إعداد : كمال غزال |
خلال شتاء عام 1971 ،كان السيد إل L الذي يبلغ من العمر 18 عاماً على وشك الموت بسبب الفيروس المعروف باسم الأنفلونزا الآسيوية التي جعلته في حالة مرضية خطيرة ، حيث يقول: " بعد رقادي في فراش الموت ليومين ، فقدت الوعي ووجدت نفسي أسقط لأسفل نفق طويل ، الذي كان في نهايته ضوءاً أبيض ساطع (ولكن ليس مبهراً) ، كانت التجربة سامية تماماً وتولدت بداخلي مشاعر لا توصف من السلام والفرح التي لم أعرف مثلها من قبل ، وعندما خرجت من النفق وجدت نفسي في حضرة روح قوية كانت تشع ضوءاً ، والتي بدت أنها هي مصدر جميع الأضواء من حولي .
كنت أبدو كأنني في أحد المناظر الطبيعية الجميلة ، والجبال الشاهقة والوديان والغابات الواسعة ، لقد أرسل الكيان إلي بمعلومات معينة عن غرض وجودي في التجسد كما تحدث عن العديد من أحداث المستقبل في حياتي ( التي تحقق منها الكثير) ، وبسبب استيائي قال لي أيضاً بأنني سوف أضطر للعودة إلى جسدي من أجل تحقيق غرض معين في حياتي وبعد ذلك بوقت قصير جداً ، استعدت وعي جسدي تدريجياً ، كانت التجربة أكثر واقعية وحيوية وكثافة عن أي تجربة أخرى مررت بها في العالم المادي في أي وقت مضى ، فهي كانت تجربة ذات 4 أبعاد بدلاً من 3 أبعاد ، ومنذ حدوث تلك التجربة العميقة ، لم أشعر بأي خوف من الموت ولكن في الحقيقة كنت وما زلت أتطلع إليه ، وصف العديد من علماء النفس المتشككين الذين لم تتح لهم خوض تجربة الموت الوشيك بأنها هلاوس وتخيلات بيد أن تجربتي الخاصة تدل على أن الأمر لم يكن كذلك ، بسبب أن الروح التي اتصلت بي عندما كنت خارج جسدي لا تزال تفعل ذلك حيث يشهد عدداً من أصدقائي على ذلك ، بعد أن مروا بتجارب وجود تلك الروح بشكل ملموس جداً في العديد من المناسبات ، فإذا كانت تجربة الموت الوشيك التي مررت بها مجرد هلوسة وكان الضوء الذي ظهر هو أيضاً غير واقعي فبالتالي لن أكون قادراً على إظهار الحقيقة بوضوح في العالم المادي ، فبرغم استمرار الموضوعية التي تظهر بوضوح في تجربة الموت الوشيك التي مررت بها والتي لم تكن مجرد هلاوس ولا يمكن تفسيرها من الناحية المادية البحتة ، إلا أن لها أساس في الواقع الروحي". - إقرأ عن تجارب أخرى هـنـا
كنت أبدو كأنني في أحد المناظر الطبيعية الجميلة ، والجبال الشاهقة والوديان والغابات الواسعة ، لقد أرسل الكيان إلي بمعلومات معينة عن غرض وجودي في التجسد كما تحدث عن العديد من أحداث المستقبل في حياتي ( التي تحقق منها الكثير) ، وبسبب استيائي قال لي أيضاً بأنني سوف أضطر للعودة إلى جسدي من أجل تحقيق غرض معين في حياتي وبعد ذلك بوقت قصير جداً ، استعدت وعي جسدي تدريجياً ، كانت التجربة أكثر واقعية وحيوية وكثافة عن أي تجربة أخرى مررت بها في العالم المادي في أي وقت مضى ، فهي كانت تجربة ذات 4 أبعاد بدلاً من 3 أبعاد ، ومنذ حدوث تلك التجربة العميقة ، لم أشعر بأي خوف من الموت ولكن في الحقيقة كنت وما زلت أتطلع إليه ، وصف العديد من علماء النفس المتشككين الذين لم تتح لهم خوض تجربة الموت الوشيك بأنها هلاوس وتخيلات بيد أن تجربتي الخاصة تدل على أن الأمر لم يكن كذلك ، بسبب أن الروح التي اتصلت بي عندما كنت خارج جسدي لا تزال تفعل ذلك حيث يشهد عدداً من أصدقائي على ذلك ، بعد أن مروا بتجارب وجود تلك الروح بشكل ملموس جداً في العديد من المناسبات ، فإذا كانت تجربة الموت الوشيك التي مررت بها مجرد هلوسة وكان الضوء الذي ظهر هو أيضاً غير واقعي فبالتالي لن أكون قادراً على إظهار الحقيقة بوضوح في العالم المادي ، فبرغم استمرار الموضوعية التي تظهر بوضوح في تجربة الموت الوشيك التي مررت بها والتي لم تكن مجرد هلاوس ولا يمكن تفسيرها من الناحية المادية البحتة ، إلا أن لها أساس في الواقع الروحي". - إقرأ عن تجارب أخرى هـنـا
عناصر تجربة الموت الوشيك
طبقاً لما قاله ريموند مودي Raymond Moody في كتابه " الحياة بعد الحياة " - Life after Life 1975 حيث صاغ فيه لأول مرة مصطلح تجربة الموت الوشيك Near Death Experience أو ما يرمز له إختصاراً بـ NDE فإن العناصر الأكثر شيوعاً في تجربة الموت الوشيك هي :
1- صعوبة التعبير بالكلمات عن هذا النوع من التجارب، التي لا توصف .
2- الشعور بالموت .
3- الانتقال من خلال الظلام أو بداخل نفق ، كهف ، اسطوانة ،أو وادي .
4 - الإحساس بالفرح والحب والسلام .
5- تصادف وجود الأحباء المتوفين والكيانات الأخرى .
6- رؤى البشر ورؤى الأضواء ، والأرواح الحارسة ، الخ ، والتواصل مع هذه الكائنات يحدث بدون كلام ، بواسطة الأفكار المجردة .
7- مفهوم الفصل بين الجسد المادي ، أو تجربة الخروج من الجسد OBE.
8 - استعادة ذكريات الحياة ، أو رؤية بانورامية للحياة الحقيقية ، أو أحداث معينة حدثت في الحياة .
9- ذكر الكثير من الناس سماعهم لأصوات معينة ، ووصف بعضها بأنها غير سارة مثل (ضوضاء ، وطنين ، وأصوات رنانة) .
10 - وأخيراً .. قرار بالعودة للوعي .
من المهم جداً ملاحظة أن أغلب تجارب الموت الوشيكNDEs لا تتضمن كافة أو حتى معظم العناصر المذكورة أعلاه مثلما أكد مودي قائلاً : "لم أجد أي شخص يقدم تقارير عن كل مكونات التجربة المركبة " ، فربما يوجد هناك جدل مستمر حول المعايير التشخيصية لتجربة الموت الوشيك NDE ، وعلاوة علي ذلك فإن تسلسل الأحداث التي تحصل فيها يمكن أن يختلف اختلافاً كبيراً من شخص إلى آخر ، يقول مودي في هذا الصدد :" يمكن أن يتنوع الترتيب الذي يمر فيه الشخص المحتضر بمراحل مختلفة ، بقدر تنوع تلك الواردة في نموذجي النظري ، وسأعطي مثالاً على ذلك ، وهو أن العديد من الأشخاص ذكروا رؤيتهم لحالة وجود كائن نوراني Being of Light من قبل ، أو في نفس الوقت ، الذي تركوا فيه أجسادهم المادية ، وليس كما هو الحال في النموذج المذكور".
تصنيف جريسون
صنف بروس جريسون Bruce Greyson كافة العناصر الرئيسية في تجربة الموت الوشيكNDE إلى 4 مجموعات فرعية ، وقدمها في 16 نقطة من الاستبيان المعروف باسم " مقياس جريسون لتجربة الموت الوشيك" Greyson NDE Scale 1983 وهي :
1- المشاعر العاطفية (الشعور بالفرح والسلام ، الخ) .
2- الحالات المعرفية (تغيير في عمليات التفكير والشعور بالوقت) .
3- التجارب المتسامية ( التجربة الروحية ) .
4- خوارق الطبيعة (تجربة الخروج من الجسد OBE ، وتجربة القدرات ما فوق الحسية ESP ، الخ).
حيث افترض جريسون بأن الظروف التي تحيط بزمن تجربة الموت الوشيك NDE قد حددت نوع التجربة ، ومثل هذه النظرية تتناقض في جزء منها مع وجهة نظر كينيث رينج Kenneth Ring الذي يرى بأن تجارب الموت الوشيك NDEs ليست مستقلة عن الحدث المفاجىء لكنها هي نفسها على الدوام ، وفي كتابه " الحياة في لحظة الموت " Life At Death أو التحقيق العلمي في تجربة الموت الوشيك A Scientific Investigation of the Near-Death Experience في عام 1980 نشر رينج Ring نتائج التحقيق الذي قام به على 102 شخصاً ممن كانوا على مقربة من الموت فأتت النتائج كالآتي :
- 48 % منهم قدموا تقارير عن تجربة الموت الوشيك NDE
- 60 % ادعوا أن تجربة الموت الوشيك NDE أعطتهم شعوراً بالسلام وتمام الصحة.
- 37 % قدموا تقارير عن حدوث انفصال للوعي عن الجسد المادي .
- 23 % ذكروا حدوث عملية الدخول في نفق مظلم
- 16 % قالوا بأنهم شاهدوا ضوءاً ساطعاً
- 10 % منهم ادعوا بأنهم دخلوا في الضوء .
المراحل الرئيسية
وفقاً للأدلة التي قدمها ، فإن رينج Ring قد قام بتصنيف أجزاء التجربة في 5 مراحل رئيسة هي :
1- السلام وتمام الصحة
ذكرها 60 % من أولئك الذين يدعون بمعاصرتهم لتجربة مماثلة لتجربة الموت الوشيك NDE ، وعلى الرغم من أن غالبية تجارب الموت الوشيكNDEs مفرحة إلا أن بعضها يمكن أيضاً أن يكون أحداثاً مرعبة (انظر علي سبيل المثال ، جريسون ،و بوش Greyson and Bush عام 1992) ، وهذه الأخيرة يمكن تقسيمها إلي 3 مجموعات مختلفة : المجموعة الأولى تمثلها تلك التجارب التي تبدو بالنسبة لعلم الظواهر أنها تكون مماثلة لتلك التجارب الايجابية ولكن ينظر إليها على أنها سلبية ، والمجموعة الثانية تشمل تجارب الجحيم والمقابلات مع الكيانات الشيطانية وهي ربما تنطوي علي التعذيب والمعاناة والمجموعة الثالثة تتميز بالشعور بالوحدة أو عدم وجود أي سمات معينة ، أو الشعور بأنه ليس هناك أي شيء حقيقي ، والذي يحمل في طياته شعوراً عميقاً بعدم السعادة (الحالات المشار إليها من قبل الأطباء النفسيين هي عدم الواقعية وإلغاء الشخصية).
2- شعور بالانفصال الجسدي
هذا يمثل تجربة الخروج من الجسد OBE ، والتي ذكُرت بنسبة 37% من المشاركين في الدراسة التي أجراها رينج Ring (رينج Ring 1980) ، ويكون الشخص خلال هذه هي التجربة قادراً علي إدراك العالم من موقع خارج جسده / جسدها المادي.
3 - دخول الظلام
هذه التجربة تُعرف أيضاً باسم تأثير النفق The Tunnel Effect ، والتي ذكرت بنسبة 23 % في الدراسة التي قام بها رينج Ring وهي عادة ما كانت توصف قبل أو بعد التجربة ، وفي السنوات الأخيرة أصبحت ظاهرة تأثير النفق Tunnel effect ميداناً مثيراً للجدل في التحقيقات ، ووفقاً ﻟ آلان كيلهر Allan Kellehear، فإن مصطلح ( النفق ) يستخدم باستمرار لوصف حالة السفر خلال فترة من الظلام والتي يبدو أنها ظاهرة مرور ثقافي ، ووفقاً له أيضاً فإن النفق قد يكون مقصوراً على المجتمعات التي يهيمن عليها الدين وبالتالي يمكن اعتباره وسيلة لوصف الإحساس بالتحرك سريعاً خلال الظلام .
4 - رؤية الضوء الساطع
المرحلة المقبلة هي مقابلة الضوء ، والتي غالباً ما توصف على أنها لقاء مع الإله أو ملاك أو أي كيان روحي آخر ووفقاً ﻟـ رينج Ring ، فإن هذه الرؤية ليست متكررة جداً بين أولئك الذين قدموا تقارير عن تجربة الموت الوشيك NDE ، واقترح أن 16 % فقط مروا بهذا النوع من التجارب،
يروي شخص ياباني في طوكيو Tokyo عن تجربة الضوء فيقول :
" كان الضوء مشرقاً جداً وينبعث منه الدفء ، حيث أمكنني بسهولة أن أحمل الحرارة ، كان مثل مواجهة مع الله ، حيث تحدثنا ، ولكن لا يمكنني أن أتذكر ما قاله لي ، بل أتذكر أنني لا يمكن أن أكذب ، فمن الصعب أن أصف ذلك الأمر ، وأنا لم أشهد مثل هذه الكثافة من الشعور".
وتروي السيدة فارو Farrow قائلة: " كنت قد أُخذت إلى المستشفى مع هجوم وباء اﻟبورفيريا Porphyria ، وقيل لي بإنني سأشفي منه بعد أسبوع أو أكثر ، ومع ذلك ، فأنا أتذكر بوضوح شديد هذا العشب الأخضر الزمردي في هذا الطريق الممتلىء بالأشجار الجميلة الناعمة ، وكنت أمشي إلى أسفل ، وأفكر في مدي شعوري بالدفء والراحة ، فكل الآلام قد ذهبت ، كان هناك في الواقع ضوء مشرقاً للغاية في نهاية الطريق ثم قلت لنفسي : لو أنني واصلت السير نحو هذا الضوء فإنني لن أشعر بتلك الآلام المروعة مرة أخرى وسوف أكون مستريحاً وسعيداً ، ثم قلت : آه ، لكن لو أنني واصلت السير فأنني لن أستطيع رؤية ديفيد وهو يكبر ، ولن أستطيع أبداً احتضانه مرة أخرى ، كان ديفيد هذا هو طفلي الذي يبلغ من العمر عامين وكان عزيزاً جداً لدي لأنني فقدت طفلي الأول ، لهذا شعرت بالحزن لفراقه ، ثم قررت أن أعود أدراجي إلي الوراء ، والشيء التالي الذي أتذكره كان هو وقوف ممرضة لجواري وهي تقول لي: مرحبا سيدة فارو (هذا هو اسمي في ذلك الوقت) ، كيف تشعرين؟ كنا نظن أننا قد فقدناكِ".
والشيء الغريب في هذا الأمر ، أنه بغض النظر عن كثافة تلك التجارب الموصوفة ، فإن هؤلاء الأشخاص لم يستطيعوا تذكر مضمون الرسالة التي وجهها الضوء لهم ، ويبدو أن هذا الأمر شائع بين أولئك الذين قدموا تقارير عن أنوع مماثلة لهذه التجارب.
5 - الدخول في الضوء
هناك ما يقرب من 10 % من أولئك الذين قابلوا ضوءاً كان لديهم شعور بالدخول في عالم آخر أو بعد آخر من الواقع ، وهناك العديد من الكائنات الروحية قد تم مقابلتها أحياناً في هذه العوالم البديلة ،حيث يمكن أن يكونوا من الأقارب والأصدقاء وربما كائنات غير معروفة بالمرة ، وهناك نوع من الحدود ، أو نقطة اللاعودة ، تم وصفها أيضاً ، والتعبير الرمزي عن عبورها يعني " قبول الموت " ، وبالتالي كان هؤلاء الذي ذكروا هذه التجارب سيموتون ، كما يظهر من الرواية التالية :
" وجدت نفسي أسير خلال نفق مظلم جداً مع ظهور ضوء جميل في نهايته ، ثم ذهبت نحو هذا الضوء ، وأتذكر أنني كنت مطمئناً تماماً ، ولم أشعر بأي ألم على الإطلاق ، فقط هذا الشعور بالهدوء التام ، وعندما وصلت لهذا الضوء استطعت أن أرى تياراً ، وعلى الجانب الآخر من هذا التيار كان هناك كثير من الناس وتعرفت على بعضهم ، وكانت الألوان في هذا المكان غير عادية ، لا شيء هناك يمكن أن أصفها به ، ثم ذهبت باتجاه حافة التيار ، لكن لم يكن هناك جسراً لعبوري إلى هؤلاء الناس الذين ينتظروني ، ثم عدت ، فعاد الألم واضطررت لإجراء عملية جراحية طارئة بسبب التهاب الصفاق Peritonitis ، وقيل لي بأن قلبي قد توقف لمدة ثانية وجيزة ، والتي يمكن اعتبارها هي مدة تجربتي ، ويجب أن أعترف أنني اعتدت الخوف من الموت قبل ذلك ، ولكن يمكنني أن أقول الآن أنه لا يحمل نفس الخوف كما الذي كنت أشعر به من قبل".
في عام 1997 شارك كينيث رينج في دراسة أخرى مع المكفوفين الذين قدموا بأنفسهم تقارير عن تجربة الموت الوشيك NDE أو تجربة الخروج من الجسد OBE Ring and Cooper 1997 ، وخلص فريق هذين الباحثين إلى أن المشاركين كانوا قادرين على التعرف على الألوان وأنهم أصبحوا محبطين بعد هذه التجارب بسبب عودتهم إلى العمى ، وهناك باحثون آخرون يعتبرون أن هذه النتائج مثيرة للجدل وزعموا بأن ذلك يتطلب تطبيق دقيق في ظل ظروف علمية دقيقة .
مدى إنتشار تجربة الموت الوشيك
في عام 1982 قام جورج جالوب George Gallup بإجراء مسح واسع (جالوب 1982) حيث وجد أن 8 ملايين شخص أمريكي (5 % من السكان البالغين) أكدوا أنهم مروا بتجربة الموت الوشيك NDE .
- وفي عام 1992 أظهر جالوب Gallup استطلاع جديد مفاده أن حوالي 13 مليون أمريكي ادعوا بأنها تعرضوا لواحدة علي الأقل من تجارب الموت الوشيك NDEs، وهناك العديد من الدراسات الاستقصائية الأخرى التي أجريت ، بنسبة 43% وفقاً ﻟدراسة رينج 1980، وبنسبة 48 % وفقاً لدراسة سابوم 1982 كانوا من البالغين الذين وجدوا أنفسهم في ظروف تهدد حياتهم يمرون بتجربة الموت الوشيك NDE ، ويبدو أن النسبة أعلى بين الأطفال (85 %) (مورس Morse 1994) ،وأقترح بول بادهام أن هذه النتائج تكتسب قيمة أقوى عندما تتصل بالتجارب الروحية المتكررة بين السكان بشكل عام ، على سبيل المثال ،ذكر ديفيد هاي David Hay ، وهو المدير السابق ﻟمركز أليستر هاردي لبحوث التجارب الدينية بأن 76% من السكان في بريطانيا قد وصفوا في عام 2001 معاصرتهم لتجارب وعي من الواقع المتسامي Awareness of a Transcendental Reality .
- وهذه الأدلة قد تم تدعيمها بواسطة دراسة أخرى أجريت في قسم دراسة الأديان في سواس SOAS ، بجامعة لندن ، حيث نفذ كل من أولجا بوبينين وسايمون برودبيك بحثاً غير تقليدياً بعنوان :" التجربة الدينية في لندن " حيث سألا المارة في ساحة ترافالجار : "ما هي أكثر الأشياء التي تشعرك بالسمو ؟" ، واستطاعا جمع طائفة واسعة من الردود تتراوح بين "الوقوع في الحب" ، إلى "جمال الطبيعة" ، إلي معرفة أن " الله موجود "، ثم سُئل المشاركون : " هل كان لك تجربة يمكن تصنيفها باعتبارها مقدسة ، أو دينية أو روحية أو مفرحة ، أو خارقة للطبيعة ، أو غامضة؟ " ، واندهش الباحثان عندما وجدا أن 65 % من الذين تمت مقابلتهم كان لهم تجارب يمكن تصنيفها بأنها دينية وروحية ومفرحة ، ومقدسة ، وخارقة للطبيعة أو غامضة ( Pupynin and Brodbeck 2001).
وبالرغم من أن إحصائيات وحسابات تجربة الموت الوشيك NDE تتكاثر ، فإنه في الوقت الحالي قد لا يكون هناك سمة إثبات يمكنها التنبؤ بدقة عمن ستحدث معهم تجربة الموت الوشيك NDE (جريسون Greyson 1993)، ويبدو أنها تحدث مع تواتر ومحتوى مماثلين لأفراد من كلا الجنسين ومن جميع الأعمار والأجناس ومستويات التعليم والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والانتماءات الروحية / الدينية (أو عدم الانتماء) ، الميول الجنسية ، وتعجيل حدوث الظروف (المرض ، والحوادث ، والانتحار ، والإجراءات الطبية ، الخ) .
هل تحدث فقط للأشخاص القريبين من الموت ؟
هناك بعض الأسئلة الهامة التي تثار الآن ، وأحدها هو ما إذا كانت تجربة الموت الوشيك NDE تحدث فقط مع هؤلاء الذين يكونون على مقربة من الموت ، ووفقاً للأدلة الحالية ، فإن الجواب يكون ( لا ) وبكل صراحة ، حيث أن تجارب الموت الوشيك NDEs يمكن أن تحدث في حالات أخرى كثيرة ، مثل الأشخاص الذين كانوا في غاية الإجهاد ، وأثناء عملية التسارع في تدريب طياري المقاتلات الجوية ( Whinnery and Whinnery 1990 ) ، وأيضاً خلال عملية التحفيز الكهربي في الفص الصدغي ( Persinger 1983 1987) ، وبعد العزلة طويلة الأمد والحرمان الحسي (كومر وآخرون Comer et al 1967) ، وأحياناً أثناء القيام بأنشطة الحياة اليومية ، وأثناء الأحلام ، وفي الأشخاص الذين يتعاطون بعض العقاقير ، مثل عقار الكيتامين Ketamine الذي يعتبر مخدر فصامي (يانسن Jansen 1989) وعقار (دي إم تي DMT) (ستراسمان Strassman2001)، وبالإضافة إلى ذلك هناك تجارب مماثلة قد وصفت كنتيجة لممارسة الشامانية Shamanic أو كنتيجة للممارسات التأملية ( Becker 1993) ، حيث يبدو أن هذه التجارب لا تكون عادية كما هو الحال في المجتمعات الغربية .
إنقسام في الرأي
تعتبر تجربة الموت الوشيك لبعض الناس دليلاً على وجود الحياة الأخرى أو البرزخ في حين أنها كانت بالنسبة للعديد من العلماء (ولا تزال بالنسبة للبعض) دراسات ذات قيمة ضئيلة إذ ينظرون إلى مزاعم أصحاب التجارب على أنها مجرد هلوسات ناجمة عن احتضار الدماغ أو بسبب تعاطي المخدرات أو أنها لا تستحق اهتماماً خاصاً بها ولا تتجاوز كونها أحلاماً عادية .
- لكن مؤخراً تطور الموقف إلى حد كبير عندما أصبحت العلوم الطبية أكثر نجاحاً من حيث أنها كانت الوسيلة لإيقاظ الحياة لدى أولئك الأفراد الذين كانوا قد لقوا حتفهم إثر النوبات القلبية وحوادث السيارات وغيرها من الصدمات الجسدية (إقرأ وشاهد فيلم لحظات الموت ) بعض من هؤلاء المرضى تقدم ليقول بأنه اجتمع مع أصدقاء وأقارب راحلين ، ومع الملائكة الحارسين ، أو كائنات من الضوء في أبعاد أخرى أو عوالم من الوجود قبل أن يعودوا إلى أجسادهم .
شاهد الفيديو
أنتجت هيئة الإذاعة البريطانية BBC فيلماً وثائقياً عن تجارب الموت الوشيك بعنوان :" اليوم الذي مت فيه " The Day I Died يروي تجارب واقعية على لسان أصحابها ورأي العلم منها.
المصدر
- Near Death Experiences - Ornella Corazza
إقرأ أيضاً ...
- تجربة الموت الوشيك : عوارض وفرضيات
- أمثلة عن تجارب الموت الوشيك
- فيلم لحظات الموت
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .