إعداد : سليم ناصر |
سمعنا الكثير عن روايات لمصادفات أجسام طائرة مجهولة تجوب سمائنا والبعض منها هبط أو تحطم في مناطق نائية، لكن من النادر جداً أن نسمع أو حتى نعثر على دليل مادي يمكن أن نعتبره دليلاً على وجود كائنات عاقلة قادمة من كوكب آخر.
القصة بدأت في عام 1985 حين صادف المدعو "بوب وايت" في احد المناطق النائية على حدود ولاية يوتاه الأمريكية جسماً طائراً يقوم بمطاردة جسماً آخر وكلاهما يقومان بمناورات في الجو يستحيل على أي مركبة من صنع البشر ان تقوم بها زلا تتوافق مع قانون الايروديناميك.
ثم قام أحد الجسمين بقذف شيء ما نحو الجسم الآخر في محاولة لإسقاطه لكن دون جدوى، فسقط المقذوف على الأرض مخلفاً ورائه ذيلا جارفاً، فذهب "بوب" لمعاينته، وفي وصفه له قال انه " جسم معدني مخروط الشكل"، قام بأخذه حيث عرضه على عدة خبراء لكنهم رفضوا إعطائه نتائج التحليل حتى عرض قضيته على إحدى محطات التلفزة المهتمة بقضايا الأجسام الطائرة المجهولة فأرسلوا فريقاً لمقابلته حيث عرض عليهم الجسم واندهشوا به وقامو بأخذه الى المختبر لمعرفة تفاصيله، وقد صرح أحد الخبراء الذي عاين هذا الجسم بأنه لا يمكن تصنيعه على الأرض وانه لم يتكون بشكل طبيعي إنما صنع من قبل تقنية عالية جداً وخصائص هذا الجسم هي للعمل في الفضاء الخارجي ولا يمكن لأي مجال كهرومغناطيسي التأثير عليه، على سبيل المثال هذا الجسم لو مر بالقرب من كوكب المشتري ذو المجال الكهرومغناطيسي العالي والجاذبية الفائقة فلن يتأثر بشيء بل وقادر على إختراق هذا الكوكب الغازي بكل سلاسة.
وفي سؤال بعض الخبراء عن امكانية تصنيع مثل هذا العنصر على الارض، أجابوا من الناحية النظرية نعم لكن تطبيقياً يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد ويلزمنا الكثير من السنين لنصل اليها.
رأي المتشككين
آلة تجليخ |
كتب بات لينس وإيان هاريسون في النشرة البريدية لمجتمع المتشككين e-Sceptic عام 2011 أن بوب وايت خبأ هذا الجسم في صندوق سيارته خوفاً من أن تؤذي القصة مسيرته المهنية في مجال الترفيه ، ولم يبلغ عن أمر هذا الجسم إلا عند تقاعده في عام 1996، منذ تقاعده وحتى وفاته في عام 2009 كرس وقته للترويج لهذا الجسم على أنه دليل مادي عن وجود هندسة المخلوقات الخارجية ، وجذب إليه عدد من وسائل الإعلام وقدم مقابلات وحضر مؤتمرات عن الأجسام الطارة المجهولة ، وكتب كتاباً عن ذلك في عام 2004 باسم UFO Hard Evidence أو " الدليل الدامغ على الأجسام الطائرة المجهولة " ، كما أنشأ متحفاً صغيراً في منزله حيث قيل أنه عرض هذا الجسم للبيع بسعر 10 مليون دولار ، كما كان ضيفاً على عدد من القنوات التلفزيونية.
واستعان مجتمع المتشككين بـ إيان هاريسون خبير الجودة في صناعة الفولاذ الذي عمل في مدينة سياتل ، فهو ليس قادر فقط على تفسير أصل الجسم بل أنه حاز مرة على عدد منها لتزيين حديقة منزله ويكتب هاريسون :
" يتكون الجسم موضوع السؤال من بقايا طحن تتشكل بطريقة مشابهة للصواعد الشائعة في الكهوف عندما يتم "تنظيف" المسبوكات المعدنية في المطاحن الثابتة الكبيرة. تحتاج المصبوبات الخشنة إلى زعانف وفواصل خط البساط لتسهيل التشغيل وتقليل كسر الأدوات. قد يكون لطاحونة ثابتة نموذجية في غرفة تنظيف مسبك تستخدم لتسليم المسبوكات التي يصل وزنها إلى 40 رطلاً عجلة مركبة يبلغ قطرها 3 أقدام وعرضها 4 بوصات أو أكبر. يتم وضع الصب على واقي عمل تمامًا مثل الطاحونة الصغيرة الموجودة في الورش المنزلية ، ويتم تغذية القطعة على سطح العجلة ، وطحن زعانف خط القطع ، وإصلاح اللحامات ، ورؤوس البوابة. ويتم رش غبار الطحن لأسفل داخل واقي العجلة عند درجة حرارة بالقرب من نقطة انصهار المعدن الأصل. عندما يصطدم الغبار المعدني وعجالة الطحن بأسفل الغطاء يربط الموثق بعجلة الإبوكسي المذابة الخليط معًا. مع مرور الوقت يتم إنشاء الصواعد ببطء من أسفل إلى أعلى ، والذي يدمج المعادن الأصل في شكل مميز . وتبعاً لحجم الجهاز يمكن أن تنمو الصواعد بسهولة إلى طول قدمين أو أكثر. أيضًا استنادًا إلى المسبوكات التي يتم طحنها ، يمكن أن تكون الصواعد مزيج غريب من الفولاذ المقاوم للصدأ
نموذج للنفايات الصناعية |
والمنغنيز والفولاذ الطري والألمنيوم ، بمعنى آخر تكون مزيج معدني محير للغاية وجمعها في مركب يبدو مستحيلًا ولكنها في الواقع مجرد نتاج لجهاز تجليخ ذوبان العجلات.
وفي نهاية المطاف تنمو الصواعد بدرجة كافية ، ولمنع الفتحة عند قاعدة واقي الطحن يجب فتح المسكن أو انهيار الصواعد ، أو إلقاؤها، أو إعادة تدويرها ، أو استخدامها كحلية زخرفية في الفناء ، أو حتى " الإبلاغ عن شيء قذف من جسم غامض" .
وفي نهاية المطاف تنمو الصواعد بدرجة كافية ، ولمنع الفتحة عند قاعدة واقي الطحن يجب فتح المسكن أو انهيار الصواعد ، أو إلقاؤها، أو إعادة تدويرها ، أو استخدامها كحلية زخرفية في الفناء ، أو حتى " الإبلاغ عن شيء قذف من جسم غامض" .
من المؤسف أن الكثير من الناس قد خدعوا في التفكير في أن منتج النفايات الصناعية يمثل دليلًا ملموساً على وجود جسم غامض. "
ويضيف هاريسون ساخراً : " ولكنني أظن أنه لا يزال هناك احتمال أن يقوم أحد المخلوقات الفضائية بمعالجة جسم غامض بمعالجة المسبوكات على مطحنة ثابتة ثم ألقى بنفايات الرصاص إلى السيد وايت - لكن يتساءل المرء لم لا تزال المخلوقات الخارجية تستخدم هذه التكنولوجيا البدائية ؟! ".
نموذج مكبر للنفايات الصناعية |
وأخيراً.. بين رأي المؤيدين والمتشككين نترك للقارئ الحكم على هذا الجسم المعدني المخروكي الشكل .
شاهد الفيديو
تأخذنا جين جولدمان في جولة مع بوب وايت للتحقق من طبيعة الجسم الذي بحوزته بعد تحليله من قبل علماء التحليل الطيفي عرضت حلقة مخصصة عن المخلوقات الخارجية في برنامج جين " غولدمان تحقق " عام 2004 ، إذ وجد أن أغلبه من مادة الألمنيوم التي قد تعرضت للحرارة ربما مع سرعة شديدة أو قطعة من مادة متفجرة ، مع أن أحد المحللين قرر أنها قطعة مصنعة هنا إلا أن بوب لايت ما زال يعتقد أنها قادمة من الفضاء الخارجي.
المراجع
- E-Sceptic
إقرأ أيضاً ...
- أبرز نظريات المؤامرة عن المخلوقات الخارجية
- إختراق ماكينون لملفات اليوفو المتستر عليها
- جمجمة ستارتشايلد : جنس أرضي أم هجين خارجي ؟
- هل تلقى إنسان نياندرتال طلقاُ نارياً من مسافر في الزمن ؟
- حقيقة أهرامات الزجاج في مثلث برمودا
- الادلة المزيفة وأهدافها
رائع
ردحذف