الثلاثاء، 4 مارس 2014

Textual description of firstImageUrl

غابات مسكونة 5: غابة فريتاون

إعداد : كمال غزال
في عام 1659 جرى شراء أراضي (فريتاون) التي تقع إلى الجنوب الشرقي في ولاية (ماساتشوتس) الأمريكية من قبيلة (وامبانواغ) التي تنتمي للسكان الأصليين من الهنود الحمر ثم أصبحت بلدة في عام 1683، وهي جزء من منطقة يطلق عليها محققي الماورائيات مثلث (بريدج وتر) Bridgewater Triangle حيث تبلغ مساحته حوالي 520 كيلومتر مربع.



ومنذ الحقبة الإستعمارية كانت المنطقة موقعاً لظواهر ماورائية مزعومة تتراوح بين مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة و"المروحيات السوداء" في نقاط عديدة منها وكانت قد أكدتها إفادات الشرطة وفرق الأخبار المحلية. ومنها ظواهر تتصل بالأشباح الضاجة Poltergeists وكرات ضوئية ونارية وظواهر طيفية أخرى. وكذلك مشاهدات مخلوق ذو القدم الكبير Bigfoot وأفاعي وعناكب عملاقة، إضافة إلى حوادث تشوية غامض ومتعمد للماشية والدواجن وغيرها من ظواهر.

وبالرغم من أن هذه المنطقة مشهورة بنشاط غير عادي وغير مفسر كان محقق الماورائيات (لورين كولمان) أول من رسم حدود منطقة مثلث (بريدج وتر) في كتابه الذي حمل عنوان أمريكا الغامضة Mysterious America.

تضم منطقة المثلث هذه بلدات (أبنغتون) و (بروكتون) و(ريهوبوث) وفريتاون عند رؤوس المثلث إضافة إلى بلدات أخرى تقع داخل االمثلث وفي الجزء الغربي منه. كما يوجد منطقة مثلث مشابهة في (فيرمونت المجاورة) غير أنها أقل شهرة وتدعى مثلث (بينيغتون).

ومع ذلك تستضيف غابة فريتاون الوطنية معظم ما يحدث من نشاط ماورائي، ومما لا يثير الدهشة أنك إذا نظرت في تاريخ هذه الغابة فسترى أن السكان الاصليين الأمريكيين كانوا يؤمنون أن هذه الأرض مقدسة ويبدو أنها عندما بيعت من قبل قبيلة (واميتا) لم تلتزم قبيلة (وامبانواغ) بعهودها ونظراً لذلك يعتقدون أن الغابة أصابتها اللعنة، وفي أعلى الغابة تجد العديد من مدافن الهنود الحمر واصبحت الغابة موقعاً للعديد من جرائم القتل وممارسة الطقوس الشيطانية.
  
وربما تكون أشهر حالة حصلت في الغابة تدور حول قواد محلي ومقتل عدد من المومسات المحليات، ففي أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي أسس (كارل درو) أعماله حول نهر (فول) وتورط في قتل 3 نساء كانوا تحت إمرته، وألقيت إحدى الضحايا في الغابة وأشار التحقيق الأولي إلى أبعد من مجرد نشاط لطائفة، فالعديد من الشهود قدموا إفاداتهم قائلين أن (درو) كان زعيم طائفة من عبدة الشيطان وضحاياه كن جزء من ممارسة تقديم القرابين البشرية.

مع مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة UFO وذو القدم الكبيرة Bigfoot والأشباح والنشاطات العسكرية وتشويه الحيوانات ومشاهدة مخلوقات قزمة تسميها قبيلة (وامبانواغ) بـ باكودجي Pukwudgies  .. الخ أصبح هذا المكان يشهد نشاطاً ماورائياً مكثفاً للغاية، وفيما يلي نذكر مشاركة مثيرة كانت قد نشرت في إحدى المنتديات الإلكترونية التي تناقش ظواهر (فريتاون) وتتبادل التجارب بين أعضائها :

" أنتمي إلى جمعية تعنى بالتحقيق في الماورائيات، كان قد حصل معي تجارب بالإضافة إلى تجاربي في غابة (فريتاون)، سبق لي أن رأيت أرواحاً أو أصحاب الظلال وذئب أبيض عملاق، و روح فتاة صغيرة بالقرب من المكان الذي وجدوا فيه جثة (ماري لو أرودا) في عام 1978.

لم أكن أعلم بتاريخ الغابة إلا بعد أن حصلت معي الأمور التي ذكرتها، كان برفقتنا عدد من الأشخاص الذين شعروا بأن قوة ما تدفعهم من الخلف ، سمعنا ضحكات بين أشجار الغابة، وفي بعض المرات سمعنا أصوات همهمات وتنفس وصراخ، مشينا لمسافة 2.5 ميل في الغابة وانتهينا عند قمة الحافة، ولمرات عدة كنا نرى أضواء مشعة عند قمم الأشجار، وإحدى المرافقات أقسمت بأنها رأت شخص ما يقفز من شجرة إلى شجرة أخرى لكن لم يتم التحقق منه في الفيلم بوضوح، وأعتقد أن علينا القيام يجولة أخرى لإجراء تسجيل الصوت الإلكتروني evp، وتسجيل الصورة بكاميرات فيديو 8 العالية التحديد
".


إقرأ أيضاً ..
- غابات مسكونة 4 : غابة ديرينغ

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ