إعداد : أحمد بشير |
قبل أيام مرت علينا الذكرى الـ 63 للحادثة الشهيرة روزويل التي ذاع صيتها و لسنوات عديدة و سمعنا عنها كثير من الاذاعات والكتب و كبار السن و لكننا دائماً ما نلاحظ وجود تضارب بالاحداث و الوقائع عند انتقالنا في الاطلاع من مصدر إلى آخر ويبقى السؤال المحير : " ترى ماذا حدث فعلاً في روزويل ؟ ".
تقع مدينة او بلدة روزويل جنوب شرق المكسيك و هي منطقة كانت مشهورة بالمزارع و الحقول في تلك الحقبة . و في بعض المصادر ذكر انها كانت قرية تعج برعاة البقر لانها و كما يعرف تقع في وسط صحراء ولاية نيومكسيكو الأمريكية.
قبل ان ندخل في تفاصيل الحادثة سوف نقوم بتوضيح فكرة المخلوقات الفضائية لدى الناس تلك الايام . يعتقد بعض سكان أمريكا الشمالية أن المخلوقات الفضائية حقيقة وأنها قامت بزيارة كوكب الارض منذ اقدم العصور و يعتقد البعض بأن اجدادهم قد تركوا مايثبت ذلك في الرسومات و الادلة التي احتار في تفسيرها علوم الاثار إلى يومنا هذا ، يمكنك مراجعة هذه الاثار في مكتبة الصور هـنـا.
وذلك الاعتقاد قد خلق نوع من الايمان بوجود تلك الكائنات بل و تصنيفها على انها حقيقة لا شك ولا جدال فيها الامر الذي ادى الى وضع كل ما هو غير مألوف في خانة الكائنات الفضائية و لا سيما الأضواء و الطائرات المجهولة الهوية . من هذا المنطلق نأتي الى ذكر بعض الروايات التي حدثت قبل حادثة روزويل .
في اواخر القرن الـ 19 كان الانسان مايزال يسعى في الوصول الى طريقة تمكنه من التحليق و غزو الفضاء . وبين عامي 1895 و 1896 ظهرت شائعات عديدة مختلفة المصادر عن تمكن احد الامريكيين من اختراع ما يعرف بالطائرة و منذ تلك اللحظة تولدت حمى مشاهدة الاجسام الطائرة و أخذت الاوصاف تتنوع من شخص إلى آخر و من مكان الى اخر نذكر منها : أنها كانت طائرة عملاقة تشبه الطير و تمتلك اجنحة طويلة و تطير على إرتفاعات عالية .
و لكن الغالبية العظمى من الناس كانوا على ثقة تامة بأن ما شاهده الناس ليس إلا مجرد برامج عسكرية سرية تخص الحكومة الامريكية و انتهى الامر بانتشار قصص عن تلك السفن و بأن هدفها هو قصف الاسبان في كوبا .
أورورا - 1897
استيقظ سكان بلدة أورورا Aurora الواقعة في ولاية تكساس الأمريكية على خبر قد يستغرب أي شخص لسماعه : " هناك حطام لسفينة فضائية " ، هذا ما انتشر في أرجاء المدينة واصبح على لسان كل شخص في يسكن تلك البلدة . وأصبح الناس يأتون من مناطق بعيدة من اجل معرفة التفاصيل و مشاهدة مكان الحادثة خاصة بعد أن قامت صحيفة "ماسينجير" بنشر الخبر . و لكن الغريب في الأمر أن القصة لم تكن تملك أي نوع من الدقة كما لم تحظ بأي اهتمام حكومي انذاك .
بعد سنوات قليلة اخترع الأخوين رايت الطائرة، وتحول وهم الطائرات الثقيلة إلى حقيقة قائمة. اتضحت كل الأمور الغامضة وتلاشت القصص التي تتحدث عن مركبات الكواكب الأخرى حتى قامت الحرب العالمية الثانية.
الحرب العالمية الثانية ( 1939 - 1945)
عندما كانت وحدات الجيش تشاهد اجسام طائرة او مجرد اضواء في السماء فأنها على الفور تنسبها الى وحدات جيش العدو بالاخص حادثة ظهور أضواء غريبة وعربات غريبة الشكل و في بعض الاحيان طائرات فائقة السرعة تصيب كلا الطرفين بالذعر .
و لكن سرعان ما ظهرت المفاجاة الكبرى فعند انتهاء الحرب العالمية الثانية والتقاء عناصر الجيش من كلا الطرفين تجاذبوا أطراف الحديث عن تلك المشاهدات الغريبة فيقول طرف أول : " كنا نظنها انها لكم " ، فيجيب الطرف الاخر : " و نحن أيضاً " .
" فما هي هوية تلك الأجسام ؟ " : هذا ماتناولته الصحف عقب الحرب العالمية الثانية .
واشنطن - 1947
في منتصف نهار يوم الثلاثاء 24 حزيران ، 1947 كان كينيث ارنولد وهو طيار بارع يعمل على نظام الوقت الجزئي في وظيفة نائب عمدة يحلق بطائرته فوق جبال الكاسكيد بولاية واشنطن , في مهمة تهدف إلى العثور على حطام طائرة نقل عسكرية حيث رصدت جائزة مالية لمن يعثر على حطام الطائرة آنذاك . لاحظ كينيث وجود انعكاس على زجاج الطائرة للضوء الشمس الامر الذي استغربه ارنولد فلم يلاحظ اي طائرة قد تكون هي المسببة في الانعكاس .
ولكنه لاحظ فجاة وجود أجسام غريبة الشكل تبعد عنه بمسافة بعيدة جداً مقدرة بـ 1000 ميل ( حسب ماذكر في بعض المصادر) لم تبدو تلك الاجسام شبيهة لأي طائرة عرفها ارنولد بل كان شكلها قرصي او نصف دائرة و مقعرة من النهاية .
لم يكن ارنولد ليعير تلك الاجسام أي اهمية لولا حركة تلك الاجسام الفائقة السرعة فقد تمكنت بوقت قليل من جعل المسافة بينها وبين طائرة ارنولد 300 ميل . الأمر الذي أصاب ارنولد بالدهشة فهو لم يعهد هذا النوع من السرعة .
لم يلبث ارنولد طويلاً حتى قام فورا بالاتصال بالسلطات فوراً و لكن هنا تكمن الغرابة فقد اكدت السلطات عدم معرفتها بماهية هذه الاجسام و او حتى وضع أي تفسير منطقي لما حصل فعلاً ، نقلاً عن التصريح الذي نقلته احدى وسائل الاعلام عن ارنولد بعد الحادثة :
"تلك الأجسام كانت تتجه نحوه مباشرة.. وبأقصى سرعة رآها في حياته ومن مسافة قريبة بما يكفي، رأى كينيث تلك الأجسام مباشرة، ووصف ما رآه فيما بعد، قائلاً: لم تكن هناك أية بروزات واضحة.. لا مقدمة أوذيل ، أوأجنحة، فقط اسطوانات دائرية تماماً، ولامعة إلى حد مدهش، حتى أنها تعكس أشعة الشمس من مسافات بعيدة، وكانت عبارة عن تسعة أجسام تطير في صف واحد كطابور عسكري، وأسلوبها في الطيران كان عجيباً للغاية، إذ بدت أشبه بأطباق تطير، عندما نلقيها على سطح بحيرة هادئة ومن عبارته الأخيرة بالتحديد، التقط أحد الصحفيين المحليين مصطلح " الأطباق الطائرة " Flying Saucers الذي عرفت به تلك الأجسام مجهولة الهوية، على النطاق الشعبي حتى يومنا هذا".
على الرغم من قوة قصة كينيث ارنولد تلك الايام إلا انها كمثيلاتها من القصص قد اتهمت بالكذب وتزوير بعض الحقائق و قد تعرض كينيث الى هجوم من قبل بعض الجهات الغير رسمية آنذاك بل و ادعى البعض بأن كينيث يسعى وراء الشهرة .
أما الجهات الرسمية العسكرية، فقد لاذت بالصمت تماماً وإن كانت لديها شهادة أخرى لم تحظ بالترويج الإعلامي المماثل، ولكنها توافقت مع شهادة كينيث أرنولد على نحو يثير القلق والحيرة ، فقد أبلغ أحد الباحثين عن الذهب في ولاية أوريجون أنه قد شاهد تسعة أجسام مستديرة لامعة، تقطع السماء بسرعة مذهلة، وأن البوصلة التي يحملها قد أصابها الجنون، في لحظة العبور هذه الرجل أدلى بشهادته في الثالثة وتسع دقائق، في حين قرر كينيث أرنولد في تقريره أن تلك الأجسام عبرت إلى جواره في الثانية وتسع وخمسين دقيقة بالتحديد ، أي أن هناك ترابط قوي بين المشاهدتين .
إذن فالباحث عن الذهب لم يكن يعرف شيئاً عما رآه رجل الأعمال الشاب، عندما أبلغ عما رآه هو ثم إن التقرير الرسمي الذي قدمه خبراء الطيران، والذي لم ينشر إلا في أواخر الثمانينات، كان يتساءل في نهايته : لماذا يدعي رجل أعمال محترم وملتزم مثل كينيث أرنولد، بأنه قد رأى تلك الأجسام الطائرة، ما لم يكن قد رآها بالفعل؟
الامر الذي غير من وجهة نظر الكثير من المشككين للقصة بل انه وجه سؤالا غير مباشراً إلى الحكومة الامريكية عن ماهية تلك المشاهدات في حالة ثبوت شهادة كينيث .
تلت تلك الحادثة مشاهدات عديدة و بعضها كان موثقا بالصور و في مناطق مختلفة عن اجسام مجهولة طائرة و اضواء غريبة لم يتعود الناس على رؤيتها .
ألبركركو - 1947
جاءت شهادة شخص محترم ذي مكانة عالية و مرموقة إلا وهو ماكس هود الذي كان يشغل منصب رئيس الغرفة التجارية في بوكريك، حيث أبلغ عن مشاهدته لطبق طائر في ليلة 1 يوليو 1947 في بلدة ألبركركو من ولاية نيومكسيكو الأمريكية ، كان الطبر الطائر يسير في خط متعرج عبر السماء وفي الليلة نفسها، وفي تمام الحادية عشرة، اتصل رئيس الشرطة العسكرية أدوين آزلي بمسؤول المخابرات في المدينة جيس مارسيل، وهو يهتف في انفعال شديد:
- " احضر بأقصى سرعة.. لن يمكنك تصديق ما نراه هنا ! " .
ولقد انطلق جيس على الفور، وبينما كان في طريقه، شاهد في السماء تشكيلاً مضيئاً على شكل حرف V ينطلق نحو الجنوب، فغمغم في توتر: ما هذا بالضبط؟! طائراتنا لا يمكنها الطيران بهده السرعة وأيدت هذه القصة فكرة وجود الأطباق الطائرة، وإن عاد الميجور جيس نفسه يكذبها، على نحو يوحي بأنه قد تلقى أوامر رسمية بذلك.
نبذة عن أحمد بشير
منذ صغره كان أحمد بشير متابع للماورائيات وعاشقاً لكل ما هو غير معروف و شغوفاً بالوصول لحل مثل هذه الالغاز، اطلع على معظم المصادر العربية والأجنبية التاريخية المتعلقة في ظهور الاطباق الطائرة ودرس ظاهرة اليوفو لمدة 6 أشهر في أحد المعاهد، ومع أن أحمد بشير ما زال طالباً جامعياً يدرس طب الفم والأسنان إلا أنه يملك العديد من الخبرات بالمقارنة مع صغر سنه ( 21 سنة) نذكرها كما يلي :
عضو في
- عضو في فريق خبراء موقع ما وراء الطبيعة .
- عضو في موقع الفيزيائين العرب .
- عضو في فريق UFO Inv.Team
- عضو في فريق Search for Fact Team وهو فريق يبحث في الظواهر الماروائية .
مشاركته في الندوات والمؤتمرات
- ندوة مثلث برمودا - العراق - 2006
-11 مؤتمراً غير رسمياً و مؤتمراً أوروبيا واحداً فعلية و الكترونية على شبكة الانترنت .
- ندوات علمية متنوعة في علوم الفيزياء .
آخر نشاطاته
- بدء الإعداد لكتاب يخص كل ما يعرفه عن مثلث برمودا .
- خبير معتمد لدى موقع ما وراء الطبيعة ParanormalArabia.com فيما يخص ظواهر اليوفو.
المصادر
- مقالة الدكتور نبيل خليل
- ارشيف لغز الاجسام الطائرة
- بعض المنتديات
إقرأ أيضاً ...
- من ملفات اليوفو: حادثة روزويل - جزء 2
- من ملفات اليوفو : حادثة روزويل - جزء 3
- أبرز نظريات المؤامرة حول المخلوقات الخارجية
- يوفو في صور ( 1870 - 1947)
- أطباق طائرة في أعمال فنية قديمة !
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .