قوة تلك الطاقة، وعليه فعندما يحضر للمكان مريض سلبي الطاقة فإنه يمتص من طاقة المكان المخزنة ما يجعله يشعر بالانتعاش الفوري.

- ولما كانت معظم الحالات المرضية ذات منشأ نفسي أصلاً، ولما شكلت هذه الأمكنة شحنة طاقوية ونفسية علاجية للمريض، فمن المؤكد أنه سيسارع بالشفاء وهو يؤكد أنه شفي بفضل زيارته إلى كذا وكذا.. مما يشيع بين الناس فضل تلك الأماكن وقدراتها الروحية في العلاج الإعجازي.

- ويحصل العكس أيضاً في الأماكن التي تم فيها تخزين طاقات سلبية، ونأخذ مثالاً على ذلك صخرة الروشة الشهيرة في بيروت، فقد اشتهرت هذه الصخرة بأنها مكان مناسب للانتحار، وهذا يعني أن أي إنسان يمر من أمامها سيذكر في ذهنه على الأقل هذه المعلومة دون أن يدري أن مجرد تفكيره بذلك يعني قيامه بشحن تلك الصخرة بالمزيد من القدرة التشاؤمية السلبية. وعندما يمر من أمامها أحد ضعاف النفوس يشعر بانجذاب طاقوي سلبي نحوها، وشيئاً فشيئاً تنشأ لديه الرغبة في الانتحار من خلال تلك الصخرة بالذات، أما لماذا لم تعد تلك الصخرة الآن جاذبة لعشاق الموت كما كانت سابقاً ؟!  فالجواب بكل بساطة هو أن الحرب الأهلية التي عمت لبنان لسنوات عدة، أوجدت طاقات سلبية في كل الأنحاء والاتجاهات حتى بات القتل بفترة ما هواية يمارسها البعض كهواية صيد الأرانب، مما أدى إلى تشتيت الطاقة المخزنة بصخرة الروشة لتعود صخرة عادية عديمة الفعالية.

ويمكن للمعالج الروحي أن يتفنن باستخدام الطاقة المخزنة بالعلاج بأي طريقة تدله عليها قريحته، ومع ذلك نوضح بعض الأمثلة على ذلك:

الماء الشافي
كثيراً ما نسمع عن معالجين روحيين يقرؤون على الماء فيصبح ذو قوة شفائية عجيبة (إقرأ عن كرات الطاقة النفسية وممارسات الـ قي غونغ

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ