هل حدث أن ذهب نور مصباح الشارع بمجرد مرورك تحته أو بالقرب منه وتكرر معك ذلك لعدة مرات مما لا يدع مجالاً لمجرد المصادفة ؟ إن كانت إجابتك بنعم فإن ما حدث معك هو ظاهرة مزعومة وغير مألوفة يطلق عليها اسم ظاهرة التداخل مع إنارة الشارع Street-Light Interference والتي يرمز لها إختصاراً بـ SLI بينما يطلق على الأشخاص الذين تحدث معهم بشكل متكرر اسم سلايدر SLIder.
ومع أن مصابيح الشوارع يمكن أن تنطفأ بالمصادفة مثل مصابيح الصوديوم عالية الضغط والتي تمر في نهاية دورة حياتها بفترات إضاءة وإنقطاع متكررة . إلا أن هناك من يميل إلى الإعتقاد بأنها ظاهرة التداخل مع أنوار الشوارع SLI حقيقية لأنها حدثت معه شخصياً بشكل منتظم وتكرر حدوثها بمعدل أكبر من أن تفسره المصادفة البحتة. وعلى الرغم من حدوث معظم حالات SLI خلال المشي إلا أن هناك بعض من يقولون بأنها حدثت لهم وهو يقودون الدراجات الهوائية أو النارية أو حتى الباص.
ومع أن مصابيح الشوارع يمكن أن تنطفأ بالمصادفة مثل مصابيح الصوديوم عالية الضغط والتي تمر في نهاية دورة حياتها بفترات إضاءة وإنقطاع متكررة . إلا أن هناك من يميل إلى الإعتقاد بأنها ظاهرة التداخل مع أنوار الشوارع SLI حقيقية لأنها حدثت معه شخصياً بشكل منتظم وتكرر حدوثها بمعدل أكبر من أن تفسره المصادفة البحتة. وعلى الرغم من حدوث معظم حالات SLI خلال المشي إلا أن هناك بعض من يقولون بأنها حدثت لهم وهو يقودون الدراجات الهوائية أو النارية أو حتى الباص.
كتب أحد القراء إلى ستيفن واغنر الصحفي والمهتم بأخبار الظواهر الغامضة في شبكة About يقول:"منذ نحو خمس سنوات ، لاحظت أنه في بعض الأحيان بينما كنت أقود سيارتي على الطريق ليلاً ، إختفاء أنوار الطريق خلال مروري من تحتها. وهي كانت تحدث باستمرار ، ولو حدثت مرة واحدة فقط أو في مناسبات نادرة جداً لما أعطيتها أي إهتمام. ومع ذلك ، فإنها تحدث مرة أو مرتين في الأسبوع. فهل تكون هي شيء إلكتروني أو هل يمكن أن تكون شيء بدون تفسير؟ ".
يقول ستيفن واغنر معلقاُ على ذلك :
" مثل معظم الظواهر من هذا النوع ، فإن الأدلة على حدوثها تكون على الأغلب مرتكزة على روايات من مروا بها. وقد تم تلقي العديد من تلك القصص مثل القصة المذكورة من القراء وعادة ، فإن الشخص الذي تأثر بأضواء الطرق يرى أن الأضواء تعمل أو تتوقف عندما يمشي أو يقود تحتها. مشاهدي هذه الظاهرة يزعمون بأنها تحدث لهم بشكل منتظم ، وهي لا تحدث في كل مرة مع كل ضوء للطريق، ولكنها تحدث غالباً بما يكفي لجعل هؤلاء الناس يشكون أن شيئاً غير عادياً يجري هناك" .
تأثير على الأجهزة الكهربائية والإلكترونية
غالباً ما يذكر من مروا بتلك الظاهرة (سلايدر) بأن لهم أيضاً تأثير غريب على الأجهزة الإلكترونية .إذ يعتقد أن أجسامهم تفرغ شحنة كهربائية بسيطة بمجرد لمسهم للأجهزة و ربما كان من نتيجتها :
1- تشغيل الأجهزة المنزلية مثل المصابيح وأجهزة التليفزيون وتوقفها من تلقاء نفسها دون لمسها.
2- تشغيل المصابيح باستمرار عندما يحاول مشاهد أضواء الطرق إيقافها أو تشغيلها.
3- تغير مستويات حجم الصوت في أجهزة التليفزيون والراديو ومشغلات الأقراص المدمجة.
4- توقف الساعات عن العمل.
5- تشغيل لعب الأطفال الإلكترونية من تلقاء نفسها عندما يكون السلايدر حاضراً في نفس المكان.
6- حدوث عطب أو محو لبطاقات الائتمان وغيرها من البطاقات المشفرة الممغنطة عندما تكون في حوزة السلايدر.
فرضيات التفسير
تعتبر أية محاولة لتحديد سبب الظاهرة في هذه المرحلة مجرد تكهنات بدون تحقيق علمي دقيق. وتكون المشكلة مع مثل هذه التحقيقات كما هو الحال مع العديد من أشكال الظواهر النفسية صعبة للغاية للتحقق منها في المختبرات فهي تبدو أنها تحدث تلقائياً دون نية متعمدة من مشاهديها. وفي الواقع لا يكون مشاهديها - وفقاً لبعض التجارب الغير رسمية - قادرين عادة على خلق التأثير حسب الطلب. والتكهنات المعقولة حول ذلك التأثير -إذا كانت إحداها حقيقية- قد يكون لها علاقة ما مع النبضات الإلكترونية الصادرة عن الدماغ إذ تعتبر جميع أفكارنا وحركاتنا نتيجة لتلك النبضات.
- التفسير الذي أتى به المؤمنون بظاهرة تداخل أنوار الشارع يقوم على إمتلاك أناس معينين لمستوى من الطاقة يؤدي إلى حدوث تداخل مع أضواء الشارع أو الأجهزة الكهربائية ، والبعض لاحظ أن للأجهزة التي تبث إشعاعات راديوية تأثيراً على مصابيح الشارع. والعديد يرجع تلك تأثيرات إلى كمية غير عادية من الكهرباء الساكنة في جسم الشخص ، لكن لم يتم البرهنة علمياً على ذلك، و ربما تحتاج الظاهرة إلى محقق جاد يدرسها عن كثب.
الحقل الكهرومغناطيسي الشعوري
يعمل الجهاز العصبي عند الإنسان وفقاً للنبضات الكهربائية التي تسير جيئة وذهاباً في الأعصاب وفي الحبل الشوكي والدماغ . وهذا بدوره يولد حقل ضئيلاً جداً من الموجات الكهرومغناطيسية لكن تلك الموجات أضعف بكثير من أن يكون لها أي تأثير على أي شيء خارجي. ويبدو أن السلايدر لديه حقل مغناطيسي قوي وغير عادي ، فحينما يصلون إلى درجة عالية من الضغط النفسي أو تفجر العواطف يتحرر فيض من الطاقة يخرج إلى الهواء ويتداخل مع الحقل الكهرومغناطيسي للجهاز الإلكتروني ، هذا بدوره يقوي من طاقة الحقل وينتج عنه تقلب أو توقف مؤقت في عمل التلفزيون أو المصابيح الكهربائية أو الهواتف الخليوية المحمولة وقد يؤدي إلى تناوب إضاءة إشارات المرور.
- يذكر من مر بتلك الظاهرة بأنه يكون عادة في حالة عاطفية شديدة عند حدوثها كما أن حالات الغضب أو التوتر كثيراً ما يستشهد بها كسبب ، وقد قالت إحدى مشاهدات ظاهرة أضواء الطرق وهي ( ديبي وولف ) وهي نادلة بريطانية ، لمحطة تليفزيون سي إن إن : "تحدث تلك الظاهرة عندما أكون مضطربة من شيء ما ولكن ليس بطريقة جنونية ، بل فقط عندما أفكر في شيء يدير رأسي ، ومن ثم تحدث تلك الظاهرة ".
تأثير اللاوعي
تشير الأبحاث التي قام بها مركز بحوث برينستون للعيوب الهندسية (PEAR) بأنه ربما كان لدى اللاوعي تأثير فعلي على الأجهزة الإلكترونية. كما يستطيع الأشخاص المعرضين للتجارب التأثير في ذاكرة التخزين العشوائي لأجهزة الكمبيوتر أكثر بكثير مما يمكن أن يحدث فقط عن طريق الصدفة. وهذه البحوث التي تجري في مختبرات أخرى في جميع أنحاء العالم هي بداية للكشف عن – في إطار مصطلحات علمية - واقع تلك الظواهر النفسية مثل الإدراك الفوق حسي (الحاسة السادسة) وتحريك الأشياء بقوة العقل وعما قريب ظاهرة التداخل مع إنارة الشارع SLI . (ملاحظة : لم يقم مركز بحوث برينستون للعيوب الهندسية ببحث ظاهرة أضواء الطرق بشكل محدد ، كما أن مرفق البحوث قد أغلق منذ ذلك الحين).
آخر الأبحاث
أجرى الدكتور ريتشارد وايزمان بحثاً حول الظاهرة في جامعة هيرتفوردشاير في إنجلترا. وفي عام 2000 منح الصحف فرصة الإطلاع على مشروع الإدراك الفوق حسي (الحاسة السادسة) بواسطة جهاز من نوع كيوسك (يسمى آلة العقل) الذي جربه في مواقع مختلفة في جميع أنحاء إنجلترا لجمع كمية كبيرة من البيانات حول القدرات النفسية الممكنة للعامة .
وقد قامت هيلاري إيفانز - وهي مؤلفة ومحققة في ظواهر ما وراء الطبيعة بالاشتراك مع الجمعية العلمية لدراسة الظواهر الشاذة (ASSAP) بدراسة هذه الظاهرة حيث اعتمدت على نظام تبادل المعلومات حول تجارب الأشخاص وقالت هيلاري إيفانز لمحطة تليفزيون سي إن إن :"يتضح تماماً من الرسائل التي أحصل عليها أن هؤلاء الناس معافين تماماً وعاديين ، ولكن يبدو فقط أنهم يمتلكون نوع ما من القدرات كمجرد هبة ربما لا يودون الحصول عليها ".
رأي المتشككين في الظاهرة
يعتبر المتشككون أن ظاهرة SLI مثالاً للتأكيد على التحيز ، حيث يكون للناس نزعة أو ميل أكثر إلى ملاحظة أضواء الطرق فقط عندما تعمل أو تتوقف بالقرب منهم أكثر من ملاحظتهم لها وهي مستقرة. وهذا يرتبط بنموذج معطوب يعرف باسم التدوير تعمل فيه أضواء الطرق وتتوقف على نحو أكثر تواتراً في نهاية دورة حياتها. وهي تعتبر أيضاً استدلال سببي شخصي غريب خاصة في حالة استنتاج وجود علاقة بين عدد قليل من الحالات يعرف باسم " التفكير السحري ". وقد نقلت سيسيل آدامز عن شخص يعمل مهندس متخصص في مصابيح الصوديوم عالية الضغط في شركة جنرال الكتريك والذي قال بأن ظاهرة التداخل مع أضواء الطرق :" مزيج من المصادفة ، والتفكير بالتمني". وقد ذكر ماسيمو بوليدورو في صحيفة (المتسائلون المتشككون) بأن "ظواهر الخوارق هي الأقل احتمالاً في الوجود".
شاهد الفيديو
شخص يزعم أن له تأثيراً ما على الغازات الموجودة في المصباح الذي يعمل على أبخرة الزئبق ، حيث يلاحظ توقف المصباح عن العمل أو عودة نوره مجدداً بينما يحاول نزول وصعود الدرج جيئة وذهاباً وهو يمر بالقرب منه. فهل في الأمر خدعة ؟ هل هناك من يساعده فيفصل الكهرباء ؟ أم أن هذه الظاهرة حقيقية فعلاً ؟
المصادر
- Wikipedia
- About Paranormal Network
- The Epoch Times
- Psychic Abilities
إقرأ أيضاً ...
- تحريك الأشياء بقوة العقل
- طريقة كيرليان في تصوير الهالة
- ظاهرة أضواء الأرض
- الإحتراق البشري الذاتي
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .