إعداد : كمال غزال |
يشرح هوكينج بذلك بما يلي : يتحول الزمن إلى بُعد مكاني في بداية الانفجار العظيم ، أي أن هناك في البداية مكان بدون زمن وبالتالي ليس له بداية أو نهاية أو "أزلي" ، ,يمكنك الإشارة إليه على أنه "اللاشيء" إذا كنت ترغب في ذلك أو يمكن ببساطة تسميته مكان فارغ.
اقترح هوكينج أنه إذا كان هناك قانون جاذبية يمكن للكون عندئذ أن ينشأ من هذا النوع من العدم ، ومن الجدير بالذكر هنا أننا لا نتحدث عن "عدم" مطلق كما يفعل الفلاسفة ولكن عن شيء حقيقي له خصائص ديناميكية حيث تتولد الأشياء منه.
اللاشيء ينتج جسيمات افتراضية في أزواج ما تلبث أن تلتقي سريعاً ليفني بعضها بعضاً، لكن إن حدث هذا في أفق الحدث فإن الزوجين سيبقيان منفصلين إلى الأبد ولا يمكن لهما الإلتقاء مرة أخرى ليبيد بعضهما البعض ، وبالتالي يصبحان جسيمات حقيقية ذات وجود دائم ، والصورة المبنية توضح محاكاة حاسوبية لتلك الجسيمات الافتراضية وتسمى أيضا التقلبات الكمومية ، حيث تظهر وتختفي من الوجود أي من "لا شيء".
اتضح أنه حتى اللاشيء ليس "عدماً" ، وفي الواقع يتعارض "العدم المطلق" مع قوانين الفيزياء.
ويقترح هارتل وهوكينج أنه إذا تمكنا من السفر للوراء في الزمن أي باتجاه بداية الكون فسنلاحظ أنه بالقرب مما قد يمكن أن يكون البداية ، فسيمنح الزمن كامل المجال للمكان بحيث لا يوجد في البداية سوى مكان بدون زمن ، حيث تعتبر "البدايات" الكيانات التي لها علاقة بالزمن ، ولأن الزمن لم يكن له وجود قبل الانفجار العظيم ، فإن مفهوم بداية الكون لا معنى له ".
إقرأ أيضاً ...
- الثقوب السوداء : هل تستخدمها المخلوقات الخارجية كمصانع للطاقة ؟
- العلماء يتساءلون حول وجود أكوان متعددة
- غياب المادة المظلمة من المجرات يحير العلماء
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .