إعداد : كمال غزال |
ومن المعلوم أنه تم جلب الكفن إلى الكاتدرائية بين عامي 1668 - 1649. يُعرف ذلك الكفن بـ "كفن تورين" وهو قطعة من قماش الكتان عليها صورة رجل مصلوب، ويعتقد الملايين من المسيحيين أن الكفن يخص يسوع الناصري، وكان جسده ملفوفاً بها، فما هي حقيقة ذك الكفن هل هو تزييف يعود إلى العصور الوسطى أم خدعة أحد الفنانين الأذكياء ؟ في عصرنا الحالي خضع الكفن للعديد من الدراسات والتحاليل المعمقة بهدف كشف غموضه ولعله أكثر قطعة قماش تمت دراستها بهذا الشكل المستفيض في التاريخ!
نتائج التحليل العلمي
من الواضح أنه تم حل لغز الكفن في الثمانينيات فنتائج الكربون المشع (يستخدم في علم الآثار بهدف التأريخ) والتجارب العلمية الأخرى أثبتت أن الكفن الذي هو عبارة عن قطعة كتان صفراء هو في الحقيقة تزييف يرجع إلى العصور الوسطى !. أثبت العلماء أنه تم ابتداع الكفن في القرون الوسطى فصورة الدم المصبوغ على قطعة الكفن تظهر رجلاً ملتحياً بشكل خافت كما تبدو كآثار جروح على أنحاء أخرى لم تكن صورة آثار صلب المسيح لحظة انبعاثه من القبر حيث ترك آثاراً (حروق) على كفنه بشكل جسده كما يزعم وإنما هي بالحقيقة مادة مركبة من صباغ يرتقالي من الفيرميليون (كبريتات الزئبق HgS) و صباغ أحمر (أوكسيد الحديد).
إلا أن تلك النتائج لم توقف الجدل بشأن الكفن فلدى بعض الدارسين عدداً من البراهين والحجج لإثبات أن الكفن غير مزيف. ففي عام 1999 تحدث تقرير عالم النبات في الجامعة العبرية في القدس عن تحليل ذرات غبار الطلع لآثار النباتات التي كانت على الكفن وهو يشير إلى منشأه قرب مدينة القدس حيث كانت تنتشر نفس النباتات في القرن الثامن، فقد وجد البروفسور أفينعوم دانين 28 صنفاً من النباتات الأصيلة والتي تنبت حول منطقة القدس.كانت الأزهار موضوعة في قمة الكفن كما يقول. ويضيف:"أن أصل تلك النباتات بلا شك يرجع إلى تلك الأرض ". وبما يتعلق بدقة نتائج تحليل الكربون المشع فقد أثبتت جميع التحاليل من ثلاثة مختبرات مستقلة في عام 1988 (عبر تحليل قطعة من حافة الكفن)أن الكفن نسج بين عام 1260 بعد الميلاد وقبل ظهوره في مدينة ليري في فرنسا في عام 1390.
المصادر
- ويكيبيديا
اقرأ أيضاً ...
- تمثال السيدة العذراء الباكي- تجلي السيدة العذراء في مصر
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .