إعداد: ياسمين عبد الكريم و كمال غزال |
كان ولا يزال هناك تداخل دائم بين الصحة والدين منذ آلاف السنين ويعتقد الكثير من الناس أن الاستغاثة بقوى غيبية أو أحياناً مادية ولكنها تحمل إعتقاداً غيبياً لها القدرة على تخليصهم من المرض والعجز ، حيث يقومون بالصلاة أو الدعاء لرب أو قوة عظمى أو روح شخص متوفى أو أمام أصنام تجسد آلهتهم أو مخلوقات علوية لمساعدتهم أو مساعدة ذويهم ومعارفهم على الشفاء أو الخلاص مما حل بمرضاهم.
وهناك اعتقادات عديدة بأن الإيمان يمكن له علاج العمى والصم أو أمراض كالأورام الخبيثة والإيدز واضطرابات النمو والإصابات المختلفة .
و "الصلاة الشافية " هو معالجة يستخدم فيها وسائل روحية يتحقق بها الشفاء من المرض ، ويبدو أن كل المعتقدات الدينية تتفق في أن الشفاء الإلهي أو" الشفاء المعجزة " يحدث بتدخلات غيبية.
ووفقاً لبعض المؤمنين تقوم هذه على أساس حفز " قوة الحضور الإلهي " لتحقيق الشفاء من المرض أو العجز حتى أن البعض يعتقد أن الشفاء لا يتحقق إلا عن طريق الإيمان والصلاة الذي قد يتخلله طقوس في بعض الاحيان.
ويمكن أن تكون صلاة أو دعاء فردياً أو جماعياً أوإيماءات مثل اللمس باليد لإلتماس التدخل الإلهي ، كما يمكن أن ينطوي هذا الشفاء على زيارة لضريح ديني أو لمجرد اعتقاد قوي في الكائن الأسمى الذي يكون مقرون بالإيمان.
وعلى نحو مغايرلمعتقد الشفاء الإيماني Faith Healing أو محاولة طلب التدخل الإلهي ظهر مصطلح الشفاء الروحاني Spiritual Healing المبني أساساً على السعي إلى حلول "الطاقة الإلهية " في جسد الإنسان والذي ازداد انتشاره في الآونة الأخيرة وترافق مع زيادة الاهتمام بممارسات الطب البديل.
ويعتقد (كريستيان ساينس) أن الشفاء ممكن من خلال فهم الكمال الكامن وراء روح الله حيث يعتقد أن نظرة الناس المادية للعالم فيه تشويه للحقيقة الروحية الكامنة كما يعتقد أيضاً أن الشفاء من خلال الصلاة ممكن بقدر ما ينجح في تصحيح هذا التشويه.
معتقدات دينية
أشارت دراسة تمحورت حول المعتقدات الدينية ومعجزات الشفاء أن هناك اختلافات كبيرة في الاعتقاد بمعجزات الشفاء بين الناس حتى بين أصحاب المذهب الواحد كما وجد الباحثون أن الاعتقاد الايجابي في " الإيمان الشافي " سمة أساسية من سمات المؤمنين المحافظين.
وأظهرت دراسات أخرى أن أناساً بلغوا درجات عالية من العلم يعتقدون أيضاً بإمكانية الشفاء من خلال الصلاة والدعاء ، ولم يلاحظ فروق كبيرة بين الجنسين في هذا الاعتقاد.
في حين قال بعض المتنورين أن هالة الإنسان تنشط بالصلاة إن كانت مرتبطة بالتأمل والتطهر والصدق واليقين، وهذا التنشيط يوفر معدل ثابت لشفاء دون أي تكلفة منا.
وعلى هذا النحو يكون الشفاء مقترن بالإيمان ولكن عندما يكون إيمان الشخص المريض ضعيفاً فقد يلجأ إلى مساعدة شخص آخر يلعب دور الموحي أو الوسيط فيقوم بممارسة الإيحاء على المريض من خلال شحنه بـ "طاقة إيمانية" قد تزيد من مناعته أو مقاومة المرض.
وقد يستخدم بعض المؤمنين أو المعالجين أساليب أخرى غير الصلاة للشفاء مثل قراءة أو كتابة بعض الادعية أو نصوص مقدسة على الماء لشحنه بـ "طاقة إيمانية ", إقرأ عن اللعنة
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .