إعداد : كمال غزال |
يروي عدد من الناس قصصاً مذهلة يتذكرون فيها وجودهم في عالم آخر قبل لحظة ولادتهم !، بينما يروي آخرون تجارب عن اتصالهم مع أطفالهم الذين لم يولدوا بعد ، تلك التجارب تثير تساؤلات على نحو : أين كنت أو أين كانت نفسي أو روحي قبل ولادتي ؟ وإن كانت الروح خالدة فأين كانت إذن قبل الولادة ؟
كُتب الكثير ، وسجلت الكثير من الحكايات عن تجارب إقتراب الموت (تجربة الموت الوشيك) NDE التي أعلن فيها عن وفاة الأشخاص ثم عودتهم للحياة مجدداً ليخبروننا في بعض الأحيان عن تواجدهم في مستوى آخر من الوجود التقوا فيه مع أقاربهم المتوفين وكائنات من الضوء .
ومع ذلك هناك حالات أكثر ندرة لكنها أكثر إثارة للاهتمام عن أناس تذكروا وجودهم وذلك قبل وقت قصير من ولادتهم أو مجيئهم لهذا العالم وتعرف تلك الحالات بتجربة ما قبل الولادة Pre-Birth Experience أو تعرف إختصاراً بـ PBE وهي تختلف عن ظاهرة التقمص من حيث أنها ليست إسترجاع لذكريات عن الحياة الماضية التي يتذكرها الأشخاص في حياتهم السابقة على الأرض كبشر والتي حدثت مؤخراً في بعض الأحيان أو مضى عليها مئات بل آلاف من السنين. ويبدو أن تجربة ما قبل الولادة تسترجع ذكريات نفس مستوى الوجود الذي يوصف لدى أصحاب تجارب إقتراب الموت أو أنه مشابه له .
أولئك الذين يقولون انه سبق لهم المرور في تلك التجارب المذهلة يتذكرون أنهم كانوا في عالم الروح مع أنهم مدركين للحياة على الأرض وأنه بوسعهم أحياناً إختيار حياتهم المقبلة أو التواصل مع أبويهم المستقبليين في حين أن بعض الناس تأتيهم لمحات أو أفكار عن ذلك العالم (عالم ما قبل الولادة) وذلك خلال مروهم في تجربة الاقتراب من الموت NDE.
يقول رويال تشايلد في كتابه " تجربة ما قبل الولادة " The Prebirth Experience : " تشير الأبحاث إلى أن هناك إستمرارية في النفس وأنها تتطور في كل مرحلة من مراحل الحياة الثلاثة وهذه المراحل هي : الحياة قبل الحياة والحياة الأرضية والحياة ما بعد الموت ،...، وفي تجربة نموذجية لما قبل الولادة فإن الروح التي لم تولد بعد في عالم الفناء يحدث لها أن تتداخل مع الحياة ما قبل الأرضية أو عالم علوي (سماوي) وهنا يبدو أنها تتصل مع أحد ما على الأرض ، وكثيراً ما تعلن الروح التي لم تولد بعد في جسم مخلوق عن استعدادها للمضي قدماً لكي تنطلق من عالمها السابق وتولد في حياتها الأرضية ، وبعد ما يقرب من 20 عاماً من جمع ودراسة حالات ما قبل الولادة PBE ومقارنة البيانات مع باحثين آخرين في الظواهر الروحية تمكننا من تحديد الصفات النمطية وخصائص وأنواع تجارب ما قبل الولادة PBEs ، كذلك معرفة متى تحدث ولمن تحدث وأين تحدث وفي إستطلاع أجراه موقع Prebirth.com والمتخصص بتلك الحالات تبين أن حوالي 53% من أصحاب تجارب ما قبل الولادة شعروا بأنهم تذكروا اللحظة التي سبقت الحمل في حين تذكر 47% منهم ما حدث خلال الحمل لكن قبل ولادتهم " .
معظم الذكريات اللحظية والمتأتية عن ما قبل الولادة تحدث لدى أطفال يكشفون عنها من تلقاء أنفسهم (عفوياً) ومن دون سؤالهم عنها وتعتبر المرأة المعروفة باسم ليزا.بي مثالاً على هذه الحالة وقد ذكرت قصتها في كتاب حمل عنوان " القدوم من النور " Coming from the Light من إعداد سارة هينزي حيث جاء فيها :
" كنت أضع ابني جوني ذو الـ 3 سنوات على الفراش عندما طلب مني أن أروي له قصة قبل أن ينام حدث ذلك في الأسابيع القليلة الماضية وكنت أروي له مغامرات عن جد جد جده : حيث كان مستعمراً وجندياً و زعيماً محلياً ولما بدأت بقصة أخرى ، قاطعني جوني وقالي لي :" لا ....أخبريني عن جدي روبرت "، فاندهشت لذلك لأنه كان جدي ولم أكن قد أخبرته أي قصصاً عنه ، ولم يكن بوسعي أن أتصور متى سمع باسمه ! ، وكان قد مات قبل زواجي حتى ، فسألته :" كيف علمت بجدي روبرت ؟ " فقال لي :" حسناً ..أمي " (قالها بنوع من الهيبة) ، ثم وأضاف : " انه الشخص الذي جاء بي إلى الارض".
أصحاب التجارب
بعض من مروا بتلك التجارب يدعون بأنهم شاهدوا أو عاينوا ما ستكون عليه حياتهم القادمة ، كما جاء في هذه القصة المنشورة في موقع Prebirth.com والتي روتها غين:
" أتذكر شخصاً يتحدث معي ولكن ليس بصوته وإنما بعقله حيث لم يكن من الجيد لي أن أختار من سيكون والداي وتوقعت أنه لن ينجح في مسعاه لكنني كنت مصرة على القدوم لعائلتي وأن الأمر لن ينجح بين أبي وأمي ، أتذكر أنني كنت أرى أشياء كثيرة وأماكن حتى أنني رأيت بيتي الذي أعيش فيه الآن ".
وفيما يلي مقتطف من تجربة مايكل ماغواير في كتاب "الحياة بالأفكار " :
" ما أستطيع أن أتذكره أنني كنت في مكان مظلم لكنه لا يشبه غرفة مظلمة ، ومع ذلك كان بوسعي رؤية كل شيء من حولي وكأن للظلام عمقاً أو بعداً وكان هناك شخص آخر يقف إلى يميني لكنه كان مثلي ينتظر أن يولد في العالم المادي. وكان هناك شخص أكبر سناً معنا ومن المحتمل أنه كان مرشداً وبقي ينتظر معنا وأجاب عن أسئلتي إلى حين مغادرتنا وأمامنا وتقريباً بزاوية 30 درجة للأسفل كان بإمكاننا رؤية الأرض وملامح جهين لزوجين ، فسألت من هم هؤلاء الناس الذين ظهرت صورهم على الأرض ؟ فأجاب أنهما في طريقهما ليكونا والدينا.وقال لنا الرجل أن الوقت قد حان للذهاب وتقدم الشخص الذي يقف مقابلي للأمام واختفى من مجال رؤيتي ثم قيل لي إنه حان دوري ،فمشيت إلى الأمام وفجأة وجدت نفسي ملقية في حاضنة المستشفى مع أطفال آخرين من حولي ".
إتصالات مع أطفال قبل ولادتهم
يعد الإتصال مع الأطفال قبل ولادتهم أكثر شيوعاً من ذكريات ما قبل الولادة لدى أصحابها الفعليين، ويأخذ هذا الإتصال أشكالاً عدة وفقاً لموقع Prebirth.com وهي : الأحلام الجلية vivid dreams ،والرؤى الواضحة lucid visions والرسائل السمعية والتخاطرية والتجارب الحسية ونذكر منها بعض الأمثلة:
1- الأحلام الجلية Vivid Dreams
في هذه الحالة يكون لأحد الوالدين حلم عن طفله أو طفلها الذي لم يولد بعد ، يكون هذا الحلم في كثير من الأحيان جلياً على نحو غير عادي ومن الصعب نسيانه وفي مقالها "أسرار إتصالات ما قبل الولادة " The Mystery of Pre-Birth Communication تتحدث اليزابيث هاليت عن حلم أحد الأمهات فتقول :
- " أنجبت ابني قبل 5 أشهر وأتذكر أن أول اتصال لي معه حدث منذ 3 سنوات حينما قابلت زوجي لأول مرة ووقعت في حبه ، وخلال شهرنا الأول معاً كنت أتصفح مجلتي ثم غفوت ورأيت حلماً عن ابني أوستن وهو يلعب مع أبيه ، كان الحلم جليا (حياً) جداً وكانت صورته واضحة كوضوح الصور الفوتوغرافية فكتبت أوصافه المادية وعلمت بأن صغيري يملك روحاً جميلة حتى أنني قعت في حبه وكنت على مدى سنتين أفكر فقط بأن أكون حاملاً وأكون قادرة على حمله بين ذراعي ، وأخيرا بعد مرور عامين التزمت بالزواج وأصبحت حاملاً وطوال فترة الحمل كنت أحلم بطفلي وأراه في نفس الهيئة ، نفس الشعر الأحمر الذهبي والعيون الزرقاء الجميلة. والآن هو معي هنا دليل مادي ملموس عن ما شعرت به طوال الوقت ".
وأحيانا ينقل الطفل رسالة يمكن أن تكون ذات أهمية للوالد :
- التقى (دون) و(تيري) في وقت متأخر من حياتهما ولم يكن يريدان تأخير الإنجاب فأصبحت (تيري) حاملاً في ليلة زفافهما ، وأجرت فحصاً بالامواج فوق الصوتية بعد عدة شهور فأظهر التصوير من دون شك أنها تحمل توأمين ، كان الحمل صعباً على (تيري) مما جعلها مريضة لدرجة أثارت قلق زوجها (دون) على صحتها وأعرب عن خشيته من فقدان الأطفال لكنه كان أكثر خوفاً من أن يفقد زوجته أيضاً ، وفي إحدى الليالي استيقظ وتطلع باتجاه باب غرفة النوم، كان هناك ضوء ساطع في القاعة لكنه تذكر انه وتيري أغلقا كل شيء قبل مجيئهما إلى السرير لكن الضوء زاد تألقاً في القاعة ثم اتجه بعد ذلك الى غرفة نومهما وفي الضوء كان هناك شاب يرتدي رداء أبيض وأتى وحام حول السرير ونظر إلى (دون) ثم قال :" أبي... لقد تحدثت أنا وأختي بهذا الشأن وقررنا أنها سوف تأتي أولاً وسيكون ذلك أفضل لأمي بهذه الطريقة أما أنا فسآتي في حوالي سنتين" ، ثم التفت (دون) وحاول أن يوقظ (تيري) لكنه عندما رجع التفت خلفه فاختفى الضوء مع الكائن ، وهذا الرقم في ضوء كانت قد اختفت. في اليوم التالي أسقطت أحد التوأمين اللذان تحملهما ولم يعاني التوأم الآخر من الصدمة وولد في فترة حمل كاملة وكانت بنت لون شعرها أحمر وجسمها سليم . وبعد ذلك بـ 21 شهراً أنجبت (تيري) صبياً بشعر أحمر تماماً مثل شقيقته الأكبر منه .
2- الرؤى الواضحة Lucid Visions
في ذلك النوع من تجارب الإتصال يمكن في حالة اليقطة رؤية شكل الذكور أو الإناث بشكل واضح ومن مختلف الأعمار ومرتدين هيئات مختلفة " كما يقول موقع Prebirth.com وقد يترافق هذا في بعض الأحيان مع وهج أو ضوء وقد يختفي فجأة في أحيان أخرى" ونذكر في هذا الصدد تجربة وقعت لممثل حاز على جوائز الأوسكار هو ريتشارد درايفوس إلى باربرا ولترز في عرض 20/20 :
يمكن أن يحدث ذلك النوع من تجارب الإتصال في حالة اليقظة كرؤية شكل الذكور أو الإناث بوضوح ومن مختلف الأعمار مرتدين هيئات مختلفة كما يقول موقع Prebirth.com وقد يترافق هذا في بعض الأحيان مع وهج أو ضوء وقد يختفي فجأة في أحيان أخرى ونذكر في هذا الصدد تجربة وقعت لممثل حاز على جوائز الأوسكار هو (ريتشارد درايفوس) حيث ذكرها في لقاء مع المقدمة (باربرا ولترز) في برنامج 20/20 الإستعراضي :
يرجع هذا اللقاء إلى الفترة التي شهدت صعود نجم (درايفوس) في الأفلام التي شارك فيها كفيلم "وداعاً أيتها الفتاة " Goodbye Girl وفيلم "مواجهة من النوع الثالث " Close Encounter of the Third Kind وفيلم الفك المفترس Jaws وقد برهنت التجارب ان النجاح السريع في التاريخ أمر يصعب التعامل معه ولم يكن درايفوس إستثناء في هذه القاعدة والآن يبلغ من العمر 50 سنة وقد أجاب عن أسئلة (باربرا) بشق الأنفس وحديثه اتسم بالصراحة إذ سقط ضحية للإدمان لكنه استطاع في النهاية التغلب عليه، وكشف اللقاء أن زواجه الأول فشل في سنوات الإضطراب تلك عندما أصبح يلعب أدواراً بطولة هامة في الأفلام حيث عاش 20 سنة من دورات الإدمان والإنقطاع عنه ، لكن حدثت نقطة تحول في حياته بأعجوبة وفي أحلك أوقات معاناته مع الإدمان ، نقل درايفوس إلى المستشفى لتخليص جسمه من قبضة سموم المخدرات والكحوليات ، وانقضت ساعات وعندما أفاق وكان لوحده دخلت عليه فتاة صغيرة بعمر 3 سنوات مرتدية ثوباً زهري اللون وأحذية جلدية لماعة سوداء ، وأخبرته : " أبي ..لا أستطيع أن آتي إليك إلا إذا قمت بالمجيء إلي ، أرجوك أن تجعل حياتك مستقيمة حتى آتي إليك " . ومن ثم اختفت ، لكن رسالة التوسل التي حملتها في عيونها انطبعت في ذاكرة (داريفوس) واستمد منها مصدر إلهام مستمر وحافز لكي يعيد ترتيب حياته على أمل قدوم ابنته ، فتزوج مرة أخرى وبدأ يواظب على الصلاة وفي غضون 3 سنوات رزق بابنة وكانت هي نفس الفتاة التي جاءتت إلى غرفته في المستشفى !
3- الرسائل السمعية
في بعض الحالات قد لا يكون الطفل الذي لم يولد مرئياً لكن يمكن سماع صوته ، ويزعم من مروا بتجارب كهذه بأن ما سمعوه كان واضح للغاية ومختلفاً تماماً عن تأثير الفكرة الداخلية ، تروي امرأة تدعى (شونا) هذه القصة :
- " كنت أنا وزوجي نرغب دائماً بأن يكون لدينا 5 أطفال وبعد أن أصبح لدينا 5 أطفال بدأنا باستخدام وسائل منع الحمل .وفي إحدى الليالي وبعد ممارسة الحب استلقيت على السرير وكانت لي تجربة عجيبة ، إذ سمعت صوت صبي صغير يسألني إذا كان بإمكاني أن أصبح أمه، شعرت أنها روح تتواصل معي، فقلت بهدوء : " كان في نفسي ..." ، وكان ذلك أول لقاء لي مع الطفل الصغير (كادن) ، لقد كان نعمة لجميع أفراد الأسرة ، لطيفاً ومحباً حتى أن ولادته كانت مذهلة، كنت أقول لنفسي أنني ربما في فترة مخاض إذ لا يمكنني النوم ثم نزلت اسفل الدرج وبدأت بإعداد الكعك (كيك) وفجأة شعرت بإندفاع في جسدي وفعلاً أنجبت (كادن) في غرفة المعيشة واستقبله أبوه بين يديه ".
4- الرسائل التخاطرية Telepathy
يشهد بعض الناس حدوث نوع من التواصل التخاطري بينهم وبين الطفل غير المولود ، وتروي (جوي) تجربتها في ذلك الخصوص :
- " أعمل ممرضة وقابلة لنحو 10 أعوام ، وفي مناسبات عدة كان أطفال غير مولودين لمريضاتي يتواصلون معي تخاطرياً وغالباً ما يحدث هذا خلال عملية الولادة حيث يخبرني بضرورة تغيير الوضعية لتكون الولادة أكثر يسراً أو أن يخبرني عن تغيير في ضغط دم الأمهات وحمى الوضع .. الخ ، كان يثبت لي على الدوام بأنها معلومات صحيحة دائماً وكثيراً ما كان لها دور في تقصير مدة الولادة. أحياناً يحصل هذا في حديث التخاطري أثناء زيارة الأم للعيادة قبل الولادة فيخبرني بأن شيء ما يؤثر على الأم لن يتيسر لي معرفته لوحدي منذ البداية مثل تعاطي الأم للمخدرات أو تعرضها للعنف المنزلي أو الضغط الشديد، فأستخدام هذه المعلومات لكي أستدرج الأم في طرح الموضوع وبالتالي نناقش خيارات جددية من هذا المنطلق، ولا أتلقى هذه الرسائل من كافة الأطفال ، يبدو أنها تستخدم فقط لأغراض محددة وتنتهي تلك الرسائل فجأة مع بروز رأس المولود كما لو أن الإتصال مر من خلال حجاب ولم يعد بإمكاني المتابعة فيه ".
شاهد الفيديو
نترككم مع لقطات من فيلم The Unborn من إنتاج عام 2009 وهو عن الطفل غير المولود والذي أراد أن يولد
يرجع هذا اللقاء إلى الفترة التي شهدت صعود نجم (درايفوس) في الأفلام التي شارك فيها كفيلم "وداعاً أيتها الفتاة " Goodbye Girl وفيلم "مواجهة من النوع الثالث " Close Encounter of the Third Kind وفيلم الفك المفترس Jaws وقد برهنت التجارب ان النجاح السريع في التاريخ أمر يصعب التعامل معه ولم يكن درايفوس إستثناء في هذه القاعدة والآن يبلغ من العمر 50 سنة وقد أجاب عن أسئلة (باربرا) بشق الأنفس وحديثه اتسم بالصراحة إذ سقط ضحية للإدمان لكنه استطاع في النهاية التغلب عليه، وكشف اللقاء أن زواجه الأول فشل في سنوات الإضطراب تلك عندما أصبح يلعب أدواراً بطولة هامة في الأفلام حيث عاش 20 سنة من دورات الإدمان والإنقطاع عنه ، لكن حدثت نقطة تحول في حياته بأعجوبة وفي أحلك أوقات معاناته مع الإدمان ، نقل درايفوس إلى المستشفى لتخليص جسمه من قبضة سموم المخدرات والكحوليات ، وانقضت ساعات وعندما أفاق وكان لوحده دخلت عليه فتاة صغيرة بعمر 3 سنوات مرتدية ثوباً زهري اللون وأحذية جلدية لماعة سوداء ، وأخبرته : " أبي ..لا أستطيع أن آتي إليك إلا إذا قمت بالمجيء إلي ، أرجوك أن تجعل حياتك مستقيمة حتى آتي إليك " . ومن ثم اختفت ، لكن رسالة التوسل التي حملتها في عيونها انطبعت في ذاكرة (داريفوس) واستمد منها مصدر إلهام مستمر وحافز لكي يعيد ترتيب حياته على أمل قدوم ابنته ، فتزوج مرة أخرى وبدأ يواظب على الصلاة وفي غضون 3 سنوات رزق بابنة وكانت هي نفس الفتاة التي جاءتت إلى غرفته في المستشفى !
3- الرسائل السمعية
في بعض الحالات قد لا يكون الطفل الذي لم يولد مرئياً لكن يمكن سماع صوته ، ويزعم من مروا بتجارب كهذه بأن ما سمعوه كان واضح للغاية ومختلفاً تماماً عن تأثير الفكرة الداخلية ، تروي امرأة تدعى (شونا) هذه القصة :
- " كنت أنا وزوجي نرغب دائماً بأن يكون لدينا 5 أطفال وبعد أن أصبح لدينا 5 أطفال بدأنا باستخدام وسائل منع الحمل .وفي إحدى الليالي وبعد ممارسة الحب استلقيت على السرير وكانت لي تجربة عجيبة ، إذ سمعت صوت صبي صغير يسألني إذا كان بإمكاني أن أصبح أمه، شعرت أنها روح تتواصل معي، فقلت بهدوء : " كان في نفسي ..." ، وكان ذلك أول لقاء لي مع الطفل الصغير (كادن) ، لقد كان نعمة لجميع أفراد الأسرة ، لطيفاً ومحباً حتى أن ولادته كانت مذهلة، كنت أقول لنفسي أنني ربما في فترة مخاض إذ لا يمكنني النوم ثم نزلت اسفل الدرج وبدأت بإعداد الكعك (كيك) وفجأة شعرت بإندفاع في جسدي وفعلاً أنجبت (كادن) في غرفة المعيشة واستقبله أبوه بين يديه ".
4- الرسائل التخاطرية Telepathy
يشهد بعض الناس حدوث نوع من التواصل التخاطري بينهم وبين الطفل غير المولود ، وتروي (جوي) تجربتها في ذلك الخصوص :
- " أعمل ممرضة وقابلة لنحو 10 أعوام ، وفي مناسبات عدة كان أطفال غير مولودين لمريضاتي يتواصلون معي تخاطرياً وغالباً ما يحدث هذا خلال عملية الولادة حيث يخبرني بضرورة تغيير الوضعية لتكون الولادة أكثر يسراً أو أن يخبرني عن تغيير في ضغط دم الأمهات وحمى الوضع .. الخ ، كان يثبت لي على الدوام بأنها معلومات صحيحة دائماً وكثيراً ما كان لها دور في تقصير مدة الولادة. أحياناً يحصل هذا في حديث التخاطري أثناء زيارة الأم للعيادة قبل الولادة فيخبرني بأن شيء ما يؤثر على الأم لن يتيسر لي معرفته لوحدي منذ البداية مثل تعاطي الأم للمخدرات أو تعرضها للعنف المنزلي أو الضغط الشديد، فأستخدام هذه المعلومات لكي أستدرج الأم في طرح الموضوع وبالتالي نناقش خيارات جددية من هذا المنطلق، ولا أتلقى هذه الرسائل من كافة الأطفال ، يبدو أنها تستخدم فقط لأغراض محددة وتنتهي تلك الرسائل فجأة مع بروز رأس المولود كما لو أن الإتصال مر من خلال حجاب ولم يعد بإمكاني المتابعة فيه ".
شاهد الفيديو
نترككم مع لقطات من فيلم The Unborn من إنتاج عام 2009 وهو عن الطفل غير المولود والذي أراد أن يولد
المصدر
- Sarah Hinze
إقرأ أيضاً ...
- تجربة الموت الوشيك : عوارض وفرضيات
- التقمص : هل هو نوع من المس الشيطاني ؟
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .