الجمعة، 29 يناير 2010

Textual description of firstImageUrl

تساؤلات حول أثر الموقع على نفسية القارئ

إعداد : كمال غزال
تلقيت تعقيباً من أحد القراء الكرام على أحد المقالات المنشورة في هذا الموقع والتي تحمل عنوان "الأطفال القطط: أسطورة من صعيد مصر" يعبر فيها عن مخاوفه من إمكانية تسبب الموقع بمرض نفسي لأخيه إذ يجعله في حالة توجس وقلق كما يتساءل أيضاً عن دور الموقع ويضعه في خانة "العلم الذي لا ينفع". وأرد فأقول:


"موقع ما وراء الطبيعة نافذة ثقافية وعلمية على معتقدات الشعوب والظواهر الغامضة التي تشغل بال الناس والعلماء على حد سواء وهو بالطبع يطرح مسائل مثيرة للجدل في أغلبها ربما أثارت حساسية البعض، وهو في نفس الوقت محاولة متواضعة لبناء موسوعة متخصصة في هذا المجال ربما كانت الأولى من نوعها في عالمنا العربي، وإن كنت تعتقد أخي الكريم بأن عدم طرح تلك الامور هو الصواب فاسمح لي أن أقول لك بأنك مخطئ، مع إحترامي لرأيك أعتقد أنه علينا مواجهة ما نحن عليه وما نعتقد به (أساطير وخرافات) لكي نبدأ بالتغيير خصوصاً وأننا نعيش العصر الذهبي للعلم الذهبي على كافة الأصعدة
 ، عندما تعرف أين تقف تقدر أن تغير ما علق في عقليتك من رواسب الماضي لتقترب أكثر من حقائق الأمور وعندما تمنع تناولها فأنت تتسبب في الحفاظ على لحقها من شوائب وأكاذيب، أحاول دائماً أن أرصد ما في أذهان الشعوب من معتقدات فأسلط الضوء عليها وأسميها بأسمائها والمقال الذي يقع في خانة الأسطورة أصنفه في ذلك الباب، كلمة "اسطورة" تعني بأن الأمر ليس حقيقي أو مؤكد وإنما هي مزاعم منتشرة صدقها بعض الناس ، الإنترنت عالم واسع يمكن أن تنهل منه ما ترغب فاتجه إذن إلى القناة التي ترتضيها، كما لا أعتقد أنني أقدم مادة لا تنفع وإنما تساعد في تنوير الناس وربما تغيير العقلية التي يحكمون بها على الأمور فلا تخلو الكثير من المواضيع من تناول للتاريخ والجغرافيا والفيزياء وبعض المحاكمات المنطقية أو فرضيات التفسير وهذا بحد ذاته إثراء ثقافي وعلمي، هناك الكثير من الأكاذيب المتناقلة على المنتديات العربية الإلكترونية وسيقف هذا الموقع بالمرصاد لها لفضحها (الادلة المزيفة) ، الخوف هو صناعتنا وهذا الموقع أتى لمعرفة تلك المخاوف ومن خلال معرفتك بالشيء الذي يثير مخاوفك تساهم على الإقلال من تأثيره، وإن كان الموقع يثير حالة من التوجس والقلق لدى صغار السن فأنصح بعدم قراءة مواضيعه وللعائلة هنا دور رئيسي في توضيح بعض الامور، فليس كل ما ينشر على صفحات الشبكة العالمية مناسب لهم، ولعلمك ليس هناك دليل مؤكد من أن مشاهدة أفلام الرعب أو قراءة مواضيع توصف بأنها "مخيفة" يؤدي إلى حدوث مرض نفسي بحسب ما تقول، فأنا منذ صغري كنت أتابع تلك الأفلام بإستمرار إلى درجة أن "حساسية الرعب" (إن أردنا أن نقول) قد تضاءلت إلى حد بعيد. وأؤمن بمبدأ (واجه مخاوفك بالإيمان بالله واالثقة بنفسك مع توخي الحذر)، ولا داعي للقول بأن الإيمان بقوة الله التي لا تعلوها أي قوة أخرى يجلب الطمأنينة إلى النفس"، وأنصح دائماً بالنوم على الجانب الأيمن وليس على الظهر أو الجانب الأيسر كما نصح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومثبت علمياً بأن النوم على الجنب يقلل من توارد الكوابيس في الأحلام، دمتم قرائي الأعزاء في حفظ الله ورعايته.
 
إقرأ أيضاً ...
- سيكولوجيا الرعب
- تساؤلات عن غاية الموقع دوره في تغيير المجتمع
- الخوض في الغيب ونظرية المؤامرة
- الأدلة المزيفة وأهدافها
- دراكولا مصاص الدماء: بين الواقع والخيال
- هل الأشباح من صنع مخيلتنا ؟

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .

 
2019 Paranormal Arabia جميع الحقوق محفوظة لـ