الخميس، 30 أغسطس 2012

Textual description of firstImageUrl

شم ولمس منقول تخاطرياً

إعداد : كمال غزال و ميسون عوامله
من المعروف عن التخاطر Telepathy أنه قدرة ما فوق حسية يستطيع من يمتلكها نقل أفكاره إلى شخص آخر من دون استخدام أياً من حواسه الخمس المعروفة ، ولا يقتصر هذا النقل على الأفكار بل يتعداها ليشمل الأحاسيس أيضاً والتي يمكن أن تؤثر في العقل المستقبل لها فتحفز فيه صوراً وأصواتاً وأحاسيس تطال الشم والتذوق واللمس وهذا ما قدمه الباحث (إل . تشيفرويل) في كتابه الذي حمل عنوان " براهين عالم الروح " Proofs Of The Spirit World والذي نشر أول مرة في عام 1920 .

تضمن هذا الكتاب دراسات عن النفس الإنسانية باعتبارها تضم كيانين ، الاول نفساني متعلق باستخدام القدرات ما فوق الحسية التي توصف بالخارقة والثاني مادي فيزيائي متعلق باستخدام الحواس المعروفة ، حيث اعتقد الباحث بإن كلا الكيانين سيكونان مادة علوم المستقبل ، ويضم الكتاب فصولاً عن التخاطر والإضظرابات العضوية والحياة السابقة ، والتجسدات التخاطرية وتشكل الأرواح، وسنكتفي باقتطاف بعض ما جاء في هذا الكتاب عن التخاطر لأحاسيس الشم واللمس وما سيق من تجارب واقعية متصلة بهم :

1- التخاطر مع إحساس الشم
تعتبر هذه الحالات التخاطرية ضئيلة الحدوث لسبب بسيط هو أن حواس الشم والتذوق ليست مستخدمة بالعادة في علاقات البشر بين بعضهم  ، ولكننا على يقين أن التخاطر ظاهرة عامة ولن تقاوم حواسناهذ النوع من التواصل ، فمن ناحية، هناك عدة تجارب أظهرت دلائل مقنعة لوجوده ومن ناحية أخرى لدينا أمثلة حدثت بصورة تلقائية نوردها هنا وهي ضرب من الهلوسة التخاطرية :

" في شهر مارس ،كنت أقطن في (هوغتن هانت) أنا وزوجتي التي كانت تعاني وقتها من حساسية في الشعب الهوائية أبقتها ملازمة للبيت، وذات يوم بينما كنت أمشي في طريق طويل مسيج بالأشجارعثرت على زهور البنفسج البري الربيعية فقطفت بعضاَ منها وأخذتها لزوجتي.

وفي بداية أبريل شعرت بوعكة وغادرت البلاد ،ولم أكن قد أخبرت زوجتي مطلقاً عن المكان الذي وجدت فيه أزهار البنفسج بالضبط ، ولذات السبب المذكور، ولعدة سنوات لم أمش مع زوجتي في المكان الذي إلتقطت منه الأزهار.

- وفي شهر نوفمبر من عام 1873 كنا في (هوغتن) مع بعض الأصدقاء، وبينما كنا نتنزه قليلاً أنا وزوجتي في هذا الطريق، تذكرت فجأة  مكان أزهار البنفسج الربيعية التي إلتقطتها منذ أكثر من 12 عاماً، وبعد حوالي 20 إلى 30ثانية قالت زوجتي : "غريب، لكن إن لم يكن مستحيلا ً ، فأنني أشتم رائحة البنفسج من الأسيجة النباتية " ، لم أتحدث يوما لزوجتي ولم أدلل بتلميح أو كلمة حول الموضوع الذي كنت أفكر فيه، ورائحة الزهور لم تعبق ذاكرتي، الشيء الوحيد الذي فكرت فيه كان ذلك المكان الذي نبتت فوقه أزهار البنفسج، فلدي ذاكرة تحدد الأمكنة بدقة "  - انتهت القصة .

هذه حقائق، ولدينا أيضاً أمثلة متعددة مثلها ملأت بها سجلات موثقة منذ أن بدأ مجتمع البحث النفسي بجمع الوثائق مع بعضها، وكذلك بعض التحقيقات المماثلة التي نفذها بعض المبتعثين المهتمين بمثل هذه الظواهر.

وهنا نخلص إلى أنه بين كل البشر هناك إحتمالية لتناقل الأحاسيس عموماً، والأفكار تحديداً وبشكل كبير،وأن تناقل مثل هذه الصور ليس وهماً، وبمعنى آخر، فإنه لم يعد ممكناً تجاهل التخاطر، وبعيداً عن هذا وجدت أيضاً بعض الظواهرالتي قد تنتج صوراً مجردة، بغياب كامل للتجرد،وعلينا أن نعرف أنه لا مجال للإرتباك مع هذه الحالات التخاطرية السابقة.

2- التخاطر مع إحساس اللمس
  وكما هي العادة في معظم الحالات، فإننا نشعر بالتعاطف تجاه أحد الأصدقاء أوالأهل في اللحظة التي  يتعرضون فيها لجرح أو ضربة، وهنا ندرج مثالاً ممتازاً لهذا وهي أيضاً تجربة في الهلوسة التخاطرية لإحساس اللمس:

" إستيقظت بغتة، وشعرت أنني تلقيت ضربة عنيفة على فمي، وكان لدي شعور واضح انني خارج المنزل وأن شفتي العلوية تنزف وعندما إستيقظت على السرير أمسكت منديلاَ وضغطت به على مكان الجرح، وبعد لحظات أزلت المنديل وهنا كانت المفاجاة، فأنا لم أجد أثراُ لدماء عليها، وأدركت بعدها أنه من المستحيل أن يكون أحد قد ضربني وأنا مستغرقة في النوم على السرير، وأن ما حدث كان مجرد حلم، لكنني نظرت لساعتي وكانت في تمام 7:00  ولم يكن وقتها زوجي (آرثر) في الغرفة، وتوقعت دون شك أنه ذهب باكراً ليجدف في البحيرة فالجو كان لطيفاً.

بعدها شعرت في النعاس مرة أخرى، وفي الساعة 9:30 تناولنا طعام الإفطار، فزوجي تأخر قليلاً ولاحظت أنه جلس بعيداُ قليلاً عني على غير العادة، ومن آن لأخر كان يضع منديلاً على شفتيه كمن يخفي شيئاً، تماماً كما كنت أقوم بذلك.

فقلت له : " أرثر.. لماذا تفعل هذا؟ " ، وأضفت بشيء من الإنزعاج :"  أعرف أنك قد آذيت نفسك وسأخبرك لاحقاً كيف عرفت "، قال لي : "حسناً.. عندما كنت في القارب قبل قليل، هبت الريح بقوة فضربتني دفة التحريك على فمي ضربة عنيفة أصابت شفتي العلوية ونزفت طويلاً ولم أستطع إيقاف النزف " ، ثم أضاف : " هل لديك فكرة عن وقت حدوث ذلك ؟" ،  أجابني : " يجب أن يكون قد حدث ذلك قرابة الساعة 7:30 " ،  ثم أخبرته بعدها بكل ما حصل معي،وكان مذهولاً جداً هو والأشخاص الذين تناولوا معنا الفطورهذه الحادثة حصلت في (برانتوود) قبل 3 سنوات " - انتهت القصة.   

ترجمة : ميسون عوامله
جمع مصادر وإعداد : كمال غزال
المصدر

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ