إعداد : د. سليمان المدني |
لاحظنا في الجزء الأول ( التعويذة المزيفة ) كيف أن الجن والشياطين عموماً يخافون مما يجهلونه، وأنهم لم يتمكنوا من قراءة محتويات التعويذة لأنها ليست مكتوبة بلغة معروفة لديهم فباتوا يحذرونها أكثر مما يحذرون التعويذات التقليدية التي كانوا يعرفون محتوياتها وخدامها من أصدقائهم من عالمي الجن والإنس بشكل مسبق. فهل هم يخافون منها حقاً..؟
إن تجربتي التي وصفتها لكم كما عشتها تؤكد لي على الأقل بأنهم كانوا يخافون مما يجهلونه خاصة وأن التجربة قمت بتنفيذها لثلاث مرات على الأقل مع نماذج مختلفة وكانت تؤكد لي نفس النتائج.
حتى جاء يوم جديد أكد لي بأنهم وإن كانوا يخافون من شيء فهذا لا يعني أنه سيتركونه إلى ما لا نهاية، فإذا ما تم تصنيفك في صفوف أعدائهم فعليك أن تتوقع منهم أي هجوم لا تدري من أين، خاصة وأنهم يروننا من حيث لا نراهم.. وهذه هي مشكلتنا معهم، المهم فيما حدث لنا بعد حوالي ستة أشهر من كتابة التعويذة الأولى أن إحدى قريبات الفتاة صاحبة المشكلة جائتني بشكل مفاجئ لتطلب مني مرافقتها لمشاهدة ما حل بالمريضة ( الفتاة صاحبة التعويذة) التي عاينتها قبل ثلاثة أشهر.
وعندما ذهبت معها واستدرجتها في الطريق لأفهم منها شيئاً عن حال المريضة حتى لا أدخل عليها دون أن أعرف شيئاً ، فأخبرتني أن الفتاة قد نزعت عن عنقها تلك التعويذة وهي في الحمام، وأن هدفها كان نزعها لعدم إفسادها في مياه الحمام، وأنهم أي أمها وخالتها وبعض الصديقات سمعوا صراخها وهم في صالة الجلوس، وعندما اتجهوا جميعاً إلى الحمام وجدوها عارية وهي تمزق جسدها بأظافرها.
حتى جاء يوم جديد أكد لي بأنهم وإن كانوا يخافون من شيء فهذا لا يعني أنه سيتركونه إلى ما لا نهاية، فإذا ما تم تصنيفك في صفوف أعدائهم فعليك أن تتوقع منهم أي هجوم لا تدري من أين، خاصة وأنهم يروننا من حيث لا نراهم.. وهذه هي مشكلتنا معهم، المهم فيما حدث لنا بعد حوالي ستة أشهر من كتابة التعويذة الأولى أن إحدى قريبات الفتاة صاحبة المشكلة جائتني بشكل مفاجئ لتطلب مني مرافقتها لمشاهدة ما حل بالمريضة ( الفتاة صاحبة التعويذة) التي عاينتها قبل ثلاثة أشهر.
وعندما ذهبت معها واستدرجتها في الطريق لأفهم منها شيئاً عن حال المريضة حتى لا أدخل عليها دون أن أعرف شيئاً ، فأخبرتني أن الفتاة قد نزعت عن عنقها تلك التعويذة وهي في الحمام، وأن هدفها كان نزعها لعدم إفسادها في مياه الحمام، وأنهم أي أمها وخالتها وبعض الصديقات سمعوا صراخها وهم في صالة الجلوس، وعندما اتجهوا جميعاً إلى الحمام وجدوها عارية وهي تمزق جسدها بأظافرها.
وصلت إلى المنزل وكانت الفتاة قد ارتدت بشكل مرغم بعضاً من ملابسها. وقامت الأم بسحبي من يدي لتنزوي بي جانباً وتقص علي بعضاً مما جرى. وأن الشياطين قد عادوا إليها هذه المرة بشكل أكثر رعباً حيث أن الشيطان الذي يتقمصها وينطق بلسانها شرس ولا دين له فهو يشتم جميع الأديان والأنبياء .
وكنت وأنا أسمع لروايتها أسمع صوت المريضة من غرفة الصالون وهي تشتم وتلعن ولكن لبس بصوتها وإنما بصوت الشيطان المتجسد من خلالها.
وعندما أدخلتني أمها مجدداً نهضت الفتاة وهاجمتني وراحت تمزق وجهي بأظافر يدها دون أن تتمكن جميع النساء المتواجدات من إبعادها عني. ولم أجد في هذه الحالة إلا الدفاع عن النفس. فالتفت نحو الأم في حيرة من أمري وقلت لها :" أعطني سكين.. " ، ولم أدري لم طلبت السكين أو ماذا سأفعل بها، لكن الأم انفلتت من الغرفة إلى المطبخ بسرعة كبيرة وأحضرت لي السكين، وعندما أصبحت السكين بيدي واستدرت بها نحو الفتاة وجدت أنها قد هدئت بصورة ما وأصبحت بموقف دفاعي وليس هجومي، بينما الأم أخذت تخشى على ابنتها وحاولت مسك السكين من يدي حتى لا تتأذى ابنتها بأي تصرف خاطئ من قبلي. وساورني إحساس بأن شعور الأم كان من وسوسة الشيطان الذي هاله وصول السكين ليدي بهذه السرعة غير المحسوبة من قبل. وبالنسبة لي كان هنالك صوت يتردد على مسامعي ويقول دائماً :" تابع عملك " ، فلم أجد إلا ويدي اليسرى تلتف حول عنق الفتاة ويدي اليمنى الممسكة بالسكين تقترب من فمها وكأني أريد إدخال السكين بفمها. والغريب في الموضوع أن الفتاة لم تعد تقاوم كالسابق بل هي تبكي وتستغيث وفجأة صرخت :
" يا أمي.. " ، وكأنها تطلب منها المساعدة.. وهنا تدخلت الأم ورجتني أن أكف عن تعذيبها.فقد رق قلبها.. وراحت تحل يدي عن عنق الفتاة التي غطت بدورها في حالة من النوم وهي لا تزال بين يدي فأسلمتها للوالدة.
أما موضوع السكين فكنت أعرف أن الجن عموماً يخافون من السكين ولم أدري لماذا. ولم أكن قد جربت هذا السلاح من قبل، وعرفت لاحقاً أن الجن يخاف من مجموعة أشياء لا مجال لذكرها الآن.
مرة أخرى عدت لكتابة تعويذة جديدة بنفس الأسلوب السابق بعدما فقدنا التعويذة السابقة في الحمام ولم ليظهر لها أثر فيما بعد.ومرت الأيام وعاشت الفتاة حياتها الطبيعية وتزوجت وأنجبت أطفال.
تنبيه
نرجو عدم تقليد ما حصل في التجربة المذكورة أعلاه وتطبيقه كأسلوب علاج إلا من ذوي الخبرة ولا يتحمل اموقع أي مسؤولية عن أي نتائج لا تحمد عقباها، وتعبر التجربة فقط عن وجهة نظر باحث عن الحقيقة يتبع أسلوب الإيحاء والعلاج الروحاني إذا جاز التعبير ، وهناك دائماً وجهتي نظر مختلفتين ، الاولى تتعلق بالعلاج بناء على معتقدات المريض كما في التجربة أعلاه ، والثانية تتخذ سبل الطب النفسي العلمية والمعالجة الكيماوية وغيرها وتستند على ظروف حياة المريض وتجاربه الحياتية بعيداً عن تأثير الكيانات الخارجية المذكورة في المعتقدات الدينية والشعبية المتوارثة.
إقرأ أيضاً ..
- التعويذة المزيفة
- تجربة علمية لإختبار أسطورة خوف الجن من الذئب
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .