في عام شهر أكتوبر من عام 2008 حدثت ظاهرة غريبة في ريف مدينة طرطوس السورية تتعلق برشح ماء صاف من قبرين دون معرفة مصدر تلك المياه ونذكر هنا قصتين :
1- قبر الطفل أيمن
1- قبر الطفل أيمن
توافد المئات من سكان منطقة خربة السنديانة ومن المناطق المجاورة لزيارة قبر الطفل أيمن الذي توفي عن عمر إثني عشر سنة حيث قام الكثيرون بتعبئة قطرات من الماء الراشح من القبر للتبرك بها إضافة إلى استخدام أجهزة الهاتف النقالة لتصوير الحدث، كان الماء يرشح من زوايا القبر ومن جهاته الأربعة حيث كان الرشح متواصلا إلا انه يخف ويعود ليزداد بين الفينة والاخرى.
ولد الطفل في وسط عائلة فيها تسعة أخوة وكما تقول والدته "كان هادئاً مجتهداً وكان يكثر من قراءة الكتب الدينية وأجزاء من القرآن الكريم وما أن بلغ الثانية عشرة من العمر حتى اكتشفنا إصابته بمرض في القلب ومع الوقت ساءت حالته وخضع لعملية قلب في مشفى المواساة بدمشق وبعدها بوقت قصير خضع لعملية ثانية حيث توفي أثناءها ومن ثم دفن قرب المنزل وبعد وفاة أيمن بأيام رأيته في منامي وخاطبني قائلاُ "بردان فغطني يا أماه" ولدى سؤالي أحد رجال الدين في القرية حول المنام أشار علي بأن نبني له ضريحاً فوق الأرض وفعلاً باشرنا بالموضوع إلا أن معلم البناء قال بأن ذلك غير ممكن باعتبار أن الطفل لم يمض على وفاته أيام ومرة أخرى رأيته في منامي وكرر طلبه..وكان له بعد ذلك ما اراد ". وتروي الوالدة أنها بعد ذلك لم تزر القبر إلا قليلاًً إلا أننا "فوجئنا في أحد الأيام بأن صورة الطفل المعلقة في المنزل بدأت ترشح ماءً فنقلتها إلى الجدار الأخر ظنا مني بأن الماء يأتي من الخارج و خصوصا ً أن ذلك كان في فصل الشتاء إلا أن الرشح لم ينقطع وهكذا مضت الأيام إلى أن مضت سنوات أربع على وفاته لكن ما فاجأني أكثر هو أنني ولدى زيارتي للقبر في عيد الفطر رأيت المياه تنضح من زوايا القبر من الناحية السفلى علماً أن الأرض وقتها كانت جافة جداً خصوصاً في هذه الأيام وهنا اخبرت العائلة إنتشر الخبر وبدأ الاهتمام بالموضوع الذي لم نجد له تفسيراً بعد". و تقول شقيقة الطفل أيمن : "كان يميل للقراءة و الكتابة واستذكرت عبارة ً كان كتبها على أحد دفاتره وهي " نحن من التراب منه خلقنا و إليه سنعود " إلا أنها صمتت عند سؤالنا لها عن تفسيرها للحالة مكتفية بمراقبة ردود فعل الجمهور ."
والغريب أن رشح الماء من القبر كان يحدث في شهر من أشهر الجفاف في المنطقة علماً ان المطر إحتبس فيها منذ شهر آذار فيما تحدث آخرون عن حيلة ما أو وسيلة ما تم من خلالها إدخال ماء في الضريح بطريقة من الطرق وذهب آخرون الى انه لن يصدق ذلك حتى ترفع "الدولة القبر ويتم اثبات ذلك قطعاً" وللإشارة فإنه لم يكن هناك ما يشير أو يوحي أن تغييراً قد حصل في القبر منذ بنائه قبل أربع سنوات.
حادثة مشابهة: زواريب الدم
عندما إكتشف أهالي قرية جوبة مجبر التابعة لناحية برمانة المشايخ ظاهرة طبيعية غريبة في تلك المنطقة لم يستطيعوا تقديم إجابة وافية حولها وأسموها "زواريب الدم" حيث تنتشر في احراش المنطقة الكثيفة مناطق كبيرة من الصخر الأبيض الذي تتميز به المنطقة وسط بقعة كبيرة من التراب الأحمر القانئ والبعيد كل البعد عن مكونات تربة المنطقة الطبيعية والذي يتداخل مع الصخر بحيث يبدو أثناء سقوط الأمطار كينابيع من الدم القانىء تخرج من الأرض لتصب أسفل الوادي حيث يمر نهر ضيق باتجاه سد الصوراني.
2- قبر المغترب ابراهيم اسماعيل
يتوافد المئات إلى بلدة ضهر مطر في ريف مدينة طرطوس الساحلية إلى قبر عمره 27 سنة مضت، وذلك لرؤية المياه وهي تتسرب، منذ عدة أسابيع، من جدران القبر دون انقطاع، وقد راح الكثير منهم يعبئ هذه المياه للتبرك بها. وبحسب روايات أهل المنطقة فإن الشخص المدفون في القبر يُدعى ابراهيم اسماعيل، وعاد إلى بلدته بعد اغتراب 50 سنة في البرازيل، وتوفي منذ 27 عاما، ودفن في قرية "ضهر مطر" (ناحية السودا منطقة الشيخ بدر). ويتناقل أهل المنطقة رواية مفادها أن "أن الشخص المدفون كان كثير الصلاة والتسبيح وكريما جدا، وهادئاً، ويقوم بأعمال خيرية ومنزله كان مقصدا للفقراء". يعلق اسماعيل اسماعيل ابن المتوفي صاحب القبر بالقول:"من خلال عشرتي لوالدي أعلم انه ذو سمعة حسنة و سيرة حميدة، لكن مهما قلت ستبقى شهادتي مجروحة كوني ابنه، على كل حال إذا اردت السؤال عنه، أسأل من عرفوه و عاصروه و خاصة من عاشوا معه في البرازيل". أما الشيخ سليمان علي و هو شيخ جامع قرية ضهر مطر علق على الموضوع "لا شك أن الراحل كان من أهل التقوى و عرف عنه حسن السيرة، و قد عاصرته في البرازيل كما كان رفيقا لوالدي في المهجر في النصف الأول القرن الماضي، لقد عرفناه كريما مؤديا لفروضه "، كما أكد علي دلول أحد معارف المرحوم في البرازيل : "أنه و من خلال حياة المرحوم كان في كل سبت يقوم بتوزيع الطعام على من يعرفه من ابناء العرب في البرزيل لا سيما الفقراء منهم"، و يضيف دلول "أن منزل المرحوم في البرازيل كان منزلا لكل ذي حاجة من العرب"، يقول عدنان اسماعيل احد اقارب المرحوم :" أولا نحن في فصل الخريف"و لم تمطر منذ شهر آذار الماضي، ثانيا أن الماء يرشح من الرخام و الإسمنت و لا يخرج من التربة، ثالثا لو كان هناك نبع جوفي لكان انعكس على الأشجار المحيطة بالقبر التي لا تختلف عن سواها من الشجيرات البعيدة عن القبر" . لم يكن الحضور إلى المكان مقتصر على الرجال بل كان للنساء حضور أيضا كما للأطفال . أم قصي، و هي من البلدة ذاتها شرحت لنا "أنه طوال الأسبوعين الماضيين كان في المنطقة رياح شرقية و من المعروف أن الرياح الشرقية تجفف أي أثر للمياه و بسرعة ، و هذا ما لم يحدث للمياه التي ترشح من القبر" . يقول أحد رجال الدين في المنطقة تلك الظاهرة فيقول: "ينبغي عدم إطلاق الأحكام فوراً حول الموضوع وعلى الجميع إحترام حرمة الموت والأضرحة ,أما بالنسبة لظاهرة رشح الماء فأرى أن علينا الانتظار وإعطاء الوقت لنرى صحة ما يجري من عدمه فقد يكون ظاهرة طبيعية ليس إلا وليس من الحكمة تضخيم الأمور بل ينبغي وضع كل شيء ضمن إطاره الطبيعي والصحيح والوقت كفيل بذلك ".
لا تفسير علمي جيولوجي!
الخبير الجيولوجي في مؤسسة مياه طرطوس محمد مونّس، أنه "لا يوجد تفسير علمي لهذه الظاهرة". وأوضح "نحن كخبراء ندرس من أين تأتي المياه، فوجدنا أن المياه تأتي من الجانب الأسفل للقبر، من بين الاسمنت المسلح". وأضاف "التربة جافة، والمنطقة المتبقية لايمكن أن يتجمّع الماء فيها، واقرب مصدر مائي بعيد عن القبر أكثر من 500 مترا، ولو رشح الماء منه لايمكن أن يصل إلى القبر لأن المنطقة ركامية قديمة".ولفت إلى أن "صندوق القبر الاسمنتي مغلق تماما، كما أنه يوجد جفاف، والمنطقة حارة، ورغم ذلك فإن تسرب المياه بقي على نفس المستوى دون زيادة أو نقصان، وعلى مدار 24 ساعة، وقريبا سوف تخضع المياه لفحص مخبري".
شاهد الفيديو
المصادر
- سيريا نيوز
- العربية نت
- جبلة
اقرأ أيضاً ...
- جثمان شيخ درزي يثير ضجة- طائر يحوم حول جسد المتوفي
- تمثال العذراء الباكي
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .